تكرر كلمة الصلو'ة 72 مرة في القرءان الكريم بهذا الرسم ( الصلو'ة ) تشير إلى الصلو'ة الحركية .
وكلمة ( الصلاة والصلو'ت ويصلون وصلّي وصَلاتكَ ويُصَلّي وصلّى وصلّ ذكر بهذا الرسم وماتبقى 53 مرة وتعطي معنى ومفهوم الإتصال والتواصل بين الله تعالى وعباده من جهة ، وتواصل العباد فيما بينهم في العلاقات الإجتماعية .
كلمة ( الصلو'تِ ) وكلمة ( الصلو'ةِ ) تختلفان عن بعضهما بالرسم القرءان ؟. وهذا يدل على أن المفهوم يختلفان عن بعضهما ؟..
في اول صفحة من سورة المؤمنون . الآية : 2 ( صَلَاتِهِم ) الآية : 9 (صَلَو'تِهِم )
وكذلك في الآية 238 من سورة البقرة وردت كلمة ( الصّلَو'تِ ) وكلمة ( الصلو'ة ) في ذات السطر ولكن مختلفتين في الرسم القرءاني هناك كثير من الناس يقولون لا وجود للصلو'ة الحركية ، ولماذا مكتوب كلمت الصّلَو'تِ والصّلَو'ةِ مختلفتين بالرسم القرءاني في الآية الواحدة ، إن لم يكن الفرق بينهما لكتِب برسم واحد ولماذا برسمين مختلفتين في ذات الآية وذات الصفحة .
ارجوا التدبر بجدية في الآية 2 والآية 9 من سور المؤمنون ، حول كلمة ( الصّلو'تِ ) و( الصّلَو'ةِ ) والآية 238 من سورة البقرة ، أيضاً كلمة ( الصّلَو'تِ ) و( الصَلَو'ةِ ) مختلفتان بالرسم القرءاني رغم انهما في الآية والسطر ذاتها إن كان تعطي مفهوم واحد لكان من الأولى ان تكتب برسم قرءاني واحد ولماذا برسمين مختلفتين ؟..
كثير من المسلمين لا يتدبرون القرءان ولا يميزون بين الآيات الكونية من الآيات البيانية المحكم والمفصل .
وألزموا انفسهم بكلام البشر بالقال والقيل وبهذه الإفترءات فرقوا الأمة الإسلامية إلى فرق ومذاهب وطوائف وأحزاب ؟؟.. قال تعالى : وَاعتَصِموا بِحَبلِ الله جَميعاً وَلا تَفَرّقوا .
ومن الناس عندما تقول له قال الله تعالى ، يرد عليك ويقول : لك قال النبي وقال الإمام الفلاني ويجعل من كلام البشر بحجة ويتقول بأحاديث واقوال على النبي والنبي منه بريء ، يقرأون القرءان ولايفرق بين مهمة النبي ومهمة الرسول ؟.. يجب علينا جميعاً أن نفكر ونعقل ونتدبر آيات القرءان لأنهُ كلام الله تعالى .
الآية ٢٣ من سورة آل عمران ذكر الله تعالى إصطفاء أربعة من الرسل ولم يذكر محمد ولا آل محمد بالإصطفاء بينما ذكر آل إبراهيم وآل عمران على العالمين .
لماذا كثير من السنة وجميع الشيعة متمسكين بآل محمد وآل بيتهِ ؟.. رغم ان الله تعالى لم يذكر آل محمد بالتفضيل والإصطفاءِ على العالمين ولم يذكر في القرءان كلهِ ملة محمد ولا آلهِ بل قال واتبع ملةَ إبراهيم ؟..
طلبوا من النبي أن يفتيهم في أمور تخص النساء ، والنبي لم يفتي ويعلم أنه لايحق له ان يفتي ولا يشرع . والله تعالى هو وحدهُ المشرع وهو يفتي مايخص أمور الناس في مسيرة حياتهم الإجتماعية ، ولا يشرك في حكمهِ أحداً .
وأما معنى مفهوم الرسول : أسم الرسول مقرونة بالرسالة في جميع الآيات أنه يبلغ رسالة الله تعالى فقط وقال تعالى : وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌّ يوحى . اي ان الرسول لا ينطق بشيء من عنده على هواهُ ولم يتقول خارج الرسالة وإنما ينطق بما يوحى إليه من رسلالة ربهِ عن طريق الوحي .
ليس هناك أحسنُ ولا افضل من دين الإسلام وبها يكون الإستسلام لله تعالى ، وحدهُ . والمسلم أن يُحسنُ في عملهِ وأفعالهِ مع جميع الناس في مسيرة حياتهِ ويتبع ملة إبراهيم وهو دين الإسلام ليكون موحداً لله تعالى ، وإبراهيم جامعاً لخصال الخير الكثير بصفاته الحسنى والحميدة لذا جعله الله تعالى إماماً للناس . واتخذ الله إبراهيم خليلاً واصطفاهُ من بين قومهِ ، لأنه كان يبحث عن الحقيقة ليصل إلى مرادهِ مع ربهِ وخالقهِ .
قل يامحمد القرءان هداية وهو الصراط المستقيم لك ولناس جميعاً ، وهو الدين القَيّم وفيهِ من الأحكام تقوم عليه مسائل ينظم حركة الحياة على ملة إبراهيم حنيفاً مسلماً موحداً ولم يكن من لمشركين .
تنبيه للنبي لاتطرد الذين اسلموا لله تعالى يريدون رضى ربهم ملتزمون بمنهج دين الإسلام ، ليس لك عليهم حساب ولا لك عليهم من شيء فتطردهم ؟.. وإن طردتهم فتكون من الظالمين .
قل يامحمد للناس انا بشر مثلكم يوحى إليّ وأن الله تعالى واحدٌ لاشريك لهُ وهو ربكم فمن كان يريد رضى ربه عليه الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر وان يعمل صالحاً ، وان لايشرك مع الله تعالى ولا يستعين بأحدٍ غيرهُ .
قالت اليهود والنصارى لمحمد وللمسلمين اتبعو ملتنا وعقيدتنا هي الهدى . قل يامحمد لهم بل بل الهداية ان نتبع ملة إبراهيم دين الإسلام حنيفاً مسلماً ولم نكن من المشركين لأنهُ دين الهداية والرشاد ، وأعلموا ان الله تعالى هو الذي سماكم المسلمين من قبل ، وليس إبراهيم كما يظن بعض الناس . والدليل في هذه الآيات .👇
( قُل ) هُوُ اللهُ أحد .
( هو ) الله الذي لا إله إلّا ( هو ) عالم الغيب والشهادة .
( هو ) الذي أنزل عليك الكتاب .
( هو ) الله الخالق البارئ المصور .
( هو ) الله الذي لا إله ( هو ) الملك القدوس .
( هو ) الذي يحي ويميت .
هناك كثير من الآيات تشير أن كلمت ( هو ) يدل على اسم الله تعالى .
٢٧ آية في القرءان الكريم تثبت بان النبي لايعلم الغيب . ولا معصوماً ولا يوجد آية تشير بأنه سيد الاولين والآخرين ولا أمام الناس ولا من اجله خلق الكون ولا يشافي المرضى بالصلاة عليهِ كما يدعي كثير من الناس ولا إمام الانبياء والمرسلين .
ولم يذكر آية واحدة في القرءان الكريم واطيعوا النبي هناك فرق بين مهمة النبي ومهمة الرسول على كل مسلم أن يميز بينهما ؟..
كلمة واطيعوا الرسول اي يطاع الرسول ما جاءهُ في الرسالة الخاتمة من ربهِ ومايوحى إليه عن طريق الوحي ليبلغ الناس ما انزل إليه من ربهِ .
إطاعة الرسول من إطاعة الله تعالى ، لأنه حامل الرسالة وهو ناطق عن ربهِ ومكلف بهمة تبليغ الرسالة الخاتمة ولم يذكر في الكتاب آية واحدة بلغ سنتك أو حديثهُ يامحمد كما يزعم بعض الناس ويقولون ان سنة النبي مكملة للقرءان ؟.. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً .
كلمة الحديث ذكر 25 مرة في القرءان الكريم وهو حديث الله تعالى وليس حديث النبي أنزل عليهِ عن طريق الوحي ، إلى الرسول ليبلغ جميع الناس .
هناك من يقول إتبعوا سنة النبي ؟ ليس هناك سنة للنبي وإنما هو سنة الله تعالى والنبي يبلغ ماجاءهُ في القرءان من سنة الله تعالى ، المذكور 11 آية في القرءان الكريم وليس المقصود بسنة النبي .
والرسول عليهِ أن يبلغ الرساله وماجاء فيها من أحكام وتعاليم المنهج شفهياً لإرشاد الناس ويبين لهم كيفية الصلو'ة الحركية . من الصلاة الذي فيها إتصال وتواصل بين الله تعالى وبين الناس في مسيرة حياتهم الإجتماعية .
والمؤمنون ملزمون بطاعة الرسول الموافقة بنص القرءان والمنقول إلينا وهو محفوظ من قبل الله تعالى ، وليس بنقل أحاديث مكتوبة معنعن في كتب مرويات كتبوها بعد وفات الرسول مايقاب اكثر من ٢٠٠ سنة وهذا يخالف القرءان الكريم ؟.. لماذا لم يكتب النبي في حياته ولا الخلفاء ولا الصحابة بهذه الأحاديث وسنته ؟..
والرسول جميع صفاته حسنى وحميدة وافضل من جميع قومهِ بأخلاقهِ وتعامله وصدقهِ وإخلاصهِ ووعدهِ وشجاعتهِ ورحمتهِ وحبهِ وإحسانهِ مع جميع الناس من يعرفه ومن لا يعرفهُ ،
واختارهُ الله تعالى ، في الازل بعلمهِ المسبق من بين جميع قومه ليكون نبياً ورسولاً لأنه حامل هذه الصفاة التي ذكرناها ويستحق ان يكون رسولاً بعملهِ وصفاته الحسنى والحميدة بعلم الله تعالى المسبق . وليس بإرادة الله تعالى ومشيئتهِ . يجب ان نفهم ونميز بين علم الله تعالى المسبق ، وبين إرادته ومشيئتهِ ؟..
وكل إنسان له جبلة خاصة بهِ يختلف عن الآخر وهذا سر أودعهُ الله تعالى ، في خلق الإنسان لا يعلمهُ إلا الله تعالى . والجبلة مجبولة في جميع الناس منفردة طبيعة كل واحد ماجبل عليهِ ، والنبي من الناس يمشي ويجلس ويتحرك كما مجبول في طبيعتهِ وما يحلوا له في أفعالهِ وطبيعتهِ وذاتهِ وحركاتهِ في اكلهِ وشربهِ وملبسهِ ووقوفهِ ونومهِ ووووو....إلخ ، وكثير من الأمور التي يتحرك بها النبي يختلف عن الآخرين حالهُ كحال بقية الناس من ناحية الخلق والذهاب عن هذه الحياة .
فالمسلم ليس ملزم ان يأدي حركات النبي ويقول هذه سنة النبي ؟.. كالمشي او كيف يأكل او كيف يشرب او متى يجلس وكيف يتكلم او يتحرك وما ذلك من امور كثيرة وهذه الامور ليس بسنة النبي والنبي لم يفرض على الناس بإتباعها وإنما هي الطبيعة الجبلية في كل شخص ،
والإنسان له سنة منفردة في طبيعة حركاتهِ يختلف عن الآخر حسب جبلتهِ وطبيعتهِ البشرية .
وفي كل قوم وبلد لهم سنة تختلف عن سنة البلد الآخر يعني اليابان تختلف بسنتها عن الهند ،، وسنةروسيا وقوانينها تختلف عن تركيا يختلفان عن بعضهما ، وأمريكا تختلف سنتها عن الروس وعن الدول الإسلامية والعربية ، وهكذا لكل منكم شرعة ومنهاجا حتي في الأمم الذين سبقونا من الأنبياء والرسل لناخذ منهم عبر كما مذكور لنا في القرءان الكريم .
القرءان الكريم هي الرسالة الخاتمة وهي هداية لجميع الناس وبيان سنن الله تعالى ، لمعرفة ربهم وخالقهم والطريق الموصل إلى الغاية المنشودة وكيفية العمل بأحكام منهج الكتاب في مسيرة حياة الناس الإجتماعية .
إن هوَ إلّا ذِكرٌ لِلعالمينَ وَلَتعلَمُنّ نَبئَهُ بَعدَ حِينٍ .
كل حركة وسكنة ومايجري ومايقع في ملك الله تعالى فهو مكتوب في اللوح المحفوظ بعلمهِ المسبق وحكمَ على جميع المخلوقات بقضاءهِ العادل ، وهدى جميع المخلوقات بالهداية المسيرة تأدي مهامها بأكمل وجه وبادق التفاصيل .
شاء الله تعالى أن يجعل للإنسان عند بلوغه سن الرشد حرية الإختيار خاضعةً لإرادتهِ ومشيئتهِ ليختار بمطلق حريتهِ دينهُ وعقيدتهُ وأفعالهُ وأعمالهُ وما يصدر ظمن نطاق قدرتهِ ليختار في مسيرة حياتهِ ليكون مسؤول عنها وسوف يحاسب عليها لانه تحت طاولت الإختبار والإمتحان ، إن كان عملهُ خيراً فلهُ ما أختارهُ لنفسهِ ويكون سعيداً ومن أهل الجنة . وإن كان عمله شراً فهو من سوء إختياره لنفسهِ فيكون شقياً ومن اهل النار ، جميع هذه الاعمال والأحداث مكتوبة في صحيفة أعمال الإنسان في اللوح المحفوظ ، بعلمِ الله تعالى المسبق في الازل قبل الخلق والإبتلاء ، وحكم عليهِ بالعدل بعلمهِ المسبق ، ولم يحكم الله تعالى عليهِ بإرادتهِ ولا بمشيئتهِ ؟؟..
المعنى : ما يكتبهُ الملائكة من أعمال الإنسان وأفعالهُ ومايصدر منهُ في مسيرتهِ اليومية وعند عرض هذه الصحيفة على اللوح المحفوظ ، وكأنهُ مستنسخ مامكتوب في اللوح المحفوظ لايختلف بشيء من علم الله تعالى المسبق والذي كتب على الإنسان عندما حكمَ عليهِ بعلمهِ المسبق وقضائهِ العادل قبل الخلق والإبتلاء لايزيد ولا ينقص .
وقال تعالى :
وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلّا هو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلّا يعلمها ولاحبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ٥٩ الأنعام .
اللوح الحفوظ : يحفظ فيه معلومات جميع المخلوقات والاشياء ويعتبر خريطه الكون لحفظ كل شيء فيهِ بعلم الله تعالى المسبق ،
والكتاب المبين والإمام المبين وهو سجل مكتوب فيه مسيرة كل مخلوق على إنفراد يدرج فيه نشأتهُ وعملهُ لحين إنتهاء مسيرة وجوده وهذه الأمور كلها هو بعلم الله تعالى المسبق .
ولله المثل الأعلى ،
فرضاً عندما تريد إنشاء عمارة للإستثمار تستشير اهل الخبرة في امور البناء وتختار مهندس ليعلمك ماهو المواد المطلوب لبناء العمارة ، وقبل البناء تفكر بعلمك المحدود وتركز كيف يكون تصميم البناء .
وقبل أن تباشر في البناء تكلف المهندس لعمل خريطة لتلك العمارة وأنت تحدد عدد الشقق ومفردات كل شقةٍ على إنفراد ، قبل البناء تفكر بعلمك المسبق بخريطة البناء كما تريد وعندما تطمئن من جميع النواحي وتباشر في البناء تعطي للمهندس الخريطة لكي يشرف على تلك البناية ، وانت تراقب العمل لكي يتم بأفضل التقنية والقوة والجمال ، وهذا الذي قمت بهِ بفكرك وعلمك المحدود قبل البناء يعتبر هو علمك المسبق في التصميم والتدبير لتلك البناية وحكمت مسبقاً كم يكون عدد الطوابق والشقق وملتزمات العمارة .
وهذا العلم الذي انت كنت تفكر بهِ مسبقاً ، هكذا تكون مسيرتك في جميع اعمالك وكل ما تفكر بهِ بعلمك فهو جزء مشابه من علم الله تعالى وصفاته الحسنى والذي وهبها لك و لجميع عباده ليرتقي كل منكم على إنفراد في مسيرة حياتكم .
والكتاب المبين هناك ٢٨ آية ذكر بأسم الكتاب المبين والإمام المبين ، واللوح المحفوظ ، محفوظ فيهِ القرءان الكريم وجميع الصحف والكتب وهي عبارة عن لوح محفوظ فيهِ جميع ماقدره الله تعالى في الكون ،
وهناك ١٣٢ كلمة للقدر ذكر في القرءان الكريم وهل ياترى تعطي جميع هذه الكلمات معنى واحد ؟. أم لكل كلمة قدر تعطي معنى ومفهوم حسب سياق الآية والتي ذكر فيها كلمة القدر .
وهذا مما يدل على أن الله تعالى لهُ العلم المطلق والمسبق قبل الخلق والإبتلاء على مايجري ويقع في ملكهِ وقضى بعلمه المسبق وبحكمهِ العادل على جميع اامخلوقات وسنتهُ سنها على نواميس الكون وانظمة الوجود لكافة المخلوقات والأشياء عندما شاء واراد ان يخلق الكون ، وجعل لهذا الكون خريطة وهو اللوح اامحفوظ .
هذا هو مراد الله تعالى في الخلق كما شاء . لأنهُ هو الذي خلقهم واوجدهم من العدم وانعم عليهم بجميع النعم . لذا سمي ذاته العظيم ب رب العالمين .
ولم يسمي ذاته القدير ب إله العالمين . هنيئاً لمن يعقل ويتدبر آيات القرءان من كلام الرحمن .
كل حركة وسكنة ومايجري في ملك الله تعالى ومايقع فهو مكتوب في اللوح المحفوظ بعلمهِ المسبق وقضى بحكمهِ العادل في الازل ، خلق وهدى جميع المخلوقات بالهداية المسيرة تأدي كل منها مهامها بأكمل وجه وبادق التفاصيل ( تاديةً تلقائية ) بالسر الإلاهي العظيم .
إلا الإنسان عند بلوغه سن الرشد شاء الله تعالى أن يكون بيدهِ مطلق حرية الإختيار في أفعالهِ وأعمالهِ وما يصدر منه فهي خاضعة لإرادتهِ ومشيئتهِ ليختار دينه وعقيدتهُ وإيمانهُ بمحض إرادتهِ فألهمهُ فجورها وتقواها بالهداية المخيرة ليختار في مسيرة حياتهِ مايشاء وماهو ظمن نطاق قدرتهِ ليكون مسؤولاً عما يصدر منه ويحاسب عليها لانه تحت طاولت الإختبار والإمتحان ، إن كان عملهُ خيراً فلهُ ما أختارهُ لنفسهِ ويكون سعيداً ومن أهل الجنة .
وإن كان عمله شراً فهو من سوء إختياره لنفسهِ فيكون شقياً ومن اهل النار ،
وجميع الاعمال والأحداث كلها مكتوبة في صحيفة أعمال الإنسان في الكتاب المبين وهو اللوح المحفوظ ، بعلمِ الله تعالى المسبق في الازل وحكم عليهِ بالعدل . ولم يحكم عليهِ بإرادتهِ ومشيئتهِ ؟؟..
الاعمال التي تكتبهُ الملائكة في مسيرة حياة الإنسان اليومية من أفعالهُ وأعمال ومايصدر منهُ عندما ترفع إلى السماء وتعرض هذه الأعمال وتحفظ في سجلهِ مطابق مامكتوب في اللوح المحفوظ ، وكأنهُ مستنسخ من تلك الكتابة المكتوبة من علم الله تعالى المسبق وحكمهِ العادل والمكتوب في اللوح المحفوظ لايختلف بشيء .
وقال تعالى :
وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلّا هو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلّا يعلمها ولاحبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ٥٩ الأنعام .
اللوح الحفوظ : هو اللوح الذي يحفظ فيه معلومات جميع المخلوقات والاشياء ويعتبر خريطه الكون لحفظ كل شيء فيهِ بعلم الله تعالى المسبق وحكمتهِ ،
والكتاب المبين والإمام المبين هو سجل مكتوب فيه مفردات مسيرة كل مخلوق على إنفراد ونسميه كنية او سجل يدرج فيه نشأته وعملهُ لحين إنتهاء مسيرة وجوده ، وهذا يعلم به الله تعالى بعلمه المسبق وحكمتهِ وإختيارهِ وإرادتهِ ومشيئتهِ في ملكوت السماوات والارض .
ولله المثل الأعلى ،
وعندما تريد إنشاء عمارة للإستثمار تستشير اهل الخبرة في امور البناء وتختار مهندس ليعلمك ماهو المواد المطلوب لبناء العمارة ، وقبل البناء تفكر بعلمك المحدود وتركز كيف يكون تصميم البناء ، وقبل أن تباشر في البناء تكلف المهندس لعمل خريطة لتلك العمارة وكم يكون عدد الشقق ومفردات كل شقةٍ على إنفراد ، قبل البناء تدرس وتفكر بعلمك المسبق بخريطة البناء لكي تطمئن على تصميم بناءها بصورة صحيحة وعندما تطمئن من جميع النواحي وتباشر في البناء تعطي للمهندس الخريطة المحغوظة عندك لكي يشرف على تلك البناية ، وانت تراقب العمل لكي يتم بأفضل التقنية والقوة والجمال ، وهذا الذي قمت بهِ بفكرك وعلمك المحدود قبل البناء يعتبر هو علمك المسبق في التصميم والتدبير لتلك البناية وحكمت مسبقاً كم يكون عدد الطوابق والشقق وملتزمات العمارة .
وهذا العلم الذي كنت تفكر بهِ مسبقاً ، هكذا يكون مسيرة حياتك وفي جميع اعمالك وكل ما تفكر بهِ بعلمك المسبق فهو جزء مشابه من علم الله تعالى وصفاته الحسنى والذي وهبها لك و لجميع عباده ليرتقي كل منهم على إنفراد في مسيرة حياتهِ .
ذكر ٢٨ آية بأسم الكتاب المبين والإمام المبين واللوح المحفوظ ، يحفظ فيهِ القرءان الكريم وجميع الصحف والكتب المنزل على الرسل لهداية الناس وهي عبارة عن كتاب يحفظ فيهِ جميع ماقدره الله تعالى في الكون بعلمه المسبق ،
هناك ١٣٢ كلمة للقدر ذكر في القرءان الكريم وهل ياترى تعطي جميع هذه الكلمات معنى واحد ؟. أم لكل كلمة قدر تعطي معنى ومفهوم حسب سياق الآية والتي ذكر فيها كلمة القدر ،، بالتأكيد المعنى حسب سياق لكل آية .
وهذا مما يدل على أن الله تعالى له العلم المطلق والمسبق قبل الخلق والإبتلاء على مايجري ويقع في ملكهِ وقضى وبت الامر بعلمهِ المسبق وبحكمهِ العادل على جميع الكائنات بنواميس وانظمة الوجود لكافة المخلوقات والأشياء عندما اراد ان يخلق الكون وجعل لهذا الكون خريطة وهو اللوح المحفوظ .
هذا هو مراد الله تعالى في الخلق كما شاء . لأنهُ هو الذي خلقهم واوجدهم من العدم وانعم عليهم بجميع النعم . لذا سمي ذاته العظيم ب رب العالمين .
ولم يسمي ذاته القدير ب إله العالمين . هنيئاً لمن يعقل ويتدبر ويعي معاني هذه الآيات .
وقال : وَمَا تَشَآءُون إلَّآ أن يَشَآءَ اللهُ رَبُّ العَالَمينَ ( ٢٩ ) التكوير .
وماتشاءون إلا أن يشاء الله : بمعنى : شاء الله تعالى ، بحكمتهِ وإرادتهِ أن يكون للإنسان أمر المشيئة خاضعةً لإرادتهِ ليختار بمطلق حريته دينهُ وعقيدتهُ وأفعالهُ وأعمالهُ لانه تحت طاولت الإختبار .
إن الله تعالى اول ماخلق الإنسان يعلم بعلمهِ المسبق مايدور في مسيرة حياته ومايقوم بهِ من أفعال وأعمال ومايصدر منه قبل مسيرة حياتهِ في الدنيا لذا كتب في صحيفتهِ مايستحق من الاجر نتيجة اعمالهِ وأفعالهِ فحكم عليهِ بعلمهِ المسبق والعادل ، فَمَن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً في مسيرة حياتهِ يكون سعيداً فهو من اهل الجنة ، ومن كان ضالاً وظالماً ويكفر بربهِ يكون شقياً فهو من اهل النار ، هذه الامور والأحداث التي ذكرناها جميعها يعلم بهِ الله تعالى بعلمهِ المسبق لذا كتب في صحيفة أعمال كل إنسان مايستحق ، فحكم عليهِ بعلمهِ المسبق والعادل . وليس بإرادتهِ ولا بمشيئتهِ أن يكون فلان من اهل الجنة ، وفلان من اهل النار ؟.. وإنما بعلمهِ المسبق .
والمؤمن عليهِ ان يميز بين علم الله تعالى المسبق . وبين إرادةِ الله تعالى ومشيئتهِ وإختيارهِ . والذي لايعلم ويجهل معاني هذه الصفات ! لا يمكن أن يفهم الغاية من وجودهِ .
جميع الأعمال والأفعال التي تقع على الإنسان ومايصدر منهُ والتي هي خارج نطاق قدرتهِ ومشيئتهِ وإرادتهِ وإختيارهِ فهو غير مسؤول عنها ، ولا يحاسب عليها .
إن الله تعالى ، لو أرادَ أن يرغم عباده على الأيمان جبراً فلا يستطيع أحدٌ ردَها ، وإن أجبرهم يكونوا مسيرين كالملائكة ولا يكون لهم القدرةَ على رفضها ؟ لأن المصنوع خاضع لصانعه .
ولكن الإرغامَ والإكراهَ والإجبار على الأيمانِ ، أو الكفرِ ، لايعطي للعبيدِ حريةَ الأختيار والمشيئةِ في التكليف وحمل الأمانة ، وهذا لا يريدهُ الله تعالى ، للإنسان . لأن الله تعالى هو من اراد ان يكون الإنسان حراً ومخيراً في مسيرة حياتهِ .
إن الله تعالى ، هو الذي خلق للإنسان مافي الارض جميعا وسخر لهُ ليتفاعل معه ومن أجلهِ خلق ، وجعل حرية الإختيار خاصعةً لإرادته ومشيئتهِ لكي لايتدخل في إرادة الإنسان وحريته ليختار بمطلق حريتهِ وإرادتهِ ومشيئتهِ دينهُ وافعالهُ وأعمالهُ وماهو ضمن نطاق قدرتهِ لأنهُ في محط الأختبار .
ولهذا لا يحق لأي نبي ولا لأي رسول أن يجبر الناس ويهديم رغماً عنهم بما جاء به من دين ، ولايستطيع أن يدخل الأيمان في قلوبهم ولا يحق له أن يجبرهم على الهدايةِ وعبادة الله تعالى .
والدليل : أن الله تعالى ، خاطب النبي وقال لهُ ، إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدي من يشاءُ وهو اعلم بالمهتدين .
يامحمد لن تستطيع ان تهدي من تحب من قومك وقرابتك ولا يحق لك أن تجبرهم أن يؤمنوا بما جئت به من دين ، والله تعالى وحدهُ عالمٌ بعلمهِ المسبق من هو يهتدي ويؤمن بربهِ . ومن منهم لايهتدي ويكفر بربهِ . وجعل أمرُ الهدايةِ والمشيئةِ والضلالةِ خاضعةً لإرادة الإنسان وله حرية الإختيار حصراً . وعدالة الله تعالى ، ووعدهُ لايتدخل في إرادة الإنسان وحربتهِ ومشيئتهِ ، ولا يحق لأي رسول ان يجبر الناس على الطاعة والعبادةِ لانهم في قاعة الإمتحان . وَمَا عَلى الرّسولِ إلّا البَلاغ المبين .
نوح عليه السلام : لم يستطيع أن يدخل الأيمان جبراً في قلب زوجته وإبنهِ وهم أقربُ الناس إليهِ ، وبقيا على الكفر ولم يؤمنا بدين الإسلام التي جاء بهِ .
وسيدنا إبراهيم : قال لأبيه إتبعني أهدِكَ صراطاً سويا ، ورفضَ أباهُ أن يتبعه ، ولم يستطيع أن يجبره وأن يدخل الأيمان في قلب أبيه بالإكراه .
ولوط عليه السلام : لم يستطع أن يدخل الأيمان في قلب زوجته جبراً وأن تجعلها تؤمن بالله تعالى .
وفرعون الذي إدّعى الألوهيةَ والربوبيةَ ، لم يقدر ولم يستطيع أن يقنع إمرأته وتجبرها أن تؤمن به وبآلهتهِ من الحجارة رغم جبروته وسلطانهِ .
جميع الآيات التي تكون الخطاب بهذه الصيغة 👇 ( مَن يَشاء . أو مَن يَضل . أو مَن يَهتدي ) ( من يشاء ) بمعنى من يشآء منكم . اي المشية بيد الإنسان وهكذا في جميع آيات الهداية ، وفي آيات الضلالة وآيات المشيئة تكون المشيئة والإختيار بيد الإنسان حصراً وليس لله تعالى اي تدخل في إرادتهِ ومشيئة ولا فيما يختاره الإنسان ، وكتب عليهِم في الكتاب المبين بعلمهِ المسبق وحكمَ عليهم بعدلهِ . وعلمه المسبق وليس بإرادتهِ ولا بمشيئتهِ .
والأنسان بمحض حريته وإرادته ومشيئتهِ يختار دينه وعقيدته ومنهجهُ وافعالهُ وأعمالهُ ومايصدر منهُ ظمن نطاق قدرتهِ وهو المسؤول عن إختيارهِ ، إن كان خيراً فلهُ ، أو كان شراً فعليهِ .
أو تَقُولَ لَو أَنَّ اللهَ هَدَ'نىِ لَكُنتُ مِنَ آلمُتَّقِين .
من شرح صدرهُ للإسلام واسلم وجههُ لله تعالى ، وآمن بكتبهِ وبأنبيائهِ ورسلهِ ، قد إهتدى إلى طريق المستقيم وادرك الغاية من وجودهِ ،
لأن الهداية والإيمان ليس بالتمني ، وإنما ماوقر في القلب وصدقه العمل .
أمَّآ العاصى والمذنب يتهرب من الحقيقةِ ويبرءُ نَفسهُ الأمارةَ بالسوء ، ويتبع هوى شيطانهِ ويجعل كفرهُ وشركهُ ومعصيتهُ وذنبهُ وجهلهُ على أن الله تعالى ، لم يَهديَهُ ،
ويطلب لهُ الهداية من العالم الفلاني او من هذا السيد أو من ذاك الشيخٍ أو من الإمامٍ الفلاني ويتوسل ويذل نفسهُ بين أيديهِم ويستعينُ بهِم ليدعوا لهُ من الله تعالى ، أن يهديهُ ولا يعلم أنهُ قد اشرك بربهِ وخالقهِ بعملهِ هذا ؟؟.. ولا يتدبر قول الله تعالى : قال : وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .
إن الله تعالى ، جعل مطلق حرية الأختيار خاضعةً لإرادة الإنسان ومشيئتهِ ليختار دينه وعقيدته وعمله كيف مايشاء .
والكتاب الذي انزل على رسوله لهداية جميع الناس وهو الطريق الموصل إلى معرفة الله تعالى ، وللناس لهم حرية الأختيار والإرادة والمشيئة في طاعتهم وعبادتهم لأنهم مخيرين ،
فالأنسان هو الذي يختار لنفسهِ طريق الهداية لمعرفة الغاية من وجودهِ ، أو يسلك طريق الضلالة .
وإذا آمن وحمدَ وشكر الله تعالى ، واطاع الرسول يكونُ قد حقق الهدف من الهدايةُ والرشاد .
إن الله تعالى بين للإنسان الطريق الذي يأدي به إلى الهداية والذي يختار الإيمان قد إهتدى . ومن يختار الكفر ويشرك قد إختارَ طريق الضلالة .
الهدايةُ نوعان ؟
1 . الهداية الإختيارية : وهي خاضعة لإرادة الإنسان ومشيئتهِ وله مطلق حرية الإختيار في مشيئتهِ ، بإتباع كتاب الله تعالى . من عدمها .
2 . هداية المعونة : تأتي مباشرةً بعدما يستسلم العبد وجههُ لله تعالى ، ويؤمن الأيمان المطلق واليقين التام باليوم الآخر ويعمل صالحاً ، فيزيدهُ الله تعالى ، من فضلهِ ورحمتهِ بالتوفيق والثبات ويمده بنصرهِ .
مفهوم آيات الهدى في القرآن الكريم ، واضح وجلي ولكن أكثر الناس لا يحيطون بها علما ولم يتحرَّوا عن مفهومها ، ولا يعقلون ولا يتدبرون آيات القرءان ولا يهتمون بما جاء فيها .
هناك أكثر من ( ٢١٥ ) آية في القرآن الكريم يتفضل علينا الباري عزه وجل ، ويرشدنا بها حتى ندرك ونعي مفهوم الهدايةِ لنكون من عبادهِ المهتدين وأن يكون الدين الخالص لله تعالى ، وأن لا نشرك معهُ في طاعتنا وعبادتنا أحداً .
وهناك بعض من الناس يشرك ويدعوا من عبد من عبيد الرحمن ويطلب منهُ حاجاته ويتوسل بنبي او بإمامٍ او بسيدٍ او بشيخٍ أو بعبدٍ مخلوقٍ ، والمخلوق بذاته ناقص ومحتاج لرحمة الله تعالى ونعمهِ ، كيف تستعين بمن كان محتاجاً وناقصاً ؟..
كما كان حال كفار قريش يطلبون حاجاتهم ويذبحون القرابين لآلهتهم ؟ ويقولون لا نعبدهم بل ندعوهم ليقربونا الى الله زلفى ، هكذا اليوم حال كثير من المسلمين الذي تفرقوا واصبحوا طوائف وفرق ومذاهب ويدَّعون أنهم على حق ، والحق منهم براء ؟..
يجب علينا طاعةُ الله تعالى ، بما أمرنا ، وبما نَهانا ، وإن آمنا وتمسكنا بها ، فهذه هي الهداية والرشاد بعينها .
ومن الناس من يهتدي ، ويهدي غيره ؟
ومنهم من يضل ، ويضل غيره ، ويأبى ولا يرضى أن يهتدي ، ويسير في طريق غير هدى الله تعالى ، ويقع في شباك شياطين الأنس والجان ، ويكون مع المضلين والكافرين والمشركين والفاسقين ،
ورغم ضلالتهِ يطلب الهداية من مخلوق محتاج وناقص ويدعوا من هذا الإمام ومن ذاك الشيخ ومن هذا ومن ذاك ؟؟. ولم يسعى ولم يتدبر آيات القرءان ولن يتحرى عن مفهوم ومعنى الهداية والرشاد في كتاب الله تعالى .
1 - بداية فطرة الكون شاء الله تعالى ، بعلمه المسبق وحكمته وقدرته وإرادته ومشيئته أن يخلق السموات والأرض ومابينهما وأن يخلق جميع المخلوقات كما شاء .
وأمر أن يكتب بعلمهِ المسبق وحكمتهِ ، مقادير جميع المخلوقات في اللوح المحفوظ وكل حدثٍ وأمرٍ وما يجري وما يقع في ملكهِ ، وجعل لكل مخلوق سجل خاص بمفردات سيرتهِ الذاتية ووجودهِ .
قال تعالى :
وَكُلَّ شَىءٍ أحصَينَاهُ فِى إمامٍ مُبينٍ .
خلق السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وجعل لكل شيء ناموساً مقدراً بعلمهِ المسبق لينظم سيرة كل مخلوق بالهداية المسيرة لتأدي عمله بالسر الإلاهي العظيم ( تأديةً تلقائيةً ) لإستمرارية وجوده وسلامة جنسه للفترة المقدر له خلق الشمس والقمر والكواكب والمجرات والماءَ والهواء والحيوانات والنباتات بأنواعها وأشكالها ، وكل شيء في الوجود تادي مهامها وتسير سيراً منظماً ومقدراً بأدق التفاصيل لايخرج عن مراد الله تعالى .
وجعل لكل مخلوق سيرتهُ الذاتية مقدراً في الأزل بعلمهِ المسبق وحكتهِ كيف يكون وماعمله وأجله وسيرة حياتهِ وخاصية لكل شيء فإن سلب الله تعالى تلك الخاصية من الشيء الفلاني يفقد تأدية مهامهِ وماوجب عليهِ .
مثلاً : عندما ألقى جنودُ نمرود ، سيدنا ابراهيم في النار سلب الله تعالى ، من النار خاصيته ، ولم يشتعل سيدنا أبراهيم . وعندما اراد سيدنا ابراهيم عليه السلام ، أن يذبح ولده اسماعيل قرباناً وإكراماً لله تعالى ، سلب من السكين خاصيته فلن تعمل وهكذا جعل الله تعالى ، سنتهُ في جميع الاشياء بنواميس ونظام وخاصية ، كالحديد يتمدد بالحرارةِ ويتقلص بالبرودةِ والماء يتجمد بدرجة كذا ويتبخر في درجة كذا ، وجميع المعادن والأشياء تادي مهامها بالقوانين لينظم كل شيء في الوجود .
من هو الذي جعل قوانين وخاصيات لجميع هذه الاشياء وهداها لهذا النظام الدقيق والعجيب ؟ الذي أوجدَ وخلق هذه الأشياء من العدم هو الذي هداها وأوجد لها ناموساً ونظاماً تعمل بالهداية المسيرة ذاتية النمو تأديةً تلقائيةً بالسر الإلاهي العظيم .
شاء الله تعالى ، بعظمته وعلمهِ المسبق أن يخلق جميع الاشياءِ والمخلوقات في هذا الوجود كل على إنفراد ( لمهمةٍ ) فجاءَ خَلقَهُ مناسباً للمهمةِ التي خلق لأجلها ، بمعنى هدى كلُ شيء على القيامِ بمهمتهِ ( تأديةً تلقائيةً ) ويَسّر لها بسرهِ العظيم نمواً ذاتياً تلقائياً تادي مهامها لاستمرارية وجودهِا وسلامة بقائها والحفاظ على جنسها ، فالمخلوق شيءٌ لابُدّ له من مادةٍ ، ولابُدّ أن يكون له صورةٌ وشكل وله عناصر ليؤدي مهمتهُ التي خلق من اجلها .
2 - خلق الملائكة .
خلق الله تعالى الملائكة كما شاء واراد هم جنود الله تعالى ، وجعل وظيفتهم هي الطاعةُ وتنفيذ ألأوامر الموكل لهم ، يفعلون مايؤمرون ولايعصون أمراً ، ويؤدون واجباتهم بأدق التفاصيل ، لا يأكلون ولا يشربون ولايتجانسون ولا ينامون ، ليس لهم الحريةَ ولا الأرادةَ ، ولا المشيئة ولا الأختيار ولا الجزاءَ ولا العقاب ، خلقهم الله تعالى ، مسيرين لتنفيذ أوامره كل حسب موقعهِ وكلٌ له مقام معلومٌ .
3 - خلق الجان .
وَخَلَقَ الجَانَ مِن مَارِجٍ مِن نَارٍ بعلمِ الله تعالى المسبق وحكمتهِ وقدرتهِ جعل الجان مخيرين كالإنسان في التكليف والطاعة الموكلة إليهم ولهم الحرية المطلقة والإرادة والمشيئة في إتخاذ اي قرار .
4 - خلق الإنسان :
خلق الله تعالى ، الانسان بعلمهِ المسبق والعادل والتي تجري بها حكمتهُ وقدرتهُ في ملكوته ، ذلك السر الالهي العظيم ، الذي أودعه في هذا الكائن البشري المفضل على كثير من الخلق وأكرمهُ على سائر المخلوقات ، وعلمه جزء من صفاتهِ الحسنى ، لكي يرتقي بها إن تعامل بها في مسرة حياته ، وسلم لهذا المخلوق الجديد في الوجود الأمانة التي أبى أن تحملها السموات والارض والجبال ، فحملها الانسان ، لذا سلمهُ زمام هذه الارض ؟ وأطلق فيها يده للأعمار وأوكل اليه أن يكون له الخلافة فيها ، وسخر له مافي السموات ومافي الارض وعظم شأنهُ وقدرهُ وأعلاهُ رتبةً على كافة المخلوقات شريطة أن يكون له الإيمان المطلق بالله تعالى ، واليوم الآخر ، وأن يعمل صالحاً .
وألهم الإنسان الأستعداد المزدوج في إدراكهِ مفهوم ( الهدايةِ والضلالةِ ) وأودع في جميع عباده الفطرة السليمة لأن كل مولود يولد عليها وهو حبهُ للخير ويكره الشر والسوء المجبولة في خلقهِ .
فِطرَةَ اللهِ الّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا ، وأيقاض هذه الفطرةِ إذا تعطلت وتاهت عن مسارها من قبل الإنسان من سوء فعله وتصرفاتهِ .
ولعل العقل يضل أيضاً من جراء قراره الخاطئ والسيء ؟ ويحتاج الى هدايةِ الدلالة والإرشاد من خالقها ، بآيات كونية وآيات بيانية محكمة ومفصلة ليعلم الحقيقةَ من وجودهِ ليكون طاعتهُ وعبادتهُ ، للهِ تعالى ، الواحد الأحد .
لذا إعطى لهم العقل ليُمَيّز بين الحق والباطل ، وبين الأيمان والكفر ، وبين الخير والشر ، وجعل حرية الإختيار خاضعةً لأرادتهِ ومشيئ ليختار دينهُ وعقيدتهُ وعملهُ وافعالهُ ومايصدر منه ظمن نطاق قدرتهِ ليجتاز هذه المرحلة الوجيزة من حياتهِ النيا في الإمتحان والإختبار .
والله تعالى أعلم وأعلى شأنا وقدرا . والحمد لله رب العالمين .
أقول وبالله تعالى التوفيق ، إذا عثرنا على ( فِّلّة ) أو بستان وفي داخلهِ قصر أو بيت هل هومشيد من ( ذاته ) أم من الأفضل والأجدر نقول لابُدَّ أن هناك من قام ببنائها ومن يكون صاحب هذا البيت ؟ وهل من المعقول أن نقول ليس له صاحب هي التي من أوجد حالها وهل هذا الكلام مقبول ؟ وهذا لايقولها ( عاقل ) وإذا إدعى شخص بملكية هذه ( الفلة ) أو البستان وما فيها ؟ نقول له هل عندك اوراق وسند تثبت صحت قولك ؟. وإذا كان هو صاحبها يقول نعم هذا سندها وأوراقها وقد بنيتها بتاريخ كذا يوم ، وكذا شهر وفي السنة الفلانية وأصبح عند الجميع قناعه ويقين على مصداقية الشخص المدعي لملكيتها ،
كلنا نعلم ومن المأكد أن كل مخلوق في هذا الوجود يبني له بيتاً لراحته ولأمن عياله ، أو مأوى أو ( عشاً ) لأستقراره ، وأما الحيوانات فمنهم من يعمل له مأوى بنفسه في البراري لحماية نفسه من الضرر ، ومن الناس من هو صاحب لذاك الحيوان ، يبني له مأوى ؟ أي بمعنى الاصح ليس في هذا الوجود شيء متكون من ( ذاته )
من البديهي الفاهم والعاقل يعلم أن هناك مصدر أو قوة هو الذي يخلق ويعمل الاشياء والأشياء لا توجد من ذاتها . ولا بد هناك قوة جبارة ( خلف) وجود هذا الكَم والعدد الكثير والمتنوع من الاشياء والمخلوقات ناهيك عن السموات والأرض وما فيها ؟.
وإذا تمعنا وفكرنا ملياً الى هذا الكون العظيم الواسع والكبير ، السماء ومافيها من مجرات ونجوم وكواكب ، والشمس ، والقمر ، والارض وماعليها من جبال ، وبحار ، وأنهار ، وهذا العدد الهائل من الحيوانات ، والأشجار ، والنباتات ، بأنواعها وأشكالها ،
وهل ياترى إدعى شخص واحد أو أي قوة أو سلطة من هذه المخلوقات بملكيتها أو أنه يقول أنا صاحبا وخالقها ؟. من المأكد ليس هناك من يتجرأ ويقول أنا مالكها ، مهما يكون سلطانه وقوته ، منذ بداية وجود الكون والبشرية الى يومنا هذا ؟.
والأجدر على الأنسان أن يعترف أعترافاً جازماً ويقر أن هناك خالق عظيماً لهذا الكون الكبير وهذا الكم من المخلوقات .
والكون منظم بهذا التنظيم الدقيق والرهيب والعجيب ، بليلهِ المظلم ، وبنهارهِ المشمس وحرارت الشمس المغذي والمضيء والنافع لحركة الحياة للأنسان وللنبات وللحيوانات وحتى للجماد ؟. ليس هناك من يستطيع أن يوصف عظمة الخالق وهذه الهيبة العظيمة الجَبّارَة .
هل يعقل لعاقل ان يقول ويطلق عليها ب ( الطبيعة ) أيُّ طبيعةٍ وأي قوةٍ تستطيع أن تمسك هذا السماء الكبير الذي لاترى نهايته وأنه واقف ولا شيء يسندهُ كيف لايقع على الأرض والذي خلق هو من يمسكه ان تقع على الارض رغم انه بدون أعمدة .
أُنظر وتمعن وفكر وتدبر بنظام الفصول الأربع ، شتاء ، وربيع ، وصيف ، وخريف ، آلاف بل ملايين من السنين ، لم يختل هذهِ القوانين المتوازن والمذهل .
وهل يُعقل ان نقول هذا الكون وجودهُ ( عبثاً )
ولا بُدَّ أن لهذه الاشياء والمخلوقات المتعدد والمختلفة بأنواعها وعددها الهائل ، لابُدّ أن يكون له صاحب أقوى وأعظم بكثير مما نتصور ؟. ولهذا لا نستوعب بتفكيرنا وعقولنا المحدود عظمة وقوة الخالق الذي فطر وأوجد كل ما موجود في هذا الكون .
يوجد في هذا الفضاء ثلاثة عناصر 1 . الكون . 2 . الحياة . 3 . الأنسان .
نقول جدلاً ولكي نصل إلى الحقيقة ، هل ممكن٠ لواحد من هذه العناصر الثلاثة هو ( الخالق ) لنبحث ونفكر معاً ؟ من منهم يثبت أنه هو الذي فطر وأوجد وخلق هذه المخلوقات ؟ يكون هو الخالق .
نعم ولابُدَّ هناك من قوةٍ عظيمةٍ قد فطرَ وأوجدَ وخلق هذه المخلوقات والموجودات . يجب علينا أن نتحرى ؟. والذي يثبت جدارتهُ وقوتهُ وعظمتهُ بأنه هو الذي فطرَ وأوجدَ وخلق جميع هذه المخلوقات ،
يجب عليه أن يكون جديراً أيضاً ، بأستعاب جميع مخلوقاته ، ويهديهم كلٌ على حِدَ لوظيفتهِ التي خُلِقَ من أجلها ، ويمدهُ بِما يناسب مسيرت حياته لأستمرارية وجوده وسلامة بقاء جنسهِ .
وإذا ثبت عندنا بالدليل القاطع من هو الفاطر والخالق يجب أن نعظمهُ ونقدسهُ ونطيعهُ ونكون تحت أَمرهِ ونقر بعبوديتنا له وحدهُ لأنهُ يستحق الطاعة والعبادة .
وعلينا نتحرَّى ونبحث من هو الخالق . للحديث بقية 👇👇 الحزء الثاني .
هل الرسل والأنبياء بعثهم الله تعالى ، إلى جميع البلدان !!.. بالتأكيد نعم لجميع البلاد . لايمكن إهمال قسم من البلدان لان الناس جميعهم تحت طاولت الإختبار والإمتحان في الحياة الدنيا ولهذا من عدالة الله تعالى ان يبعث الأنبياء والرسل لجميع البلدان ليبلغوا الناس الهداية ومعرفة ربهم وخالقهم .
والدليل في هذه الآيات .
١ . وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا .
٢ . وما كان ربك ليهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا .
٣ . وإن من أمة إلا خلى فيها نذير .
٤ . ولقد بعثنا في كل أمة رسولا .
٥ . ولكل أمة رسول فإذا جاءهم رسولهم قضي بينهم بالحق وهم لا يضلمون .
الفرق بين مهمة النبي وبين الرسول ؟.
جاء في الذكر الحكيم . 236 مرة كلمة الرسول و80 مرة كلمة النبي .
الأنبياء ليسوا برسل ؟. وإنما جميع الرسل هم أنبياء .
والنبي هو من عاصر قومه وعليه ان يكمل منهج الرسول الذي قبلهُ من الرسالة وأوامر ربهِ من خلال الرسالة ، وعليه أن يهدي الناس ويعلمهم لمعرفة ربهم وخالقهم والأحكام التي في الرسالة ليرتقي الجميع لحياة افضل بالأمنٍ والأمانٍ في الدنيا والسعادة في الآخرة .
أما الرسول : هو من نزل عليه الرسالة وأسم الرسول مقرون بالرسالة ، والرسول ناطق عن الله تعالى ، ليبلغ بما يوحى إليهِ من الرسالة ولا يزيد عليهِ شيئاً من عندهِ ، ويبقى الرسالة مابعده لفترة من الزمن لحين ياتي رسول برسالة أخرى .
والرسالة الخاتمة هو القرءان الكريم جاء بأحسن الحديث وتضم قصص الانبياء والرسل والاحداث التي جرى على الامم السابقة ، وفيها آيات كونية وآيات بيانية محكمات ومفصل لمنهج الحياة ،
والرسول يبلغ الرسالة الخاتمة ويرشد الناس على المنهج وللناس لهم مطلق حرية الإختيار بإتباع المنهج والأحكام اثناء حياتهِم وبعدهُ وكل مسلم يمثل الرسول ، لأن لا نبي ولا رسول بعد محمد وهو خاتم الانبياء والرسل ، ويبقى مهمة التبليغ على عاتق كل المسلمين ليبقى التبليغ والإرشاد مستمراً لجميع الناس إلى قيام الساعة .
آيات بخصوص النبي : هي
١ . إن اولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين .
٢ . يا ايها النبي حسبك الله ومن إتبعك من المؤمنين .
٣ . يا ايها النبي حرض المؤمنبن على القتال إن يكن عشرون صابرون يغلبوا مئتين . الانفال
٤ . يا ايها النبي قل لمن في ايديكم اسرى ان يعلم الله في قلوبكم . الانفال .
٥ . ومنهم من يأذون النبي ويقولون هو اذن ،، التوبة
٦ . يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلض عليهم .
٧ . لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار .
٨ . يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين .
٩ . يا ايها النبي قل لأزواجك وبناتك وازواج المؤمنبن .
١٠ . يا نساء النبي لستن كاحد النساء .
١١ . يا ايها النبي إنا احللنا ازواجك الاتي آتيت أجورهن .
١٢ . يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا ان ياذن لكم .
١٣ . يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك .
كلمة الرسول : يلقب بالرسول لأنه حامل الرسالة وناطق برسالة الله تعالى ، ويبلغ مايوحى إليه من ربهِ ، ولا ينطق عن الهوى : اي لا يقول بشيء من خارج الرسالة ولا يقول بشيء من عندهِ ولا يحق له أن يشرع بحكم خارج الرسالة .
يا ايها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته .
فهل شخص الرسول الآن بيننا ؟.. ليقول ربنا وفيكم رسوله : المقصود هي الرسالة الخاتمة بالرسول الذي الي بيننا .
والآيات بخصوص الرسول : هي
١ . قل يا ايها الناس إني رسول الله إليكم جميعا .
٢ . وكذلك جعلناكم امة وسطى لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا .
٣ . قل اطؤعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين .
٤ . واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون .
٥ . يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم .
٦ . وما ارسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا .
إطاعة الرسول من إطاعة الله تعالى لأنه ينطق برسالة الله تعالى والتي بلغه الوحي من عند ربهِ . ولا يقول بشيء من عندهِ خارج الرسالة ولايزيد على الرسالة ولا ينقص منها حرف ولهذا قال طاعة الرسول من طاعة الله تعالى .
الدين الحنيف هو دين الإسلام وهو المنهج الذي نزل على كافة الانبياء والرسل بدأ من نوح إلى محمد عليهما السلام ، والله تعالى هو الذي سمانا المسلمين ، وليس إبراهيم كما يظن بعض الناس ، والرسالة الخاتمة هو القرءان الكريم لجميع الناس المبعوثة رحمة للعالمين .
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإذا نادَيتُم إلى الصّلو'ةِ اتّخَذوها هُزواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنّهُم قَومٌ لَا يَعقِلونَ .
٥٨ المائدة .
هذه الآية ☝️ وحدها دليل قاطع لمن ينكر الصلاة الحركية .
الآية 238 البقرة : حافِظوا علَى ( الصّلَو'تِ ) و( الصّلَو'ةِ ) الوسطى وَقومُوا للهِ قانتينَ .
تكرر كلمة الصلو'ة 72 مرة في القرءان الكريم بهذا الرسم ( الصلو'ة ) تشير إلى الصلو'ة الحركية .
وكلمة ( الصلاة والصلو'ت ويصلون وصلّي وصَلاتكَ ويُصَلّي وصلّى وصلّ ذكر بهذا الرسم وماتبقى 53 مرة وتعطي معنى ومفهوم الإتصال والتواصل بين الله تعالى وعباده من جهة ،
وتواصل العباد فيما بينهم في العلاقات الإجتماعية .
قال تعالى :
هُوَ الّذي يصلّي عَليكُم ومَلائكتَهُ لِيُخرِجَكُم مِنَ الظّلماتِ إلى النور . ٤٣ اأحزاب .
إن الله وملائكتهُ يُصَلّونَ على النّبي .
٥٦ الأحزاب .
وَصَلّي عَلَيهٍم إنّ صَلاتكَ سَكَنٌ لّهُم .
١٠٣ التوبة .
كلمة ( الصلو'تِ ) وكلمة ( الصلو'ةِ ) تختلفان عن بعضهما بالرسم القرءان ؟.
وهذا يدل على أن المفهوم يختلفان
عن بعضهما ؟..
في اول صفحة من سورة المؤمنون .
الآية : 2 ( صَلَاتِهِم )
الآية : 9 (صَلَو'تِهِم )
وكذلك في الآية 238 من سورة البقرة
وردت كلمة ( الصّلَو'تِ )
وكلمة ( الصلو'ة )
في ذات السطر ولكن مختلفتين في الرسم القرءاني هناك
كثير من الناس يقولون لا وجود للصلو'ة الحركية ،
ولماذا مكتوب كلمت الصّلَو'تِ والصّلَو'ةِ مختلفتين بالرسم القرءاني في الآية الواحدة ،
إن لم يكن الفرق بينهما لكتِب برسم واحد ولماذا برسمين مختلفتين في ذات الآية وذات الصفحة .
ارجوا التدبر بجدية في الآية 2 والآية 9 من سور المؤمنون ،
حول كلمة ( الصّلو'تِ ) و( الصّلَو'ةِ )
والآية 238 من سورة البقرة ، أيضاً
كلمة ( الصّلَو'تِ ) و( الصَلَو'ةِ ) مختلفتان بالرسم القرءاني رغم انهما في الآية والسطر ذاتها
إن كان تعطي مفهوم واحد
لكان من الأولى ان تكتب برسم قرءاني واحد ولماذا برسمين مختلفتين ؟..
والله تعالى اعلم واعلى .
والحمد لله رب العالمين .
4 months ago | [YT] | 2,772
View 157 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر .
بسم الله الرحمن الرحيم
أفلا يَتدَبرونَ القرءان أم عَلى قلوبٍ أقفالُها .
ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدّكر .
كثير من المسلمين لا يتدبرون القرءان ولا يميزون بين الآيات الكونية من الآيات البيانية المحكم والمفصل .
وألزموا انفسهم بكلام البشر بالقال والقيل وبهذه الإفترءات فرقوا الأمة الإسلامية إلى فرق ومذاهب وطوائف وأحزاب ؟؟..
قال تعالى :
وَاعتَصِموا بِحَبلِ الله جَميعاً وَلا تَفَرّقوا .
ومن الناس عندما تقول له قال الله تعالى ،
يرد عليك
ويقول : لك قال النبي وقال الإمام الفلاني ويجعل من كلام البشر بحجة ويتقول بأحاديث واقوال على النبي والنبي منه بريء ،
يقرأون القرءان ولايفرق بين مهمة النبي ومهمة الرسول ؟..
يجب علينا جميعاً أن نفكر ونعقل ونتدبر آيات القرءان لأنهُ كلام الله تعالى .
الآية ٢٣ من سورة آل عمران ذكر الله تعالى إصطفاء أربعة من الرسل ولم يذكر محمد ولا آل محمد بالإصطفاء بينما ذكر آل إبراهيم وآل عمران على العالمين .
لماذا كثير من السنة وجميع الشيعة متمسكين بآل محمد وآل بيتهِ ؟..
رغم ان الله تعالى لم يذكر آل محمد بالتفضيل والإصطفاءِ على العالمين
ولم يذكر في القرءان كلهِ ملة محمد ولا آلهِ بل قال واتبع ملةَ إبراهيم ؟..
قال تعالى :
إنّ اللهَ اصطَفَى ءَادَمَ وَنوحاً وءَالَ إِبراهيمَ وءَالَ عِمرانَ عَلَى العالَمينَ .
٣٣ أل عمران .
لم يكن محمد من ظمن الرسل الذين أصطفاهم وفضلهم على العالمين ،
ولا آل محمد ؟.
وإنما ذكر آل إبراهيم وآل عمران ؟..
قال تعالى : لنبيه .
وَيَستَفتونَكَ فِى النّسآءِ قُلِ اللهُ يُفتيكُم فيهِنَّ .
طلبوا من النبي أن يفتيهم في أمور تخص النساء ،
والنبي لم يفتي ويعلم أنه لايحق له ان يفتي ولا يشرع .
والله تعالى هو وحدهُ المشرع وهو يفتي مايخص أمور الناس في مسيرة حياتهم الإجتماعية ،
ولا يشرك في حكمهِ أحداً .
وأما معنى مفهوم الرسول :
أسم الرسول مقرونة بالرسالة في جميع الآيات أنه يبلغ رسالة الله تعالى فقط
وقال تعالى : وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌّ يوحى .
اي ان الرسول لا ينطق بشيء من عنده على هواهُ ولم يتقول خارج الرسالة
وإنما ينطق بما يوحى إليه من رسلالة ربهِ عن طريق الوحي .
قال تعالى : لعامة الناس .
وَمَن أحسَنُ دِيناً مِمَّن أَسلَمَ وَجهَهُ للهِ وَهُوَ مُحسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إبراهيمَ حَنيفاً وَأتَّخَذَ اللهُ إبراهيمَ خَليلاً ( ١٢٥ ) النساء .
ليس هناك أحسنُ ولا افضل من دين الإسلام وبها يكون الإستسلام لله تعالى ، وحدهُ .
والمسلم أن يُحسنُ في عملهِ وأفعالهِ مع جميع الناس في مسيرة حياتهِ ويتبع ملة إبراهيم وهو دين الإسلام ليكون موحداً لله تعالى ،
وإبراهيم جامعاً لخصال الخير الكثير بصفاته الحسنى والحميدة لذا جعله الله تعالى إماماً للناس .
واتخذ الله إبراهيم خليلاً واصطفاهُ من بين قومهِ ،
لأنه كان يبحث عن الحقيقة ليصل إلى مرادهِ مع ربهِ وخالقهِ .
وقال تعالى : لنبيهِ .
ثُمَّ أوحَينَآ إِلَيكَ أنِ إِتَّبِع مِلَّة إبراهيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكينَ . ١٢٣ . النحل .
اوحى الله تعالى لنبيه محمد ان يتبع ملة إبراهيم ودين الإسلام وأنهُ جعل كلمة الله تعالى هي العليا حنيفاً مسلماً موحداً لله تعالى وحدهُ .
وقال تعالى : لنبيهِ .
قُل إِنَّنىِ هَدَانىِ رَبِّىِ إِلَى صِراطٍ مُّستَقيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إبراهيمَ حَنيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكينَ (١٦١ ) الأنعام
قل يامحمد القرءان هداية وهو الصراط المستقيم لك ولناس جميعاً ، وهو الدين القَيّم وفيهِ من الأحكام تقوم عليه مسائل ينظم حركة الحياة على ملة إبراهيم حنيفاً مسلماً موحداً ولم يكن من لمشركين .
قال تعالى : للناس .
وَمَا مُحَمَّدٌ إلَّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ ،
١٤٤ آل عمران .
يقول الله تعالى : للناس وما محمد إلا رسول كبقية الرسل الذين سبقوهُ في التبليغ ولا تفرقوا بين أحدٍ منهم .
وقال تعالى : تنبيهاً للنبي .
وَلَا تَطرُدِ الَّذِينَ يَدعُونَ رَبَّهُم بِالغَدَو'ةِ وَالعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجهَهُ مَا عَلَيكَ مِن حِسَابِهِم مِن شَيءٍ وَمَامِن حِسَابِكَ عَلَيهِم مِن شَيءٍ فَتَطرُدَهُم فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ٥٢ الأنعام .
تنبيه للنبي لاتطرد الذين اسلموا لله تعالى يريدون رضى ربهم ملتزمون بمنهج دين الإسلام ، ليس لك عليهم حساب ولا لك عليهم من شيء فتطردهم ؟.. وإن طردتهم فتكون من الظالمين .
وقال تعالى : لنبيه قل للناس .
قُل إِنَّمآ أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يُوحىَ إِلَىَّ أنَّمآ إِلاهُكُم إِلهُ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرجوا لِقآءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشرِكُ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً . ١١٠ الكهف .
قل يامحمد للناس انا بشر مثلكم يوحى إليّ وأن الله تعالى واحدٌ لاشريك لهُ وهو ربكم فمن كان يريد رضى ربه عليه الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر وان يعمل صالحاً ، وان لايشرك مع الله تعالى ولا يستعين بأحدٍ غيرهُ .
وَقَالوا كُونوا هُوداً أو نَصارى تَهتَدوا قُل بَل مِلَّةَ إبراهِمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكينَ ( ١٣٥ ) البقرة .
قالت اليهود والنصارى لمحمد وللمسلمين اتبعو ملتنا وعقيدتنا هي الهدى .
قل يامحمد لهم بل بل الهداية ان نتبع ملة إبراهيم دين الإسلام حنيفاً مسلماً ولم نكن من المشركين لأنهُ دين الهداية والرشاد ،
وأعلموا ان الله تعالى هو الذي سماكم المسلمين من قبل ،
وليس إبراهيم كما يظن بعض الناس . والدليل في هذه الآيات .👇
( قُل ) هُوُ اللهُ أحد .
( هو ) الله الذي لا إله إلّا
( هو ) عالم الغيب والشهادة .
( هو ) الذي أنزل عليك الكتاب .
( هو ) الله الخالق البارئ المصور .
( هو ) الله الذي لا إله
( هو ) الملك القدوس .
( هو ) الذي يحي ويميت .
هناك كثير من الآيات تشير أن كلمت ( هو ) يدل على اسم الله تعالى .
ومن أصدقُ مِنَ اللهِ قِيلاً .
والله تعالى اعلم وأعلى شأناً وقدراً .
والحمد لله رب العالمين .
6 months ago (edited) | [YT] | 839
View 116 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
لايعلم الغيب إلا الله تعالى ولا عصمة إلا لهُ وحدهُ .
بسم الله الرحمن الرحيم
قُل لَّآ أَملِكُ لِنَفسِى نَفعاً وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ اللهُ وَلَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لَاستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ وَمَا مَسَّنِىَ السُّووءُ إِن أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِرٌ لِقَومٍ يُؤمِنُونَ . ١٨٨ الأعراف .
٢٧ آية في القرءان الكريم تثبت بان النبي لايعلم الغيب . ولا معصوماً ولا يوجد آية تشير بأنه سيد الاولين والآخرين ولا أمام الناس ولا من اجله خلق الكون ولا يشافي المرضى بالصلاة عليهِ كما يدعي كثير من الناس ولا إمام الانبياء والمرسلين .
قال تعالى :
وَمَا محمّدٌ إلّا رَسولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرّسُلُ أفَإن مّاتَ أو قُتِلَ إنقَلَبتُم عَلى أعقابِكُم .
قال تعالى :
إنّ الله أصطفى آدمَ ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين .
اين محمد وآل محمد من الإصطفاء ؟
قال تعالى :
وأقيموا الصلو'ة وءَاتوا الزكاةَ وأطيعوا الرّسولَ لَعَلّكُم تُرحمونَ .
ولم يذكر آية واحدة في القرءان الكريم واطيعوا النبي هناك فرق بين مهمة النبي ومهمة الرسول على كل مسلم أن يميز بينهما ؟..
كلمة واطيعوا الرسول اي يطاع الرسول ما جاءهُ في الرسالة الخاتمة من ربهِ ومايوحى إليه عن طريق الوحي ليبلغ الناس ما انزل إليه من ربهِ .
إطاعة الرسول من إطاعة الله تعالى ، لأنه حامل الرسالة وهو ناطق عن ربهِ ومكلف بهمة تبليغ الرسالة الخاتمة ولم يذكر في الكتاب آية واحدة بلغ سنتك أو حديثهُ يامحمد كما يزعم بعض الناس ويقولون ان سنة النبي مكملة للقرءان ؟..
اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً .
كلمة الحديث ذكر 25 مرة في القرءان الكريم وهو حديث الله تعالى وليس حديث النبي أنزل عليهِ عن طريق الوحي ، إلى الرسول ليبلغ جميع الناس .
هناك من يقول إتبعوا سنة النبي ؟
ليس هناك سنة للنبي وإنما هو سنة الله تعالى والنبي يبلغ ماجاءهُ في القرءان من سنة الله تعالى ، المذكور
11 آية في القرءان الكريم
وليس المقصود بسنة النبي .
والرسول عليهِ أن يبلغ الرساله وماجاء فيها من أحكام وتعاليم المنهج شفهياً لإرشاد الناس ويبين لهم كيفية الصلو'ة الحركية . من الصلاة الذي فيها إتصال وتواصل بين الله تعالى وبين الناس في مسيرة حياتهم الإجتماعية .
والمؤمنون ملزمون بطاعة الرسول الموافقة بنص القرءان والمنقول إلينا وهو محفوظ من قبل الله تعالى ، وليس بنقل أحاديث مكتوبة معنعن في كتب مرويات كتبوها بعد وفات الرسول مايقاب اكثر من ٢٠٠ سنة وهذا يخالف القرءان الكريم ؟..
لماذا لم يكتب النبي في حياته ولا الخلفاء ولا الصحابة بهذه الأحاديث وسنته ؟..
قال تعالى : لرسولهِ
أوَلَم يَكفهِم أنّا أنزلنا عَليكَ الكِتابَ يُتلَى عَليهِم إنّ في ذلكَ لَرحمَةً وذِكرى لقومٍ يؤمنون .
٥١ العنكبوت
والرسول جميع صفاته حسنى وحميدة وافضل من جميع قومهِ بأخلاقهِ وتعامله وصدقهِ وإخلاصهِ ووعدهِ وشجاعتهِ ورحمتهِ وحبهِ وإحسانهِ مع جميع الناس من يعرفه ومن لا يعرفهُ ،
واختارهُ الله تعالى ، في الازل بعلمهِ المسبق من بين جميع قومه ليكون نبياً ورسولاً لأنه حامل هذه الصفاة التي ذكرناها ويستحق ان يكون رسولاً بعملهِ وصفاته الحسنى والحميدة بعلم الله تعالى المسبق .
وليس بإرادة الله تعالى ومشيئتهِ .
يجب ان نفهم ونميز بين علم الله تعالى المسبق ،
وبين إرادته ومشيئتهِ ؟..
وكل إنسان له جبلة خاصة بهِ يختلف عن الآخر وهذا سر أودعهُ الله تعالى ، في خلق الإنسان لا يعلمهُ إلا الله تعالى .
والجبلة مجبولة في جميع الناس منفردة طبيعة كل واحد ماجبل عليهِ ،
والنبي من الناس يمشي ويجلس ويتحرك كما مجبول في طبيعتهِ وما يحلوا له في أفعالهِ وطبيعتهِ وذاتهِ وحركاتهِ في اكلهِ وشربهِ وملبسهِ ووقوفهِ ونومهِ ووووو....إلخ ،
وكثير من الأمور التي يتحرك بها النبي يختلف عن الآخرين حالهُ كحال بقية الناس من ناحية الخلق والذهاب عن هذه الحياة .
فالمسلم ليس ملزم ان يأدي حركات النبي ويقول هذه سنة النبي ؟..
كالمشي او كيف يأكل او كيف يشرب او متى يجلس وكيف يتكلم او يتحرك وما ذلك من امور كثيرة وهذه الامور ليس بسنة النبي والنبي لم يفرض على الناس بإتباعها وإنما هي الطبيعة الجبلية في كل شخص ،
والإنسان له سنة منفردة في طبيعة حركاتهِ يختلف عن الآخر حسب جبلتهِ وطبيعتهِ البشرية .
وفي كل قوم وبلد لهم سنة تختلف عن سنة البلد الآخر يعني اليابان تختلف بسنتها عن الهند ،،
وسنةروسيا وقوانينها تختلف عن تركيا يختلفان عن بعضهما ،
وأمريكا تختلف سنتها عن الروس وعن الدول الإسلامية والعربية ،
وهكذا لكل منكم شرعة ومنهاجا حتي في الأمم الذين سبقونا من الأنبياء والرسل لناخذ منهم عبر كما مذكور لنا في القرءان الكريم .
القرءان الكريم هي الرسالة الخاتمة وهي هداية لجميع الناس وبيان سنن الله تعالى ، لمعرفة ربهم وخالقهم والطريق الموصل إلى الغاية المنشودة وكيفية العمل بأحكام منهج الكتاب في مسيرة حياة الناس الإجتماعية .
إن هوَ إلّا ذِكرٌ لِلعالمينَ
وَلَتعلَمُنّ نَبئَهُ بَعدَ حِينٍ .
والله تعالى اعلم وأعلى شأناً وقدراً .
والحمد لله رب العالمين .
7 months ago | [YT] | 7,075
View 165 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
علم الله تعالى مطلق وأزلي .
بسم الله الرحمن الرحيم
وَكلّ شَيءٍ أحصَيناهُ فىِ إمامٍ مُبينٍ .
وقال تعالى :
وكلّ صَغيرٍ وَكبيرٍ مُستطر .
كل حركة وسكنة ومايجري ومايقع في ملك الله تعالى فهو مكتوب في اللوح المحفوظ بعلمهِ المسبق وحكمَ على جميع المخلوقات بقضاءهِ العادل ،
وهدى جميع المخلوقات بالهداية المسيرة تأدي مهامها بأكمل وجه وبادق التفاصيل .
شاء الله تعالى أن يجعل للإنسان عند بلوغه سن الرشد حرية الإختيار خاضعةً لإرادتهِ ومشيئتهِ ليختار بمطلق حريتهِ دينهُ وعقيدتهُ وأفعالهُ وأعمالهُ وما يصدر ظمن نطاق قدرتهِ ليختار في مسيرة حياتهِ ليكون مسؤول عنها وسوف يحاسب عليها لانه تحت طاولت الإختبار والإمتحان ،
إن كان عملهُ خيراً فلهُ ما أختارهُ لنفسهِ ويكون سعيداً ومن أهل الجنة .
وإن كان عمله شراً فهو من سوء إختياره لنفسهِ فيكون شقياً ومن اهل النار ،
جميع هذه الاعمال والأحداث مكتوبة في صحيفة أعمال الإنسان في اللوح المحفوظ ،
بعلمِ الله تعالى المسبق في الازل قبل الخلق والإبتلاء ،
وحكم عليهِ بالعدل بعلمهِ المسبق ،
ولم يحكم الله تعالى عليهِ بإرادتهِ ولا بمشيئتهِ ؟؟..
قال تعالى :
هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون .
ماهو معنى :
إنا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون .
المعنى : ما يكتبهُ الملائكة من أعمال الإنسان وأفعالهُ ومايصدر منهُ في مسيرتهِ اليومية وعند عرض هذه الصحيفة على اللوح المحفوظ ، وكأنهُ مستنسخ مامكتوب في اللوح المحفوظ لايختلف بشيء من علم الله تعالى المسبق والذي كتب على الإنسان عندما حكمَ عليهِ بعلمهِ المسبق وقضائهِ العادل قبل الخلق والإبتلاء لايزيد ولا ينقص .
وقال تعالى :
وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلّا هو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلّا يعلمها ولاحبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ٥٩ الأنعام .
اللوح الحفوظ :
يحفظ فيه معلومات جميع المخلوقات والاشياء ويعتبر خريطه الكون لحفظ كل شيء فيهِ بعلم الله تعالى المسبق ،
والكتاب المبين والإمام المبين وهو سجل مكتوب فيه مسيرة كل مخلوق على إنفراد يدرج فيه نشأتهُ وعملهُ لحين إنتهاء مسيرة وجوده وهذه الأمور كلها هو بعلم الله تعالى المسبق .
ولله المثل الأعلى ،
فرضاً عندما تريد إنشاء عمارة للإستثمار تستشير اهل الخبرة في امور البناء وتختار مهندس ليعلمك ماهو المواد المطلوب لبناء العمارة ،
وقبل البناء تفكر بعلمك المحدود وتركز كيف يكون تصميم البناء .
وقبل أن تباشر في البناء تكلف المهندس لعمل خريطة لتلك العمارة وأنت تحدد عدد الشقق ومفردات كل شقةٍ على إنفراد ، قبل البناء تفكر بعلمك المسبق بخريطة البناء كما تريد وعندما تطمئن من جميع النواحي وتباشر في البناء تعطي للمهندس الخريطة لكي يشرف على تلك البناية ، وانت تراقب العمل لكي يتم بأفضل التقنية والقوة والجمال ،
وهذا الذي قمت بهِ بفكرك وعلمك المحدود قبل البناء يعتبر هو علمك المسبق في التصميم والتدبير لتلك البناية وحكمت مسبقاً كم يكون عدد الطوابق والشقق وملتزمات العمارة .
وهذا العلم الذي انت كنت تفكر بهِ مسبقاً ،
هكذا تكون مسيرتك في جميع اعمالك وكل ما تفكر بهِ بعلمك فهو جزء مشابه من علم الله تعالى وصفاته الحسنى والذي وهبها لك و لجميع عباده ليرتقي كل منكم على إنفراد في مسيرة حياتكم .
والكتاب المبين هناك ٢٨ آية ذكر بأسم الكتاب المبين والإمام المبين ،
واللوح المحفوظ ،
محفوظ فيهِ القرءان الكريم وجميع الصحف والكتب وهي عبارة عن لوح محفوظ فيهِ جميع ماقدره الله تعالى في الكون ،
وهناك ١٣٢ كلمة للقدر ذكر في القرءان الكريم وهل ياترى تعطي جميع هذه الكلمات معنى واحد ؟.
أم لكل كلمة قدر تعطي معنى ومفهوم حسب سياق الآية والتي ذكر فيها كلمة القدر .
وهذا مما يدل على أن الله تعالى لهُ العلم المطلق والمسبق قبل الخلق والإبتلاء على مايجري ويقع في ملكهِ وقضى بعلمه المسبق وبحكمهِ العادل على جميع اامخلوقات وسنتهُ سنها على نواميس الكون وانظمة الوجود لكافة المخلوقات والأشياء عندما شاء واراد ان يخلق الكون ،
وجعل لهذا الكون خريطة وهو اللوح اامحفوظ .
هذا هو مراد الله تعالى في الخلق كما شاء .
لأنهُ هو الذي خلقهم واوجدهم من العدم وانعم عليهم بجميع النعم .
لذا سمي ذاته العظيم ب رب العالمين .
ولم يسمي ذاته القدير ب إله العالمين .
هنيئاً لمن يعقل ويتدبر آيات القرءان من كلام الرحمن .
والله تعالى أعلم وأعلى شأناً وقدراً .
والحمد لله رب العالمين .
11 months ago (edited) | [YT] | 8,644
View 316 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
علم الله تعالى ، ازلي .
بسم الله الرحمن الرحيم
وَكلّ شَيءٍ أحصَيناهُ فىِ إمامٍ مُبينٍ .
وقال تعالى :
وكلّ صَغيرٍ وَكبيرٍ مُستطر .
كل حركة وسكنة ومايجري في ملك الله تعالى ومايقع فهو مكتوب في اللوح المحفوظ بعلمهِ المسبق وقضى بحكمهِ العادل في الازل ،
خلق وهدى جميع المخلوقات بالهداية المسيرة تأدي كل منها مهامها بأكمل وجه وبادق التفاصيل ( تاديةً تلقائية ) بالسر الإلاهي العظيم .
إلا الإنسان عند بلوغه سن الرشد شاء الله تعالى أن يكون بيدهِ مطلق حرية الإختيار في أفعالهِ وأعمالهِ وما يصدر منه فهي خاضعة لإرادتهِ ومشيئتهِ ليختار دينه وعقيدتهُ وإيمانهُ بمحض إرادتهِ فألهمهُ فجورها وتقواها بالهداية المخيرة ليختار في مسيرة حياتهِ مايشاء وماهو ظمن نطاق قدرتهِ ليكون مسؤولاً عما يصدر منه ويحاسب عليها لانه تحت طاولت الإختبار والإمتحان ،
إن كان عملهُ خيراً فلهُ ما أختارهُ لنفسهِ ويكون سعيداً ومن أهل الجنة .
وإن كان عمله شراً فهو من سوء إختياره لنفسهِ فيكون شقياً ومن اهل النار ،
وجميع الاعمال والأحداث كلها مكتوبة في صحيفة أعمال الإنسان في الكتاب المبين وهو اللوح المحفوظ ،
بعلمِ الله تعالى المسبق في الازل وحكم عليهِ بالعدل .
ولم يحكم عليهِ بإرادتهِ ومشيئتهِ ؟؟..
قال تعالى :
هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون .
المعنى : من
إنا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون .
الاعمال التي تكتبهُ الملائكة في مسيرة حياة الإنسان اليومية من أفعالهُ وأعمال ومايصدر منهُ عندما ترفع إلى السماء وتعرض هذه الأعمال وتحفظ في سجلهِ مطابق مامكتوب في اللوح المحفوظ ،
وكأنهُ مستنسخ من تلك الكتابة المكتوبة من علم الله تعالى المسبق وحكمهِ العادل والمكتوب في اللوح المحفوظ لايختلف بشيء .
وقال تعالى :
وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلّا هو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلّا يعلمها ولاحبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ٥٩ الأنعام .
اللوح الحفوظ :
هو اللوح الذي يحفظ فيه معلومات جميع المخلوقات والاشياء ويعتبر خريطه الكون لحفظ كل شيء فيهِ بعلم الله تعالى المسبق وحكمتهِ ،
والكتاب المبين والإمام المبين هو سجل مكتوب فيه مفردات مسيرة كل مخلوق على إنفراد ونسميه كنية او سجل يدرج فيه نشأته وعملهُ لحين إنتهاء مسيرة وجوده ،
وهذا يعلم به الله تعالى بعلمه المسبق وحكمتهِ وإختيارهِ وإرادتهِ ومشيئتهِ في ملكوت السماوات والارض .
ولله المثل الأعلى ،
وعندما تريد إنشاء عمارة للإستثمار تستشير اهل الخبرة في امور البناء وتختار مهندس ليعلمك ماهو المواد المطلوب لبناء العمارة ،
وقبل البناء تفكر بعلمك المحدود وتركز كيف يكون تصميم البناء ،
وقبل أن تباشر في البناء تكلف المهندس لعمل خريطة لتلك العمارة وكم يكون عدد الشقق ومفردات كل شقةٍ على إنفراد ، قبل البناء تدرس وتفكر بعلمك المسبق بخريطة البناء لكي تطمئن على تصميم بناءها بصورة صحيحة وعندما تطمئن من جميع النواحي وتباشر في البناء تعطي للمهندس الخريطة المحغوظة عندك لكي يشرف على تلك البناية ، وانت تراقب العمل لكي يتم بأفضل التقنية والقوة والجمال ،
وهذا الذي قمت بهِ بفكرك وعلمك المحدود قبل البناء يعتبر هو علمك المسبق في التصميم والتدبير لتلك البناية وحكمت مسبقاً كم يكون عدد الطوابق والشقق وملتزمات العمارة .
وهذا العلم الذي كنت تفكر بهِ مسبقاً ،
هكذا يكون مسيرة حياتك وفي جميع اعمالك وكل ما تفكر بهِ بعلمك المسبق فهو جزء مشابه من علم الله تعالى وصفاته الحسنى والذي وهبها لك و لجميع عباده ليرتقي كل منهم على إنفراد في مسيرة حياتهِ .
ذكر ٢٨ آية بأسم الكتاب المبين والإمام المبين واللوح المحفوظ ،
يحفظ فيهِ القرءان الكريم وجميع الصحف والكتب المنزل على الرسل لهداية الناس وهي عبارة عن كتاب يحفظ فيهِ جميع ماقدره الله تعالى
في الكون بعلمه المسبق ،
هناك ١٣٢ كلمة للقدر ذكر في القرءان الكريم وهل ياترى تعطي جميع هذه الكلمات معنى واحد ؟.
أم لكل كلمة قدر تعطي معنى ومفهوم حسب سياق الآية والتي ذكر فيها كلمة القدر ،، بالتأكيد المعنى حسب سياق لكل آية .
وهذا مما يدل على أن الله تعالى له العلم المطلق والمسبق قبل الخلق والإبتلاء على مايجري ويقع في ملكهِ وقضى وبت الامر بعلمهِ المسبق وبحكمهِ العادل على جميع الكائنات بنواميس وانظمة الوجود لكافة المخلوقات والأشياء عندما اراد ان يخلق الكون وجعل لهذا الكون خريطة وهو اللوح المحفوظ .
هذا هو مراد الله تعالى في الخلق كما شاء .
لأنهُ هو الذي خلقهم واوجدهم من العدم وانعم عليهم بجميع النعم .
لذا سمي ذاته العظيم
ب رب العالمين .
ولم يسمي ذاته القدير
ب إله العالمين .
هنيئاً لمن يعقل ويتدبر ويعي معاني هذه الآيات .
والله تعالى أعلم وأعلى شأناً وقدراً .
والحمد لله رب العالمين .
11 months ago (edited) | [YT] | 7,242
View 144 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
المشيئةُ : لمن في هاتين الآيتين
وفي أكثرية آيات المشيئة .
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أن يَشَآءَ اللهُ إنَّ اللهَ كَانَ عَليماً حَكيماً (٣٠) الأنسان .
وقال :
وَمَا تَشَآءُون إلَّآ أن يَشَآءَ اللهُ رَبُّ العَالَمينَ ( ٢٩ ) التكوير .
وماتشاءون إلا أن يشاء الله :
بمعنى : شاء الله تعالى ، بحكمتهِ وإرادتهِ أن يكون للإنسان أمر المشيئة خاضعةً لإرادتهِ ليختار بمطلق حريته دينهُ وعقيدتهُ وأفعالهُ وأعمالهُ لانه تحت طاولت الإختبار .
إن الله تعالى اول ماخلق الإنسان يعلم بعلمهِ المسبق مايدور في مسيرة حياته ومايقوم بهِ من أفعال وأعمال ومايصدر منه قبل مسيرة حياتهِ في الدنيا لذا كتب في صحيفتهِ مايستحق من الاجر نتيجة اعمالهِ وأفعالهِ فحكم عليهِ بعلمهِ المسبق والعادل ،
فَمَن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً في مسيرة حياتهِ يكون سعيداً فهو من اهل الجنة ،
ومن كان ضالاً وظالماً ويكفر بربهِ يكون شقياً فهو من اهل النار ،
هذه الامور والأحداث التي ذكرناها جميعها يعلم بهِ الله تعالى بعلمهِ المسبق لذا كتب في صحيفة أعمال كل إنسان مايستحق ،
فحكم عليهِ بعلمهِ المسبق والعادل .
وليس بإرادتهِ ولا بمشيئتهِ أن يكون فلان من اهل الجنة ،
وفلان من اهل النار ؟..
وإنما بعلمهِ المسبق .
والمؤمن عليهِ ان يميز بين علم الله تعالى المسبق .
وبين إرادةِ الله تعالى ومشيئتهِ وإختيارهِ .
والذي لايعلم ويجهل معاني هذه الصفات !
لا يمكن أن يفهم الغاية من وجودهِ .
جميع الأعمال والأفعال التي تقع على الإنسان ومايصدر منهُ والتي هي خارج نطاق قدرتهِ ومشيئتهِ وإرادتهِ وإختيارهِ فهو غير مسؤول عنها ،
ولا يحاسب عليها .
إن الله تعالى ،
لو أرادَ أن يرغم عباده على الأيمان جبراً فلا يستطيع أحدٌ ردَها ،
وإن أجبرهم يكونوا مسيرين كالملائكة
ولا يكون لهم القدرةَ على رفضها ؟
لأن المصنوع خاضع لصانعه .
ولكن الإرغامَ والإكراهَ والإجبار على الأيمانِ ،
أو الكفرِ ،
لايعطي للعبيدِ حريةَ الأختيار والمشيئةِ
في التكليف وحمل الأمانة ،
وهذا لا يريدهُ الله تعالى ، للإنسان .
لأن الله تعالى هو من اراد ان يكون الإنسان حراً ومخيراً في مسيرة حياتهِ .
قال تعالى :
وَلَو شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِىِ الأَرضِ كُلُّهُم جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤمِنِينَ .
وقال تعالى :
قُل فَلِلَّهِ الحُجَّةُ البَالِغَةُ فَلَو شَآءَ لَهَدَاكُم أَجمَعِينَ .
إن الله تعالى ، هو الذي خلق للإنسان مافي الارض جميعا وسخر لهُ ليتفاعل معه ومن أجلهِ خلق ،
وجعل حرية الإختيار خاصعةً لإرادته ومشيئتهِ
لكي لايتدخل في إرادة الإنسان وحريته ليختار بمطلق حريتهِ وإرادتهِ ومشيئتهِ دينهُ وافعالهُ وأعمالهُ وماهو ضمن نطاق قدرتهِ لأنهُ في محط الأختبار .
ولهذا لا يحق لأي نبي ولا لأي رسول أن يجبر الناس ويهديم رغماً عنهم بما جاء به من دين ، ولايستطيع أن يدخل الأيمان في قلوبهم ولا يحق له أن يجبرهم على الهدايةِ وعبادة الله تعالى .
والدليل :
أن الله تعالى ،
خاطب النبي وقال لهُ ،
إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدي من يشاءُ وهو اعلم بالمهتدين .
يامحمد لن تستطيع ان تهدي من تحب من قومك وقرابتك ولا يحق لك أن تجبرهم أن يؤمنوا بما جئت به من دين ،
والله تعالى وحدهُ عالمٌ بعلمهِ المسبق من هو يهتدي ويؤمن بربهِ .
ومن منهم لايهتدي ويكفر بربهِ .
وجعل أمرُ الهدايةِ والمشيئةِ والضلالةِ خاضعةً لإرادة الإنسان
وله حرية الإختيار حصراً .
وعدالة الله تعالى ، ووعدهُ لايتدخل في إرادة الإنسان وحربتهِ ومشيئتهِ ،
ولا يحق لأي رسول ان يجبر الناس على الطاعة والعبادةِ لانهم في قاعة الإمتحان .
وَمَا عَلى الرّسولِ إلّا البَلاغ المبين .
نوح عليه السلام :
لم يستطيع أن يدخل الأيمان جبراً في قلب زوجته وإبنهِ وهم أقربُ الناس إليهِ ، وبقيا على الكفر ولم يؤمنا بدين الإسلام التي جاء بهِ .
وسيدنا إبراهيم :
قال لأبيه إتبعني أهدِكَ صراطاً سويا ،
ورفضَ أباهُ أن يتبعه ، ولم يستطيع أن يجبره وأن يدخل الأيمان في قلب أبيه بالإكراه .
ولوط عليه السلام :
لم يستطع أن يدخل الأيمان في قلب زوجته جبراً وأن تجعلها تؤمن بالله تعالى .
وفرعون الذي إدّعى الألوهيةَ والربوبيةَ ، لم يقدر ولم يستطيع أن يقنع إمرأته وتجبرها أن تؤمن به وبآلهتهِ من الحجارة رغم جبروته وسلطانهِ .
جميع الآيات التي تكون الخطاب بهذه الصيغة 👇
( مَن يَشاء . أو مَن يَضل . أو مَن يَهتدي )
( من يشاء ) بمعنى من يشآء منكم . اي المشية بيد الإنسان وهكذا في جميع آيات الهداية ،
وفي آيات الضلالة وآيات المشيئة تكون المشيئة والإختيار بيد الإنسان حصراً
وليس لله تعالى اي تدخل في إرادتهِ ومشيئة ولا فيما يختاره الإنسان ،
وكتب عليهِم في الكتاب المبين بعلمهِ المسبق
وحكمَ عليهم بعدلهِ .
وعلمه المسبق وليس بإرادتهِ ولا بمشيئتهِ .
والأنسان بمحض حريته وإرادته ومشيئتهِ يختار دينه وعقيدته ومنهجهُ وافعالهُ وأعمالهُ ومايصدر منهُ ظمن نطاق قدرتهِ وهو المسؤول عن إختيارهِ ،
إن كان خيراً فلهُ ،
أو كان شراً فعليهِ .
والله تعالى أعلم وأعلى شأناً وقدراً .
والحمد لله رب العالمين .
1 year ago (edited) | [YT] | 348
View 168 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
مفهوم الهداية .
بسم الله الرحمن الرحيم
أو تَقُولَ لَو أَنَّ اللهَ هَدَ'نىِ لَكُنتُ مِنَ آلمُتَّقِين .
من شرح صدرهُ للإسلام واسلم وجههُ لله تعالى ، وآمن بكتبهِ وبأنبيائهِ ورسلهِ ، قد إهتدى إلى طريق المستقيم وادرك الغاية من وجودهِ ،
لأن الهداية والإيمان ليس بالتمني ،
وإنما ماوقر في القلب وصدقه العمل .
أمَّآ العاصى والمذنب يتهرب من الحقيقةِ ويبرءُ نَفسهُ الأمارةَ بالسوء ، ويتبع هوى شيطانهِ ويجعل كفرهُ وشركهُ ومعصيتهُ وذنبهُ وجهلهُ على
أن الله تعالى ، لم يَهديَهُ ،
ويطلب لهُ الهداية من العالم الفلاني او من هذا السيد أو من ذاك الشيخٍ أو من الإمامٍ الفلاني ويتوسل ويذل نفسهُ بين أيديهِم ويستعينُ بهِم ليدعوا لهُ من الله تعالى ، أن يهديهُ
ولا يعلم أنهُ قد اشرك بربهِ وخالقهِ بعملهِ هذا ؟؟..
ولا يتدبر قول الله تعالى : قال :
وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .
إن الله تعالى ،
جعل مطلق حرية الأختيار خاضعةً لإرادة الإنسان ومشيئتهِ ليختار دينه وعقيدته وعمله كيف مايشاء .
والكتاب الذي انزل على رسوله لهداية جميع الناس وهو الطريق الموصل إلى معرفة الله تعالى ،
وللناس لهم حرية الأختيار والإرادة والمشيئة في طاعتهم وعبادتهم لأنهم مخيرين ،
فالأنسان هو الذي يختار لنفسهِ طريق الهداية لمعرفة الغاية من وجودهِ ،
أو يسلك طريق الضلالة .
وإذا آمن وحمدَ وشكر الله تعالى ، واطاع الرسول يكونُ قد حقق الهدف من الهدايةُ والرشاد .
قال تعالى :
إنّا هَدَينَاهُ السَّبيلَ إمَّا شَاكِراً وَإمّا كَفُوراً .
إن الله تعالى بين للإنسان الطريق الذي يأدي به إلى الهداية
والذي يختار الإيمان قد إهتدى .
ومن يختار الكفر ويشرك قد إختارَ طريق الضلالة .
الهدايةُ نوعان ؟
1 . الهداية الإختيارية : وهي خاضعة لإرادة الإنسان ومشيئتهِ وله مطلق حرية الإختيار في مشيئتهِ ،
بإتباع كتاب الله تعالى . من عدمها .
2 . هداية المعونة : تأتي مباشرةً بعدما يستسلم العبد وجههُ لله تعالى ، ويؤمن الأيمان المطلق واليقين التام باليوم الآخر ويعمل صالحاً ،
فيزيدهُ الله تعالى ، من فضلهِ ورحمتهِ بالتوفيق والثبات ويمده بنصرهِ .
مفهوم آيات الهدى في القرآن الكريم ، واضح وجلي ولكن أكثر الناس
لا يحيطون بها علما ولم يتحرَّوا عن مفهومها ، ولا يعقلون ولا يتدبرون آيات القرءان ولا يهتمون بما جاء فيها .
هناك أكثر من ( ٢١٥ ) آية في القرآن الكريم يتفضل علينا الباري عزه وجل ،
ويرشدنا بها حتى ندرك ونعي مفهوم الهدايةِ لنكون من عبادهِ المهتدين وأن يكون الدين الخالص لله تعالى ، وأن لا نشرك معهُ في طاعتنا وعبادتنا أحداً .
وهناك بعض من الناس يشرك ويدعوا من عبد من عبيد الرحمن ويطلب منهُ حاجاته ويتوسل بنبي او بإمامٍ او بسيدٍ او بشيخٍ أو بعبدٍ مخلوقٍ ،
والمخلوق بذاته ناقص ومحتاج لرحمة الله تعالى ونعمهِ ، كيف تستعين بمن كان محتاجاً وناقصاً ؟..
كما كان حال كفار قريش يطلبون حاجاتهم ويذبحون القرابين لآلهتهم ؟
ويقولون لا نعبدهم بل ندعوهم ليقربونا الى الله زلفى ،
هكذا اليوم حال كثير من المسلمين الذي تفرقوا واصبحوا طوائف وفرق ومذاهب ويدَّعون أنهم على حق ، والحق منهم براء ؟..
قال تعالى :
وَمَا يُؤمِنُ أكثَرَهُم بِاللهِ إِلَّا وَهُم مُشرِكُون .
يجب علينا طاعةُ الله تعالى ،
بما أمرنا ، وبما نَهانا ،
وإن آمنا وتمسكنا بها ،
فهذه هي الهداية والرشاد بعينها .
ومن الناس من يهتدي ،
ويهدي غيره ؟
ومنهم من يضل ، ويضل غيره ،
ويأبى ولا يرضى أن يهتدي ،
ويسير في طريق
غير هدى الله تعالى ،
ويقع في شباك شياطين الأنس والجان ، ويكون مع المضلين والكافرين والمشركين والفاسقين ،
ورغم ضلالتهِ يطلب الهداية من مخلوق محتاج وناقص ويدعوا من هذا الإمام ومن ذاك الشيخ ومن هذا ومن ذاك ؟؟.
ولم يسعى ولم يتدبر آيات القرءان ولن يتحرى عن مفهوم ومعنى الهداية والرشاد في كتاب الله تعالى .
قال تعالى :
مَّنِ آهتَدَى فَإنَّما يَهتَدِى لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإنَّما يَضِلُّ عَلَيهَا وَلاتَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أخرَى وَما كُنّا مُعَذِّبينَ حَتَّى نَبعَثَ رَسُولًا ، ١٥ الأسراء .
والله تعالى اعلم وأعلى شأناً وقدراً .
والحمد لله رب العالمين .
1 year ago (edited) | [YT] | 95
View 141 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
بداية خلق الكون .
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهوَ الّذىِ خَلَقَ السَّماواتَ وَالأرضَ فىِ سِتَّةِ أيّامٍ وَكانَ عَرشُهُ عَلَى الماءِ لِيَبلُوَكُم أيّكُم أَحسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلتَ إنَّكُم مَّبعوثونَ مِن بَعَدَ الموتٍ لَيَقُولَنَّ الَّذينَ كَفَروا إن هَذآ إلَّا سٍحرٌ مُبينٌ ( ٧ ) هود .
1 - بداية فطرة الكون شاء الله تعالى ، بعلمه المسبق وحكمته وقدرته وإرادته ومشيئته أن يخلق السموات والأرض ومابينهما وأن يخلق جميع المخلوقات كما شاء .
وأمر أن يكتب بعلمهِ المسبق وحكمتهِ ، مقادير جميع المخلوقات في اللوح المحفوظ وكل حدثٍ وأمرٍ وما يجري وما يقع في ملكهِ ، وجعل لكل مخلوق سجل خاص بمفردات سيرتهِ الذاتية ووجودهِ .
قال تعالى :
وَكُلَّ شَىءٍ أحصَينَاهُ فِى إمامٍ مُبينٍ .
خلق السموات والارض وما بينهما في ستة أيام وجعل لكل شيء ناموساً مقدراً بعلمهِ المسبق لينظم سيرة كل مخلوق بالهداية المسيرة لتأدي عمله بالسر الإلاهي العظيم
( تأديةً تلقائيةً ) لإستمرارية وجوده وسلامة جنسه للفترة المقدر له
خلق الشمس والقمر والكواكب والمجرات والماءَ والهواء والحيوانات والنباتات بأنواعها وأشكالها ، وكل شيء في الوجود تادي مهامها وتسير سيراً منظماً ومقدراً بأدق التفاصيل لايخرج عن مراد الله تعالى .
وقال تعالى :
وَالشَّمسُ تَجرِىِ لِمُستَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ .
وَالقَمَرَ قَدَّرنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرجُونِ القَدِيمِ .
وجعل لكل مخلوق سيرتهُ الذاتية مقدراً في الأزل بعلمهِ المسبق وحكتهِ كيف يكون وماعمله وأجله وسيرة حياتهِ وخاصية لكل شيء فإن سلب الله تعالى تلك الخاصية من الشيء الفلاني يفقد تأدية مهامهِ وماوجب عليهِ .
مثلاً : عندما ألقى جنودُ نمرود ، سيدنا ابراهيم في النار سلب الله تعالى ، من النار خاصيته ، ولم يشتعل سيدنا أبراهيم .
وعندما اراد سيدنا ابراهيم عليه السلام ، أن يذبح ولده اسماعيل قرباناً وإكراماً لله تعالى ، سلب من السكين خاصيته فلن تعمل وهكذا جعل الله تعالى ، سنتهُ في جميع الاشياء بنواميس ونظام وخاصية ،
كالحديد يتمدد بالحرارةِ ويتقلص بالبرودةِ والماء يتجمد بدرجة كذا ويتبخر في درجة كذا ،
وجميع المعادن والأشياء تادي مهامها بالقوانين لينظم كل شيء في الوجود .
من هو الذي جعل قوانين وخاصيات لجميع هذه الاشياء وهداها لهذا النظام الدقيق والعجيب ؟
الذي أوجدَ وخلق هذه الأشياء من العدم هو الذي هداها وأوجد لها ناموساً ونظاماً تعمل بالهداية المسيرة ذاتية النمو تأديةً تلقائيةً بالسر الإلاهي العظيم .
قال تعالى :
قَالَ رَبُّنَا الَّذىِ أعطَىَ كُلَّ شَىٍء خَلقَهُ ثُمَّ هَدىَ .
شاء الله تعالى ، بعظمته وعلمهِ المسبق أن يخلق جميع الاشياءِ والمخلوقات في هذا الوجود كل على إنفراد ( لمهمةٍ ) فجاءَ خَلقَهُ مناسباً للمهمةِ التي خلق لأجلها ، بمعنى هدى كلُ شيء على القيامِ بمهمتهِ
( تأديةً تلقائيةً ) ويَسّر لها بسرهِ العظيم نمواً ذاتياً تلقائياً تادي مهامها لاستمرارية وجودهِا وسلامة بقائها والحفاظ على جنسها ،
فالمخلوق شيءٌ لابُدّ له من مادةٍ ، ولابُدّ أن يكون له صورةٌ وشكل وله عناصر ليؤدي مهمتهُ التي خلق من اجلها .
2 - خلق الملائكة .
خلق الله تعالى الملائكة كما شاء واراد
هم جنود الله تعالى ، وجعل وظيفتهم هي الطاعةُ وتنفيذ ألأوامر الموكل لهم ،
يفعلون مايؤمرون ولايعصون أمراً ، ويؤدون واجباتهم بأدق التفاصيل ، لا يأكلون ولا يشربون ولايتجانسون ولا ينامون ، ليس لهم الحريةَ ولا الأرادةَ ، ولا المشيئة ولا الأختيار ولا الجزاءَ ولا العقاب ،
خلقهم الله تعالى ، مسيرين لتنفيذ أوامره كل حسب موقعهِ وكلٌ له مقام معلومٌ .
3 - خلق الجان .
وَخَلَقَ الجَانَ مِن مَارِجٍ مِن نَارٍ بعلمِ الله تعالى المسبق وحكمتهِ وقدرتهِ جعل الجان مخيرين كالإنسان في التكليف والطاعة الموكلة إليهم
ولهم الحرية المطلقة والإرادة والمشيئة
في إتخاذ اي قرار .
4 - خلق الإنسان :
خلق الله تعالى ،
الانسان بعلمهِ المسبق والعادل والتي تجري بها حكمتهُ وقدرتهُ في ملكوته ، ذلك السر الالهي العظيم ، الذي أودعه في هذا الكائن البشري المفضل على كثير من الخلق وأكرمهُ على سائر المخلوقات ،
وعلمه جزء من صفاتهِ الحسنى ، لكي يرتقي بها إن تعامل بها في مسرة حياته ،
وسلم لهذا المخلوق الجديد في الوجود الأمانة التي أبى أن تحملها السموات والارض والجبال ، فحملها الانسان ،
لذا سلمهُ زمام هذه الارض ؟
وأطلق فيها يده للأعمار وأوكل اليه أن يكون له الخلافة فيها ، وسخر له مافي السموات ومافي الارض وعظم شأنهُ وقدرهُ وأعلاهُ رتبةً على كافة المخلوقات شريطة أن يكون له الإيمان المطلق بالله تعالى ، واليوم الآخر ، وأن يعمل صالحاً .
وألهم الإنسان الأستعداد المزدوج في إدراكهِ مفهوم
( الهدايةِ والضلالةِ )
وأودع في جميع عباده الفطرة السليمة لأن كل مولود يولد عليها وهو حبهُ للخير ويكره الشر والسوء المجبولة في خلقهِ .
فِطرَةَ اللهِ الّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا ،
وأيقاض هذه الفطرةِ إذا تعطلت وتاهت عن مسارها من قبل الإنسان من سوء فعله وتصرفاتهِ .
ولعل العقل يضل أيضاً من جراء قراره الخاطئ والسيء ؟
ويحتاج الى هدايةِ الدلالة والإرشاد من خالقها ، بآيات كونية وآيات بيانية محكمة ومفصلة ليعلم الحقيقةَ من وجودهِ ليكون طاعتهُ وعبادتهُ ، للهِ تعالى ، الواحد الأحد .
لذا إعطى لهم العقل ليُمَيّز بين الحق والباطل ، وبين الأيمان والكفر ،
وبين الخير والشر ،
وجعل حرية الإختيار خاضعةً لأرادتهِ ومشيئ ليختار دينهُ وعقيدتهُ وعملهُ وافعالهُ ومايصدر منه ظمن نطاق قدرتهِ ليجتاز هذه المرحلة الوجيزة من حياتهِ النيا في الإمتحان والإختبار .
والله تعالى أعلم وأعلى شأنا وقدرا .
والحمد لله رب العالمين .
1 year ago (edited) | [YT] | 117
View 125 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
إثبات وجود الخالق .
الجزء الأول .
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول وبالله تعالى التوفيق ، إذا عثرنا على ( فِّلّة ) أو بستان وفي داخلهِ قصر أو بيت هل هومشيد من ( ذاته )
أم من الأفضل والأجدر نقول لابُدَّ أن هناك من قام ببنائها
ومن يكون صاحب هذا البيت ؟
وهل من المعقول أن نقول ليس له صاحب هي التي من أوجد حالها وهل هذا الكلام مقبول ؟
وهذا لايقولها ( عاقل ) وإذا إدعى شخص بملكية هذه ( الفلة ) أو البستان وما فيها ؟
نقول له هل عندك اوراق وسند تثبت صحت قولك ؟.
وإذا كان هو صاحبها يقول نعم هذا سندها وأوراقها وقد بنيتها بتاريخ كذا يوم ، وكذا شهر وفي السنة الفلانية وأصبح عند الجميع قناعه ويقين
على مصداقية الشخص المدعي لملكيتها ،
كلنا نعلم ومن المأكد أن كل مخلوق في هذا الوجود يبني له بيتاً لراحته ولأمن عياله ،
أو مأوى أو ( عشاً ) لأستقراره ،
وأما الحيوانات فمنهم من يعمل له مأوى بنفسه في البراري لحماية نفسه من الضرر ، ومن الناس من هو صاحب لذاك الحيوان ، يبني له مأوى ؟
أي بمعنى الاصح ليس في هذا الوجود شيء متكون من ( ذاته )
من البديهي الفاهم والعاقل يعلم أن هناك مصدر أو قوة هو الذي يخلق ويعمل الاشياء والأشياء لا توجد من ذاتها .
ولا بد هناك قوة جبارة ( خلف) وجود هذا الكَم والعدد الكثير والمتنوع من الاشياء والمخلوقات ناهيك عن السموات والأرض وما فيها ؟.
وإذا تمعنا وفكرنا ملياً الى هذا الكون العظيم الواسع والكبير ،
السماء ومافيها من مجرات ونجوم وكواكب ، والشمس ، والقمر ، والارض وماعليها من جبال ، وبحار ، وأنهار ،
وهذا العدد الهائل من الحيوانات ، والأشجار ، والنباتات ، بأنواعها وأشكالها ،
وهل ياترى إدعى شخص واحد أو أي قوة أو سلطة من هذه المخلوقات بملكيتها أو أنه يقول أنا صاحبا وخالقها ؟.
من المأكد ليس هناك من يتجرأ ويقول أنا مالكها ، مهما يكون سلطانه وقوته ، منذ بداية وجود الكون والبشرية الى يومنا هذا ؟.
والأجدر على الأنسان أن يعترف أعترافاً جازماً ويقر أن هناك خالق عظيماً لهذا الكون الكبير وهذا الكم من المخلوقات .
والكون منظم بهذا التنظيم الدقيق والرهيب والعجيب ، بليلهِ المظلم ، وبنهارهِ المشمس وحرارت الشمس المغذي والمضيء والنافع لحركة الحياة للأنسان وللنبات وللحيوانات وحتى للجماد ؟.
ليس هناك من يستطيع أن يوصف عظمة الخالق وهذه الهيبة العظيمة الجَبّارَة .
هل يعقل لعاقل ان يقول ويطلق عليها ب ( الطبيعة )
أيُّ طبيعةٍ وأي قوةٍ تستطيع أن تمسك هذا السماء الكبير الذي لاترى نهايته
وأنه واقف ولا شيء يسندهُ كيف لايقع على الأرض والذي خلق هو من يمسكه ان تقع على الارض رغم انه بدون أعمدة .
أُنظر وتمعن وفكر وتدبر بنظام الفصول الأربع ، شتاء ، وربيع ، وصيف ، وخريف ،
آلاف بل ملايين من السنين ، لم يختل هذهِ القوانين المتوازن والمذهل .
وهل يُعقل ان نقول هذا الكون وجودهُ ( عبثاً )
ولا بُدَّ أن لهذه الاشياء والمخلوقات المتعدد والمختلفة بأنواعها وعددها الهائل ،
لابُدّ أن يكون له صاحب أقوى وأعظم بكثير مما نتصور ؟.
ولهذا لا نستوعب بتفكيرنا وعقولنا المحدود عظمة وقوة الخالق الذي فطر وأوجد كل ما موجود في هذا الكون .
يوجد في هذا الفضاء ثلاثة عناصر
1 . الكون .
2 . الحياة .
3 . الأنسان .
نقول جدلاً ولكي نصل إلى الحقيقة ،
هل ممكن٠ لواحد من هذه العناصر الثلاثة هو ( الخالق ) لنبحث ونفكر معاً ؟
من منهم يثبت أنه هو الذي فطر وأوجد وخلق هذه المخلوقات ؟
يكون هو الخالق .
نعم ولابُدَّ هناك من قوةٍ عظيمةٍ قد فطرَ وأوجدَ وخلق هذه المخلوقات والموجودات .
يجب علينا أن نتحرى ؟.
والذي يثبت جدارتهُ وقوتهُ وعظمتهُ بأنه هو الذي فطرَ وأوجدَ وخلق جميع هذه المخلوقات ،
يجب عليه أن يكون جديراً أيضاً ، بأستعاب جميع مخلوقاته ، ويهديهم كلٌ على حِدَ لوظيفتهِ التي خُلِقَ من أجلها ، ويمدهُ بِما يناسب مسيرت حياته لأستمرارية وجوده وسلامة بقاء جنسهِ .
وإذا ثبت عندنا بالدليل القاطع من هو الفاطر والخالق يجب أن نعظمهُ ونقدسهُ ونطيعهُ ونكون تحت أَمرهِ ونقر بعبوديتنا له وحدهُ لأنهُ يستحق الطاعة والعبادة .
وعلينا نتحرَّى ونبحث من هو الخالق .
للحديث بقية 👇👇 الحزء الثاني .
1 year ago (edited) | [YT] | 100
View 63 replies
اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .
الفرق بين مهمة النبي ومهمة الرسول .
بسم الله الرحمن الرحيم
قُل إِنَّنىِ هَدَانىِ رَبِّىِ إِلَى صِراطٍ مُّستَقيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إبراهيمَ حَنيفاً وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكينَ . ١٦١ الأنعام
هل الرسل والأنبياء بعثهم الله تعالى ،
إلى جميع البلدان !!..
بالتأكيد نعم لجميع البلاد .
لايمكن إهمال قسم من البلدان لان الناس جميعهم تحت طاولت الإختبار والإمتحان في الحياة الدنيا ولهذا من عدالة الله تعالى ان يبعث الأنبياء والرسل لجميع البلدان ليبلغوا الناس الهداية ومعرفة ربهم وخالقهم .
والدليل في هذه الآيات .
١ . وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا .
٢ . وما كان ربك ليهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا .
٣ . وإن من أمة إلا خلى فيها نذير .
٤ . ولقد بعثنا في كل أمة رسولا .
٥ . ولكل أمة رسول
فإذا جاءهم رسولهم قضي بينهم بالحق وهم لا يضلمون .
الفرق بين مهمة النبي وبين الرسول ؟.
جاء في الذكر الحكيم .
236 مرة كلمة الرسول
و80 مرة كلمة النبي .
الأنبياء ليسوا برسل ؟.
وإنما جميع الرسل هم أنبياء .
والنبي هو من عاصر قومه وعليه ان يكمل منهج الرسول الذي قبلهُ من الرسالة وأوامر ربهِ من خلال الرسالة ، وعليه أن يهدي الناس ويعلمهم لمعرفة ربهم وخالقهم والأحكام التي في الرسالة ليرتقي الجميع لحياة افضل بالأمنٍ والأمانٍ في الدنيا والسعادة في الآخرة .
أما الرسول : هو من نزل عليه الرسالة وأسم الرسول مقرون بالرسالة ، والرسول ناطق عن الله تعالى ، ليبلغ بما يوحى إليهِ من الرسالة ولا يزيد عليهِ شيئاً من عندهِ ،
ويبقى الرسالة مابعده لفترة من الزمن لحين ياتي رسول برسالة أخرى .
والرسالة الخاتمة هو القرءان الكريم جاء بأحسن الحديث وتضم قصص الانبياء والرسل والاحداث التي جرى على الامم السابقة ، وفيها آيات كونية وآيات بيانية محكمات ومفصل لمنهج الحياة ،
والرسول يبلغ الرسالة الخاتمة ويرشد الناس على المنهج وللناس لهم مطلق حرية الإختيار بإتباع المنهج والأحكام اثناء حياتهِم وبعدهُ وكل مسلم يمثل الرسول ،
لأن لا نبي ولا رسول بعد محمد وهو خاتم الانبياء والرسل ،
ويبقى مهمة التبليغ على عاتق كل المسلمين ليبقى التبليغ والإرشاد مستمراً لجميع الناس إلى قيام الساعة .
آيات بخصوص النبي : هي
١ . إن اولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين .
٢ . يا ايها النبي حسبك الله ومن إتبعك من المؤمنين .
٣ . يا ايها النبي حرض المؤمنبن على القتال إن يكن عشرون صابرون يغلبوا مئتين . الانفال
٤ . يا ايها النبي قل لمن في ايديكم اسرى ان يعلم الله في قلوبكم . الانفال .
٥ . ومنهم من يأذون النبي ويقولون هو اذن ،، التوبة
٦ . يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلض عليهم .
٧ . لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار .
٨ . يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين .
٩ . يا ايها النبي قل لأزواجك وبناتك وازواج المؤمنبن .
١٠ . يا نساء النبي لستن كاحد النساء .
١١ . يا ايها النبي إنا احللنا ازواجك الاتي آتيت أجورهن .
١٢ . يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا ان ياذن لكم .
١٣ . يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك .
كلمة الرسول :
يلقب بالرسول لأنه حامل الرسالة وناطق برسالة الله تعالى ، ويبلغ مايوحى إليه من ربهِ ،
ولا ينطق عن الهوى : اي لا يقول بشيء من خارج الرسالة ولا يقول بشيء من عندهِ ولا يحق له أن يشرع بحكم خارج الرسالة .
يا ايها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته .
وَكيفَ تَكفُرونَ وَأنتُم تُتلى عَلَيكُم ءَاياتُ اللهِ وَفيكُم رسولُهُ وَمَن يَعتَصِم باللهِ فَقَد هُدِىَ إلَى صِراطٍ مُستَقيمٍ .
١٠١ آل عمران .
فهل شخص الرسول الآن بيننا ؟..
ليقول ربنا وفيكم رسوله : المقصود هي الرسالة الخاتمة بالرسول الذي الي بيننا .
والآيات بخصوص الرسول : هي
١ . قل يا ايها الناس إني رسول الله إليكم جميعا .
٢ . وكذلك جعلناكم امة وسطى لتكون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا .
٣ . قل اطؤعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين .
٤ . واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون .
٥ . يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم .
٦ . وما ارسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا .
إطاعة الرسول من إطاعة الله تعالى لأنه ينطق برسالة الله تعالى والتي بلغه الوحي من عند ربهِ . ولا يقول بشيء من عندهِ خارج الرسالة ولايزيد على الرسالة ولا ينقص منها حرف ولهذا قال طاعة الرسول من طاعة الله تعالى .
الدين الحنيف هو دين الإسلام وهو المنهج الذي نزل على كافة الانبياء والرسل بدأ من نوح إلى محمد عليهما السلام ،
والله تعالى هو الذي سمانا المسلمين ، وليس إبراهيم كما يظن بعض الناس ،
والرسالة الخاتمة هو القرءان الكريم لجميع الناس المبعوثة رحمة للعالمين .
والله تعالى اعلم واعلى شأنا وقدراً
والحمد لله رب العالمين .
1 year ago (edited) | [YT] | 117
View 50 replies
Load more