اقرأ : العقيدة في دين الإسلام .

إثبات وجود الخالق .

الجزء الأول .

بسم الله الرحمن الرحيم  


أقول وبالله تعالى التوفيق ، إذا عثرنا على ( فِّلّة ) أو بستان وفي داخلهِ قصر أو بيت هل هومشيد من ( ذاته )
أم من الأفضل والأجدر نقول لابُدَّ أن هناك من قام ببنائها
ومن يكون صاحب هذا البيت ؟
وهل من المعقول أن نقول ليس له صاحب هي التي من أوجد حالها وهل هذا الكلام مقبول ؟
وهذا لايقولها ( عاقل ) وإذا إدعى شخص بملكية هذه ( الفلة ) أو البستان وما فيها ؟
نقول له هل عندك اوراق وسند تثبت صحت قولك ؟.
وإذا كان هو صاحبها يقول نعم هذا سندها وأوراقها وقد بنيتها بتاريخ كذا يوم ، وكذا شهر وفي السنة الفلانية وأصبح عند الجميع قناعه ويقين
على مصداقية الشخص المدعي لملكيتها ،

كلنا نعلم ومن المأكد أن كل مخلوق في هذا الوجود يبني له بيتاً لراحته ولأمن عياله ،
أو مأوى أو ( عشاً ) لأستقراره ،
وأما الحيوانات فمنهم من يعمل له مأوى بنفسه في البراري لحماية نفسه من الضرر ، ومن الناس من هو صاحب لذاك الحيوان ، يبني له مأوى ؟
أي بمعنى الاصح ليس في هذا الوجود شيء متكون من ( ذاته )

من البديهي الفاهم والعاقل يعلم أن هناك مصدر أو قوة هو الذي يخلق ويعمل الاشياء والأشياء لا توجد من ذاتها .
ولا بد هناك قوة جبارة ( خلف) وجود هذا الكَم والعدد الكثير والمتنوع من الاشياء والمخلوقات ناهيك عن السموات والأرض وما فيها ؟.

وإذا تمعنا وفكرنا ملياً الى هذا الكون العظيم الواسع والكبير ،
السماء ومافيها من مجرات ونجوم وكواكب ، والشمس ، والقمر ، والارض وماعليها من جبال ، وبحار ، وأنهار ،
وهذا العدد الهائل من الحيوانات ، والأشجار ، والنباتات ، بأنواعها وأشكالها ،

وهل ياترى إدعى شخص واحد أو أي قوة أو سلطة من هذه المخلوقات بملكيتها أو أنه يقول أنا صاحبا وخالقها ؟.
من المأكد ليس هناك من يتجرأ ويقول أنا مالكها ، مهما يكون سلطانه وقوته ، منذ بداية وجود الكون والبشرية الى يومنا هذا ؟.

والأجدر على الأنسان أن يعترف أعترافاً جازماً ويقر أن هناك خالق عظيماً لهذا الكون الكبير وهذا الكم من المخلوقات .

والكون منظم بهذا التنظيم الدقيق والرهيب والعجيب ، بليلهِ المظلم ، وبنهارهِ المشمس وحرارت الشمس المغذي والمضيء والنافع لحركة الحياة للأنسان وللنبات وللحيوانات وحتى للجماد ؟.
ليس هناك من يستطيع أن يوصف عظمة الخالق وهذه الهيبة العظيمة الجَبّارَة .

هل يعقل لعاقل ان يقول ويطلق عليها ب ( الطبيعة )
أيُّ طبيعةٍ وأي قوةٍ تستطيع أن تمسك هذا السماء الكبير الذي لاترى نهايته
وأنه واقف ولا شيء يسندهُ كيف لايقع على الأرض والذي خلق هو من يمسكه ان تقع على الارض رغم انه بدون أعمدة .

أُنظر وتمعن وفكر وتدبر بنظام الفصول الأربع ، شتاء ، وربيع ، وصيف ، وخريف ،
آلاف بل ملايين من السنين ، لم يختل هذهِ القوانين المتوازن والمذهل .

وهل يُعقل ان نقول هذا الكون وجودهُ ( عبثاً )

ولا بُدَّ أن لهذه الاشياء والمخلوقات المتعدد والمختلفة بأنواعها وعددها الهائل ،
لابُدّ أن يكون له صاحب أقوى وأعظم بكثير مما نتصور ؟.
ولهذا لا نستوعب بتفكيرنا وعقولنا المحدود عظمة وقوة الخالق الذي فطر وأوجد كل ما موجود في هذا الكون .

يوجد في هذا الفضاء ثلاثة عناصر
1 . الكون .
2 . الحياة .
3 . الأنسان .

نقول جدلاً ولكي نصل إلى الحقيقة ،
هل ممكن٠ لواحد من هذه العناصر الثلاثة هو ( الخالق ) لنبحث ونفكر معاً ؟
من منهم يثبت أنه هو الذي فطر وأوجد وخلق هذه المخلوقات ؟
يكون هو الخالق .

نعم ولابُدَّ هناك من قوةٍ عظيمةٍ قد فطرَ وأوجدَ وخلق هذه المخلوقات والموجودات .
يجب علينا أن نتحرى ؟.
والذي يثبت جدارتهُ وقوتهُ وعظمتهُ بأنه هو الذي فطرَ وأوجدَ وخلق جميع هذه المخلوقات ،

يجب عليه أن يكون جديراً أيضاً ، بأستعاب جميع مخلوقاته ، ويهديهم كلٌ على حِدَ لوظيفتهِ التي خُلِقَ من أجلها ، ويمدهُ بِما يناسب مسيرت حياته لأستمرارية وجوده وسلامة بقاء جنسهِ .

وإذا ثبت عندنا بالدليل القاطع من هو الفاطر والخالق يجب أن نعظمهُ ونقدسهُ ونطيعهُ ونكون تحت أَمرهِ ونقر بعبوديتنا له وحدهُ لأنهُ يستحق الطاعة والعبادة .

وعلينا نتحرَّى ونبحث من هو الخالق .
للحديث بقية 👇👇 الحزء الثاني .

1 year ago (edited) | [YT] | 100