أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قناة أردنية قريبة من الناس، وتقدم محتوى قيّم ومتنوع ، أهوى الطبخ بصفة رئيسية، كما أجتهد في تقديم وصفات خاصة بمرضى حساسية القمح (السيلياك) وصفات خاليه من الجلوتين gluten free recipes
وأتمنى منكم دعم القناة حتى استمر في العطاء والتعليم وافادة اكبر عدد ممكن من الناس.
☝🏻وإذا ظهر لكم أي إعلان قد يغضب وجه الله تخطوه ولا تترددوا والرزق على الله
(اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك)
دمتم بكل خير





أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

كانت والدتي تعاني من الكثير من المشاكل.
كانت تعاني من الأرق، وتشعر كثيرًا بالإرهاق، كانت دائمًا عصبية، غاضبة وحادة الطباع. كانت دائما مريضة، حتى تغيرت فجأة ذات يوم…

كان الوضع في بيتنا هو نفسه، لم يتغيٌر أي شيء، لكنها تغيٌرت...

ذات يوم قال لها والدي:
- عزيزتي ، لقد بحثت عن وظيفة لمدة ثلاثة أشهر ولم أجد شيئًا، سأخرج لأبدٌل مزاجي مع بعض الأصدقاء.
أجابته والدتي:
- حسنًا، مع السلامة.

قال لها أخي:
- أمي ، أنا سيئ في جميع مواد الجامعة، لم أعد أتحمٌل هذا الفشل.
أجابته والدتي:
- حسنًا حبيبي ، سوف تتحسن ، وإذا لم تتحسن، فستعيد العام الدراسي، لكن تذكٌر انٌك ستدفع الرسوم الدراسية من مصروفك.

قالت لها أختي:
- أمي، لقد اصطدمت بالسيارة في علامة مرور.
فأجابت والدتي:
- حسناً يا ابنتي ، اصطحبيها إلى الورشة ، وفكٌري في كيفية دفع مصاريف إصلاحها ، استعملي الحافلة أو مترو الأنفاق الى ان يحصل ذلك.

قالت لها زوجة اخي:
- حماتي ، سوف آتي وأبقى معك لبضعة أشهر.
فأجابت والدتي:
- حسنًا ، ستنامين على الأريكة، عندما تصلي للمنزل، ابحثي على بعض الأغطية في الخزانة.

اجتمعنا جميعًا في منزل والدتي ، قلقين من أجل هذا التغيير المفاجىء في ردود فعل أمٌي وتغيٌرها إلى البرود التام. كنا نشك في أنها ذهبت إلى الطبيب ووصف لها 1000 ملغ من حبوب "لم يعُد هذا العالم يهمٌني أبدًا" ، ربما كانت قد تناولت جرعة زائدة.
اقترحنا مساعدة والدتي على التخلص من أي إدمان محتمل لبعض الأدوية المضادة للقلق .
لكن المفاجأة كانت عندما اجتمعنا جميعًا وشرحت لنا أمي:

"لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً لأدرك أن كل شخص مسؤول عن حياته، لقد استغرق الأمر مني أعوامًا لأكتشف أن معاناتي، وإماتتي، واكتئابي، وقلقي، وأرقي، وضغوطاتي، وغضبي الدائم لم يحلوا مشاكلكم.
فهمت أخيرًا انني لا يجب أن أحمل هموم العالم على كاهلي وأن أكون مسؤولة عن أفعال الآخرين، لأني في الواقع فقط مسؤولة عن ردود الفعل التي أقوم بها انا تجاههم.
لذلك توصلت إلى استنتاج مفاده أن واجبي في المقام الأول تجاه نفسي هو الحفاظ على هدوئها والسماح للجميع بتسوية أمورهم الخاصة بكل استقلالية.
لقد بحثت في مواقع اليوغا، والتأمل، والتنمية البشرية، والصحة العقلية، وفي كل منها، وجدت قاسمًا مشتركًا: في النهاية تؤدي جميعها إلى نفس النقطة: يمكنني فقط أن أتدخل في نفسي لأصلحها، لأن الآخر لديه كل الموارد اللازمة لإصلاح حياته. كلٌ مابوسعي أنا هو أن أقدم له نصيحتي فقط عندما يطلبها منٌي وعندها، لا يهمني اذا قرر اتباعها أم لا.

لذلك، قررت من الآن فصاعدًا، أن أتوقف عن أن أكون: وعاء مسؤوليات الجميع، كيس ذنوبهم، غاسلة ندمهم، المدافعة عن أخطائهم، جدار شكواهم وحائط مبكاهم، حارس واجباتهم، الذي يحل كل مشاكلهم.

من الآن فصاعداً أعلن لكم جميعاً انٌكم بالغون مستقلون معتمدون على أنفسكم.

منذ ذلك اليوم، بدأت عائلتنا في العمل بشكل أفضل، لأن كل فرد في المنزل أصبح مسؤولاً عن نفسه ويعرف بالضبط ما عليه القيام به.

منقوول

5 months ago | [YT] | 25

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

يقول صاحب القصة :
لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أول أبنائي.
ما زلت أذكر تلك الليلة، بقيت إلى اخر الليل مع الأصدقاء في إحدى الاستراحات ..
كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ...
كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون ..
أذكر ليلتها أني أضحكتهم كثيرا..
كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..
بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ..
أجل كنت أسخر من هذا وذاك . لم يسلم أحد مني حتى أصحابي ..
صار بعض الناس يتجنبني كي يسلم من لساني ..
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسول في السوق... والأدهى أني وضعت قدمي أمامه فتعثر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقت ضحكتي تدوي في السوق ..
عدت إلى بيتي متأخرا كالعادة ..
وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها ..
قالت بصوت متهدج راشد .. أين كنت
قلت ساخرا في المريخ .. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهرا عليها . قالت والعبرة ټخنقها راشد أنا تعبة جدا . الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها ..
أحسست أني أهملت زوجتي ..
كان المفروض أن أهتم بها وأقلل من سهراتي .. خاصة أنها في شهرها التاسع ..
حملتها إلى المستشفى بسرعة .
دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الالام ساعات طوال ..
كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلا حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت ..
وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ..
بعد ساعة . اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..
ذهبت إلى المستشفى فورا ..
أول ما رأوني أسأل عن غرفتها ..
طلبوا مني مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي ..
صړخت بهم أي طبيبة ! المهم أن أرى ابني سالم ..
قالوا .. أولا .. راجع الطبيبة .
دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار ..
ثم قالت ولدك به تشوه شديد في عينه

ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكرت ذاك المتسول الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس ..
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجما قليلا .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي ..
فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس ..
كانت تردد دائما . لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا ..
في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيرا..
اعتبرته غير موجود في المنزل ..
حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .
كانت زوجتي تهتم به كثيرا .. وتحبه كثيرا ..
أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبه !
كبر سالم .. بدأ يحبو . كانت حبوته غريبة ..
قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنه أعرج ..
أصبح ثقيلا على نفسي أكثر ..
أنجبت زوجتي بعده عمر وخالدا ..
مرت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه ..
كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائما مع أصحابي ..
في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي..
كانت تدعو لي دائما بالهداية .. لم تغضب من تصرفاتي الطائشة ...
لكنها كانت تحزن كثيرا إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..
كبر سالم .. وكبر معه همي ..
لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ..
لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر ..
في يوم جمعة ..
استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا..
ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي .. كنت مدعوا إلى وليمة .
لبست وتعطرت وهممت بالخروج ..
مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم . كان يبكي بحړقة !
إنها المرة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلا .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه .. حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة ..
التفت قلت سالم ! لماذا تبكي !
حين سمع صوتي توقف عن البكاء .. فلما
وكأنه يقول الان أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات !
تبعته .. كان قد دخل غرفته ..
رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ..
حاولت التلطف معه ..
مسحت دموعه بيدي ..
بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض ... تدري ما السبب !!
تأخر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..
ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألا يجد مكانا في الصف الأول ...
نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ..
لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..
قال نعم ..
نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت
سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد ..
قال أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائما ..
قلت لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدق .. ظن أني أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..
مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..
أردت أن أوصله بالسيارة .. رفض قائلا المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. إي والله قال لي ذلك ..
لا أذكر متى كانت اخر مرة دخلت فيها المسجد ..
لكنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخۏف .. والندم على ما فرطته طوال السنوات الماضية ..
كان المسجد مليئا بالمصلين .. إلا أني وجدت لسالم مكانا في الصف الأول ..
استمعنا لخطبة الجمعة معا وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفا ..
استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى
كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفا من چرح مشاعره .. ناولته المصحف ...
طلب مني أن أفتح المصحف على سورة الكهف..
أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..
أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..
يا الله !! إنه يحفظ سورة
الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفا ..
أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..
دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..
لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال .
كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ..

إنه سالم !! ضممته إلى صدري ..
نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى . بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى الڼار ..
عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيرا على سالم ..
لكن قلقها تحول إلى دموع حين علمت أني صليت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد
هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيرة عرفتها في المسجد..
ذقت طعم الإيمان معهم ..
عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا ..
لم أفوت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ..
ختمت القران عدة مرات في شهر ..
رطبت لساني بالذكر لعل الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من الناس ..
أحسست أني أكثر قربا من أسرتي ..
اختفت نظرات الخۏف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ..
الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ..
من يراه يظنه ملك الدنيا وما فيها ..
حمدت الله كثيرا على نعمه.

5 months ago | [YT] | 21

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

يقول الكاتب الفلسطيني - ادهم شرقاوي :
قبل عدة أيام انهيت قراءة رواية "أنا يوسف"
للكاتب الكبير أيمن العتوم ..
ومهما كتبت فلن أوفيها حقها أبداً.. رواية متميزة فيها تفاصيل دقيقة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام، تفاصيل لم أكن أعرفها كلها على الرغم من قراءتي المتعددة لسورة يوسف.. لا يسعني القول إلا أن هذا الكاتب لديه أسلوب إبداعي ساحر !. غني عن التعريف لمن يقرأ رواياته.. وإليكم هذا النص المقتبس وعنوانه "شكرا لسيدنا يوسف" هذا نصه:

1. ﺷُﻜﺮًﺍ لسيدنا ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻜﺮﻫﻮﻧﻨﺎ ﻟﻤﺰﺍﻳﺎﻧﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻌﻴﻮﺑﻨﺎ.. ﻓﻘﺪ ﻛﺮﻫﻮﻙ ﻷﻧﻚ.. ﺟﻤﻴﻞ.. ﻭﻃﻴّﺐ .. ﻭﻻ ﺗﺸﺒﻬﻬﻢ.. ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﻨﻘﺼﻬﻢ !

2. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻌﻨﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻧﺤﺘﺴﺐ، ﻭﺃﻧﻚَ ﺣﻴﻦ ﺳﻠﻤﺖَ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺗﻚ !

3. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻗﺼﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﻞَّ ﺧﻴﺮٍ ﻭﻫﺒﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﺎﻩ.. ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﺿﻴﻘﺔ.. ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﺿﻴﻖ.. ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.. ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ .

4. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ.. ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺇﺑﻠﻴﺲُ ﻷﺑﻴﻚَ ﺁﺩﻡ من قبل: "ﻫﻞ ﺃﺩﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺨﻠﺪ ".. ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺧﻮﺗﻚ ﻷﺑﻴﻚَ ﻳﻌﻘﻮﺏ: " ﺇﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﻨﺎﺻﺤﻮﻥ " "ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﺤﺎﻓﻈﻮﻥ !"

5. وﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ.. ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻔﺎﻭﺗﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻼﺣﻬﻢ ﻳﺘﻔﺎﻭﺗﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﻫﻢ.. ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺠﺎﻙ ﺃﻗﻞ ﺇﺧﻮﺗﻚ ﺷﺮًﺍ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ : "ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﻳﻮﺳﻒ !"

6. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺑﻮﺡ ﺑﻤﺨﺎﻭﻓﻲ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺤﺎﺭﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ فقد قال ﺃﺑﺎﻙ : "ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﺍﻟﺬﺋﺐ".. وﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﺧﻮﺗﻚ ﺇﻥّ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻗﺪ ﺃﻛﻠﻚ .

7. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ.. ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺗُﻮﻗﻊ ﺑﻪ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﺎﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻬﺎ.. ﻓﻘﺪ ﻧﺴﻲ ﺇﺧﻮﺗﻚ ﺃﻥ ﻳﻤﺰﻗﻮﺍ ﻗﻤﻴﺼﻚ.. ﻓﺄﻱ ﺫﺋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺱ ﺻﺒﻴًﺎ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺳﺎﻟﻤًﺎ !

8. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎء. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻨﺎ ﻟﻬﺎ! ﻓﻘﻤﻴﺼﻚَ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺓً ﺃﺩﺍﺓ ﻛﺬﺏ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺓً ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ.. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺩﻭﺍﺀً.. وشفاء.. !

9. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﺑﺌﺲ ﺩﺍﺭ ﺗُﺒﺎﻉ ﻭﺗُﺸﺘﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﺖَ ﺑﺪﺭﺍﻫﻢ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ !

10. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﺃﺳﺒﺎﺑًﺎ.. ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﻖّ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ : "ﻟﻨﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ".. "ﺁﺗﻴﻨﺎﻩ ﺣﻜﻤًﺎ ﻭﻋﻠﻤًﺎ" ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ "ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻌﻠﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ" ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻘﻮﻝ ﺑﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻗﻠﻮﺏ !..

11. ﺷُﻜﺮًﺍ لسيدنا ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖُ.. ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻻ يغدر .. ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮ ﻻ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺑﺎﻹﺳﺎﺀﺓ.. ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﻻ ﻳﺒﺼﻖ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻪ. فما ﺃﺟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻧﺖَ ﺗﻘﻮﻝ: "ﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﺭﺑﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺜﻮﺍﻱ !"

13. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﺼﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺸﻬﻮﺍﺗﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﺴﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺷﺪّﺗﻪ !

14. كما ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ.. فتوﻗﻔﺖُ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻞ ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ! ﻛﺎﻧﺖْ امرأة العزيز ﺳﻴﺪﺗﻚ، ﺃﻏﻠﻘﺖْ ﻋﻠﻴﻚَ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ، ﺭﺍﻭﺩﺗﻚ.. ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ: (ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ.. ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ.. ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ..) وﻟﻜﻨﻚ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﻷﻧﻚَ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ !

15. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳُﻈﻬﺮ ﺃﻣﺮًﺍ ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺘﺮﻩ.

16. ﺷُﻜﺮًﺍ لسيدنا ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥّ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻈلومون ﻛُﺜﺮ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻋﻘﺎﺑًﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻧﺐ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻗﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ .

17. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺗﻐﻠﺐ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺃﻥ ﺣﻼﻭﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﺃﻧﺴﺘﻚَ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻭﺃﻧﻚ ﻟﻮ ﺧﻨﺖَ - ﻭﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ - ﻟﺼﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺴﺎﻋﻪ ﺿﻴﻘًﺎ ﻋﻠﻴﻚ .

18. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺘﺴَّﻊ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ، ﻣﻤﻠﻮﻛًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﺳﺠﻴﻨًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﺰﻳﺰًﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .

19. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻻ ﺗُﻐﻴﺮﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻗﻴﻞ ﻟﻚ " ﺇﻧﺎ ﻧﺮﺍﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ " وﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻷﻧﻬﻢ ﺭﺃﻭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ !

20. ﺷُﻜﺮًﺍ لسيدنا ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻞ ﺷﺮ، ﻓﻬﻮ ﺃﻭﻝ ﺫﻧﺐ ﻋُﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻣﺎ ﺭﻓﺾ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻵﺩﻡ ﺇﻻ ﺣﺴﺪًﺍ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺫﻧﺐ ﻋُﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ فما ﻗﺘﻞ ﻗﺎﺑﻴﻞ ﺃﺧﺎﻩ ﺇﻻ ﺣﺴﺪًﺍ، ﻭﻣﺎ ﺃُﻟﻘﻴﺖَ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺐ ﺇﻻ ﺣﺴﺪًﺍ .

21. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥّ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻻ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ، ﻭﺃﻧﻚ ﺣﻴﻦ ﻧﺠﻮﺕَ ﺑﺄﻫﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻟﻢ ﺗﺄﺕِ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﻮﺍﺭﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻌﻘﻠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .

22. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺮﺏ ﻣﺴﺘﻌﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻻ ﺗﻬﺪﺃ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ، ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻓﻘﻂ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻐﻴﺮﻭﻥ، ﺻﺮﺍﻋﻚ ﻣﻊ امرأة العزيز ﻫﻮ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ، ﻭﺻﺮﺍﻋﻚ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺗﻚ ﻫﻮ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ .

23. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺃُﺧﻄﻂ ﻭﺃﺩﺑﺮ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ، ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺧﻄﺔ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ، ﻭﺇﺑﻘﺎﺀ ﺃﺧﻴﻚ ﻋﻨﺪﻙ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺧﻄﺔ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ !

24. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﻣًﺎ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺳﻼﺣًﺎ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﺃﺣﺪ، ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﺃﻥ ﻳُﺮﺳﻞ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻟﻴﺤﻄﻢ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻳُﺨﺮﺟﻚ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍلملك ﺣُﻠُﻤًﺎ !

25. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻻ ﺗﺸﺮﻳﻒ، ﻭﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖَ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﻤﻠﻜﻬﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﺘﻮﺯﻋﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖَ ﺃﻗﺪﺭ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ !

26. وﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﻟﻠﺤﺐ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﻥ، ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟﺪَ ﺃﺑﻮﻙ ﺭﻳﺤﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻪ ﻗﻤﻴﺼﻚَ !

27. ﺷُﻜﺮًﺍ لسيدنا ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺷﻜﻮ ﺑﺜﻲ ﻭﺣﺰﻧﻲ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﺇﻣﺎ ﻣﺤﺐ ﻭﺇﻣﺎ ﻣﺒﻐﺾ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺐ ﺳﻴﺤﺰﻥ ﻷﺟﻠﻲ، ﻭﺍﻟﻤﺒﻐﺾ ﺳﻴﺸﻤﺖ ﺑﻲ، ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺣﺰﻧﻲ ﺷﻴﺌًﺎ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺃﺷﻜﻮ ﺑﺜﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ؟!

28. ﺷُﻜﺮًﺍ لسيدنا ﻳﻮﺳﻒ، ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻚ ﺗﻌﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﺃﺗﺠﺎﻫﻞ ﻹﺑﻘﺎﺀ ﻭﺩ، ﻭﺃﻥ ﺃﺗﺼﺮﻑ ﻛﺄﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻼﻗﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺮﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚَ ﻭﻛﻨﺖَ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺳﻴﺪ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﻤﺘﻐﺎﺑﻲ اللهم وفقنا لما تحب وترضى...

*من أجمل ماقرأت عن سورة يوسف عليه السلام*

6 months ago | [YT] | 27

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

في إحدى القرى..

كان هناك جاران يعيشان بجانب بعضهما البعض.
كان أحدهما مدرسًا متقاعدًا
وكان الآخر وكيلًا للتأمين ولديه الكثير من الاهتمام بالتكنولوجيا.

كلاهما زرع نباتات مختلفة في حديقته
كان المعلم المتقاعد يعطي كمية قليلة من الماء لنباتاته ، ولم يعطها اهتماما كاملا
في حين أن الجار الآخر المهتم بالتكنولوجيا ، أعطى الكثير من الماء لنباتاته ورعاها جيدا.

كانت نباتات المدرس المتقاعد بسيطة ، ولكنها كانت تبدو جيدة.
وكانت نباتات وكيل التأمين أكثر اكتمالًا وأكثر اخضرارًا ونضارة.

وفي إحدى الليالي ، جاءت عاصفة صغيرة ، فهطلت أمطار غزيرة وهبت رياح قوية.
وحين حل الصباح ، خرج كل الناس ليتفقدوا ما تسببت لهم العاصفة الصغيرة من أضرار

وبالطبع فقد خرج الجاران المدرس المتقاعد ووكيل التأمين ليتفقدا كذلك الأضرار التي لحقت بحديقتهما.

رأى الجار الذي كان وكيلا للتأمين أن نباتاته انقلعت من الجذور ودمرت بالكامل!
بينما نباتات المدرس المتقاعد لم تتضرر على الإطلاق وكانت ثابتة!!

فوجئ وكيل التأمين بما جرى ، فذهب إلى المعلم المتقاعد وسأله:
"كلانا زرعنا نفس النباتات في نفس الوقت والمكان ، وكنت أرعاها بشكل أفضل منك فأصبحت نباتاتي أنضر وأجمل من نباتاتك ،
ولكن بعد العاصفة حين نظرت إلى حديقتي ونباتاتي رأيتها قد تدمرت بشكل تام
بينما بقيت نباتاتك ثابتة ، مع إنني كنت أرعاها أفضل منك وأدللها وأعطيها المزيد من الماء والعناية الكافية وزيادة!!
ورغم كل هذا انقلعت نباتاتي من جذورها ، بينما لم يحدث لنباتاتك وحديقتك ما حدث لنباتاتي وحديقتي. فهل يعقل ذلك؟!

وكيف حدث هذا ولماذا؟!!"

ابتسم المعلم المتقاعد وقال:
*"لقد أعطيت نباتاتك المزيد من الاهتمام والماء ، في حين لم تكن بحاجة لفعل كل هذا من أجلها."*

*"لقد جعلت الحياة سهلة بالنسبة لها."*

بينما أعطيت أنا نباتاتي كمية معقولة من الماء ولكنها أقل *بقليل من حاجتها فاضطرت نباتاتي لمد جذورها في الأرض إلى مكان أبعد وأبعد بحثا عن المزيد من الماء لتسد حاجتها*؛ *وبسبب ذلك ، كانت جذور نباتاتي أعمق وأطول وأمتن ومتفرعة أكثر مما جعل نباتاتي أثبت وأقوى* ؛

*ولذا نجت نباتاتي بينما لم تصمد نباتاتك المدللة التي بقيت جذورها قصيرة وضعيفة وتحتاج لمعين ولا تستطيع الاعتماد على نفسها مثل نباتاتي* .

🔸العبرة المستفادة من القصة
هذه القصة تدور حول التربية الأبوية حيث نجد أن الأطفال مثل النباتات.
اذا تم تقديم كل شيء لهم ، فلن يدركوا قيمة ما يمتلكون، ولن يسعوا إلى العمل الجاد للحصول على ما يحتاجون، وسيبقون متكلين على سواهم ، ولن يستطيعوا مواجهة الحياة وأعباءها ولن يعوا ما يتطلبه الأمر لكسب هذه الأشياء والاحتياجات.
بل لن يتعلموا العمل بأنفسهم واحترامه وتقديره.

*فمن الأفضل أحيانًا إرشادهم بدلاً من إعطائهم كل شيء جاهز*.

عَلمهم كيف يمشون ولا تَحملهم في الوقت الذي يستطيعون المشي فيه ،

نعم لا تتركهم يتخبطون أو يسيرون في أي طريق ، ولكن إمش أمامهم ودعهم يتبعون خطاك

6 months ago | [YT] | 13

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

تقول:
لاحظت غيابا مفاجئا لجارتي التي تقيم في المنزل المقابل لمنزلي، فقد اعتادت على فتح النوافذ كل صباح، فتلقي علي تحيتها وتطمئن علي واطمئن أنا بدوري عليها، فتنشر الأفرشة والأغطية لتتشبع من أشعة الشمس الدافئة على شرفات منزلها، حتى رائحة طعامها اختفت ولم يعد هناك أي أثر لها، قلت في نفسي ربما هي في زيارة لأحد اقربائها، أو خرجت لقضاء بعض حاجاتها وستعود في المساء بعد انهائها، لم أعر الأمر اهتماما كبيرا حتى الصباح الموالي فلم يتغير شيء، فتلاه اليوم الموالي أيضا، نوافذ جارتي مغلقة، بيتها هادئ وكأنها ليست في منزلها، تساءلت بيني وبين نفسي: لو ذهبت حقا للمبيت لأوصتني على منزلها وأولادها فهذه عادتها، صحيح أن ولديها شابين، لكنها كأي أم تشعر دوما بحاجتهما لاهتمامها ورعايتها، خصوصا بعد زواج وحيدتها التي كانت تهتم بالبيت في غيابها، اما الان اصبحت توصيني على البيت قبل مغادرتها، لكن هذه المرة لماذا لم تفعلها!؟
اخذت اروح وأجيء في رواق منزلي، افكر في المكان الذي يمكن ان تكون فيه، فكرت في الاتصال بها، لكن ليس لدي رصيد كافي في هاتفي لأكلمها، فبقيت أطل تارة على نوافذها واخرى على بابها.
وبعد تفكير طويل قررت زيارتها، لكن هل ازورها بيدين فارغتين، تلفت يمينا وشمالا فلم اجد في البيت ما يليق لأكرمها به، هل انتظر عودة زوجي؟ هل اقتني بنفسي والدكان بعيد؟ لكن، ماذا لو؟ لا يمكنني الانتظار أكثر، سأطرق باباها فقط وأكتفي بالاطمئنان عليها، توجهت نحو بيتها مباشرة ثم طرقت الباب مرة واثنتين فلم ترد، وما ان هممت بالمغادرة فتح الباب فجأة، كانت هي، لكن تبدو متعبة قليلا من ملامحها، أخذت اسألها عن حالها وسبب غيابها بينما ظلت تصر هي على استقبالي في بيتها.
وبعد اصرار شديد منها، لبيت رغبتها فأخذنا نتبادل اطراف الحديث سويا، بين اطمئنان على صحتها واحاديث عن الدنيا واحوالها، اخذنا الحديث حتى الى ابنائنا وطفولتهم التي طالما اتعبتنا، لم نشعر بمرور الوقت ونحن نتحدث تارة ونضحك تارة أخرى، ومع هذا لم احس بالارتياح تماما، فظل الضيق يلازمني، يحرجني، يشعرني بالخجل الشديد وانا من زرتها وهي متعبة ولم احمل في يدي شيئا لها، فقلت لها: لم اكن اعلم انك متعبة، والله لو علمت لأحضرت في يدي اكرامية ما، فاكهة تحبينها او ربما عصيرا، كنت طهوت لك على الأقل شيئا ساخنا يدفئك، حتى رصيد هاتفي لم يكن كافيا لأسأل عنك.
فابتسمت وقالت لي: لا داع للخجل، صدقيني، كل شيئ موجود في البيت، الطعام، العصير، الفاكهة، حتى الهاتف موجود لأتصل ان ازداد وضعي سوءًا، كل شيء موجود والحمد لله، لكن اتعرفين ما هو غير الموجود؟
سألتها: ما هو، اخبريني وسأجلبه لك!؟
ضحكت ثم قالت: لقد جلبته وانتهى الامر.
ما هو؟
_ انت!
_ انا!؟
_نعم انت، زيارتك هذه، سؤالك عني ومسارعتك للاطمئنان علي لا يمكن ان تسمى ابدا زيارة بيدين فارغتين، بل زيارة بقلب ممتلىء بالحب ويدين تفيضان حنانا ورحمة، وانا على يقين تام لولا وجود اولادي في البيت ليلا لكانت زيارتك لي من أول يوم، ولولا خلو هاتفك من الرصيد لاتصلت بي من أول ساعة، ولو كان صوتك يسمع من نافذتي المغلقة لناديتي علي من أول دقيقة!
فماذا أفعل بأكياس مملوءة بعد المرض، والبيت يكاد يخلو من زواره، والقلب من أحبابه، والحياة من ضحكاتها؟
أليس الأفضل وجود قلوب لا تبخل على احتوائي عند التعب، فتجعلني اضحك وابتسم كما فعلت، فلا أمرض بعدها ولا أغيب، قلوب تجعلني اشتهي شرب فنجان قهوة تقليدية كالتي كنا نعدها في الماضي، وسأعدها في الحال لك.
_قهوة!؟ لكنك متعبة!
_ لم اعد كذلك، لقد شفيت بعد زيارتك!
كنت اظنها تمازحني فقط، تطيب خاطري، لكن يبدو انها شفيت حقا، فلم يقتصر الامر على اعداد القهوة فقط، بل رافقتني عند مغادرتي الى الخارج حتى وصلت لبيتي، وفي الصباح الموالي فتحت نوافذ بيتها كما اعتادت دوما، وهذا ما جعلني أكثر ارتياحا واطمئنانا، حتى شعوري بالخجل بدأ يزول تدريجيا، لا اعلم ما فعلت حقا، لكن الاهم ان نوافذها أخيرا قد فتحت، ورائحة طعامها لبيتي وصلت، وجارتي في الصباح بابتسامتها قد عادت ♡

6 months ago | [YT] | 15

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

يقول مدرس :
في بداية عملي كمدرس عملت في إحدى القرى ..
كان أهالي الطلاب يعزموني على الغداء وكانوا في غاية الكرم .. وفي أحد الأيام جاءني طالب وأخبرني أن والده يدعوني لتناول الغداء في بيتهم فقبلت عزومته .. وفي طريقي إلى بيته قابلني أحد طلابي وحذرني أن والد زميله بخيل إلى درجة لا توصف .. لم أعر كلامه اهتماماً و تابعت طريقي .. ولما وصلت استقبلني والد الطالب بالترحاب وأدخلني إلى غرفة المضافة وطلب من زوجته إحضار الطعام فلما جاءت به فوجئت بأن الغداء عبارة عن صحن من البرغل بشعيرية( التشيشة) مع وعاء لبن وحسب .. وقال لي الوالد : تفضل يا أستاذ ..
أنا لا أحب البرغل ( تشيشة)ولا أتناوله إطلاقاً ولكني استحييت من الرجل فأمسكت الملعقة وصرت أتناول القليل من البرغل مع اللبن ..
بعد قليل دقت زوجة الرجل الباب وقالت لزوجها :
أجيب الدجاج ..!!؟
فأجابها : لا .. للحين قاعدين نأكل البرغل ..
كنت جائعاً في الحقيقة فقلت له :
خليها تجيب الدجاج ..
فرمقني بنظرة قاسية و لم يتكلم ..
بعدها بقليل دقت الزوجة الباب ثانية وقالت :
أجيب الدجاج ..!!؟
فقال لها : لا ... اصبري قليلاً ..
ورغم أني لم آكل إلا القليل قلت للرجل :
الحمد لله .. بارك الله فيك .. شكراً لك
فقال لي : العفو .. هذا واجبنا يا أستاذ ..
و إذا به ينادي زوجته ويقول :
الآن جيبي الدجاج .. !!
حقيقة دهشت واستغربت كثيراً و قلت لنفسي :
الآن بعد أن شبعنا يحضر الدجاج ..
ولكن دهشتي كانت أكبر لما رأيت زوجة البخيل تدخل دجاجاً حياً إلى المضافة وأخذ الدجاج يلتقط حبات البرغل التي بقيت على السفرة ..

6 months ago | [YT] | 11

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

كان ثوبان خادم الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم مريضاً بشدة و اصفر لونه و ذبل جسمه و غارت عيناه فسأله النبي صلى الله عليه و سلم :
مالي أراك مهموماً حزيناً كئيباً؟ أمريض أنت يا ثوبان؟
قال : و الله يا رسول الله ما بي من مرض في جسدي و لكن فكرت في حالي و حالك !!
فقال الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم :
ما حالي و حالك يا ثوبان ؟؟
قال : الآن أخدمك و لا أطيق أن أغض النظر عنك ، و لا ثواني من شدة محبتي و ملازمتي لك !
و أما يوم القيامة سترفع مع النبيين و أنا سأكون مع العباد! فكيف أملأ عيني و قلبي و جسدي برؤيتك ؟؟
و أنا لا أطمع بالفردوس و لا عمل يؤهلني لتلك المكانة
و لكني أطمع أن أصحبك في الجنة و لو أكن خادماً لك
حتى لا تحرم قرة عيني و قلبي برؤياك أمامي ليل نهار .
ثم بكى ثوبان الهزيل النحيل و الشاحب الوجه من شدة محبة رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم ،
فنزل سيدنا جبريل بمرسوم المحبة ليبشر ثوبان بملازمة رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم في أعالي الجنان و لكل من يحبه لهذه الدرجة حتى و إن كان في كتاب أعماله لا يصل إلى الفردوس الأعلى و ذلك هو فضل الله ،
قال تعالى في_سورة النساء :
" (68)و من يطع الله و الرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا (69)ذلك الفضل من الله و بالله عليما(70) "

6 months ago | [YT] | 44

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

https://youtu.be/eAPgh8HsZzQ
فيديو جديد على القناة .. أسعد جداً بتقديركم للفيديوهات❤️

6 months ago | [YT] | 11

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

اتجهت السيدة عزيزة ذات الأربعين سنة بسيارتها السوداء الفاخرة الى المقبرة التي دفنت فيها ابنتها ، و التي توفيت في حادث سير قبل عامين من الآن كانت في السيارة مع والدها الذي كان يقود السيارة وهو تحت تأثير الكحول ماتت الطفلة ودخل زوجها إلى السجن وهي هي من زج به وراء القضبان، فلقد كانت محامية بارعة جف قلبها وماتت وردة الحياة بأعماقها لدرجة انها لم تستطيع أن تصفح عن زوجها واصبحت تعيش مجردة من المشاعر مثل روبوت آلي ، طول الوقت متوترة وعصبية تذهب كل سبت الى قبر حبيبتها و في أحد الأيام وبينما هي تشق طريقها نحو المقبرة لزيارة ابنتها ،اعترض طريقها قطيع من الأغنام فأستشطت غضبا وهي تضغط على زر المنبه إلى أن ظهر فتى صغير ونحيف، وجهه أصفر وشعره يغطي نصف وجهه، يحمل عصا قصيرة وهو يعتذر منها
لكنها وبخته وهي تصرخ في وجهه الذي زاد اصفراراً ، ثم انحنى تحت وطئة انطلاق السيارة وهو يتمتم شريرة .
بعد أن ركنت سيارتها أمام المقبرة ترجلت و هي تحمل وردة بيضاء ثم اتجهت الى قبر ابنتها فقامت بغرس الوردة على الجانب الأيمن للقبر ثم انتصبت كجندي محارب اثناء جنازة اعز رفاقه ، كانت تنادي ابنتها في أعماقها و هي تتمنى أن تلتقي بها مرة أخرى فجأة لمحت طفلا عند أحد القبور وقد جثى على ركبتيه ، يبدو أنه يخبئ شيئََا ما وعندما وقف تعرفت عليه ،انه راعي الغنم ظل يحدق في القبر لبضع دقائق ثم انصرف مطأطأ الرأس بخطوات ثقيلة ، و لازالت هي تراقبه أشعل هذا الحادث فتيل فضولها حول ماكان يخبئه راعي الغنم هناك قررت الذهاب واستكشف الأمر انحنت الى المكان الذي كان الفتى يسحب يده منه ، فرأت حفرة صغيرة ترددت في ادخال يدها في الحفرة بعدما شعرت بشيئ من الخوف تشجعت وقامت بسحب ورقة بيضاء مثنية.
قالت في نفسها ليس من حقي فتح هذا الورقة لكن مامعنى هذا! لم تشعر حتى وجدتها مفتوحة بين يديها، كان يوجد بها رسالة مكتوبة بخط رديء لكن الكلمات كانت واضحة
"إلى امي الحبيبة أما بعد لقد مرت سنتين على وفاتك و تسعة وعشرون يوم و أنا أكتب لك هذه الرسائل كنت أتمنى أن تتغير الأوضاع وأن يحن قلب زوجة أبي أو أن ينتبه أبي لمعاناتي لا شيء من هذا حصل فالمعاناة تزداد كل يوم أنني أختنق يا أماه.
أستحم كل يوم بالماء البارد ويتم حك جلدي بفرشة خشنة تستعمل لغسل الملابس والأسوء من هذا ، هو التفنن في معاقبتي والتلذذ بذلك كل يوم ، هربت عدة مرات، لكنهم يجدونني ويتم إرجاعي إلى الجحيم و أصبح جسدي وردي اللون ، تتوسطه دوائر خضراء ، أنام في الحظيرة كنوع من العقاب يتم إرسالي لرعي الغنم باكراً دون إفطار لذا علي أن أستيقظ ليلاً لسرقة بعض الخبز وأثناء الرعي أمسك معزة ولود وانبطح تحتها ممسكاً قطعة الخبز المسروقة ،ثم أفطر كالحيوان
أماه الحياة من دونك لا تطاق و الهواء يمر من أنفي بصعوبة أنا قادم إليك ،فلم يتبقى إلا يوم واحد وينتهي هذا كله ، مع حب إبنك سيف "
لم تستطيع إمساك نفسها ،و بدأت يداها ترتجفان و هي تردد يا إلهي إنه سيقتل نفسه جسمها بالكامل بدأ يهتز، و كأن زلزالاً قوياً ضرب بداخلها فأيقظ كل مشاعرها الميتة أحست أنها وباقي البشر بلا ضمير ،بلا روح ، أنانيون أحست بالقرف من نفسها لأنها وبخته بتلك الطريقة القاسية بالطبع فقد زادت من معانته شعرت أن الرسالة موجهة إليها،
انحنت مرة أخرى نحو الحفرة الصغيرة وسحبت منها باقي الرسائل ، كانت كلها تصف معاناة الفتى وطرق التعذيب الفظيعة التي حصلت في حقه، استنتجت أنه يسكن بأحد المنازل البدوية التي توجد نواحي المقبرة وأنه كان يراسل أمه لمدة شهر يطلب منها النجدة وأنه عندما ينتهي شهر سوف ينهي حياته ليلتحق بها لذلك عزمت على إنقاذه حتى لو اضطرت إلى خطفه قررت أنها سوف تعود في الغد فلقد كتب أنه بقي يوم واحد وينتهي هذا كله أي أنه سوف يعود غدا ومعه الرسالة رقم ٣٠ لكنها هذه المرة غيرت شكلها لبست لباسا أبيض فضفاض مطرز ببعض الورود ووضعت وشاحا أحمر على رأسها كانت تحاول أن تبدو كسيدة لطيفة وطيبة عكس تلك التي وبخته، وصلت صباحاً الى قبر ابنتها فبدأت تحدثها عما جرى للفتى المسكين ، فجأة ظهر في مرمى نظرها كانت مشيته الثقيلة تدل على أنه في حالة يأس تام فكرت بعدة طرق لتقرب منه
إتجه هو نحو قبر أمه ثم جلس فوقه وهو متعب تماماً بدأت تقترب منه بحذر منتقلة من قبر إلى آخر ، الى أن تبقت بضعة أمتار بينهما وعندما استقر جسده على القبر فتح محفظته وسحب منها قنينة صغيرة للماء شعرت بالقلق ،ماذا لو كانت تلك القنينة تحتوي على السم فتح القنينة واطال النظر فيها ثم التفت إلى إسم أمه المكتوب في أعلى القبر
وبينما هي تفكر نظرت إليه لتجده قد بدأ الشرب فهرعت اليه وهي تصرخ باسمه قام من مكانه مفزوعاً ، فسألها مستغرباً من أنت...؟
فأخبرته أنها من طرف أمه ،جاءت لتنقذه حينها ردد بفرح أمي ثم سقط كحمل وديع أغمي عليه ، فنقلته بسرعة بسيارتها الى المستشفى وقاموا بغسل جهازه الهضمي وتم إنقاذه فقامت بعد ذلك برفع دعوى ضد أهله على أنهم السبب فيما حصل له، و كانت الرسائل بمثابة دليل قاطع على سوء المعاملة التي تعرض لها الفتى تم الحكم لصالحها فربحت حق التكفل به حتى يصل سن الرشد أصبحت إمرأة أخرى، أحبت أيامها وكأنها ولدت من جديد صفحت عن زوجها و ركزت على إعطاء سيف كل ما يحتاجه من رعاية و حب و اهتمام فكان لها عوضا جميلا على فقدان ابنتها
وكانت له الأم التي كان يناديها منذ عامين.

6 months ago | [YT] | 10

أشهى الأكلات وأحلى الأفكار

سمع أحد السلاطين بأن في السوق جاريه سعرها يتجاوز سعر 100 جاريه ،،
فأرسل يستقدمها ليرى مايميزها عن سواها

فوقفت أمامه وشموخها لم يعهده من الجواري الاخريات !

فسألها لماذا سعرك غالي يافتاة ؟؟؟؟
أجابت لاني اتميز بالذكاء

أثار كلامها فضوله وقال سأسألك و لو أجبت أعتقتك ولو لم تجيبي قتلتك .

ماهو أجمل ثوب ؟
و أطيب ريح؟
و أشهى طعام؟
و أنعم فراش؟
و أجمل بلد؟؟؟
التفتت الجارية الى الموجودين و قالت حضروا لي متاعي و فرس فإني مغادرةٌ هذا القصر وانا حرة !!!

أما أجمل ثوب فهو قميص الفقير الوحيد اللذي لايملك غيره فأنه يراه مناسباً للشتاء والصيف .

اما أطيب ريح هي رائحة الام حتى لو كانت نافخة النار في حمام السوق .

و أشهى طعام ما كان على جوع فالجائع يرى الخبز اليابس لذيذ ،،

أما أنعم فراش مانمت عليه وبالك مرتاح فلو كنت ظالم لرأيت فراش الذهب شوك من تحتك ،،

سارت نحو الباب فناداها لم تجيبي سؤالي الاخير ،،،

التفتت وقالت أجمل بلد هو؛
((الوطن الحر الذي لايحكمه الجهلة)) .

اجادت الجواب فنالت حريتها نعم صدقتِ اجمل بلد الوطن الذي لا يحكمه الجهلة

6 months ago | [YT] | 12