لكل من يشاهد هذا المنشور، انا مهتم بسماع رايك حيال ماساكتبه تاليا.
حاولت فهم طبيعة فهم هذا الاخير في تعامله مع قصص، والتي تتعمد الجفاف في سياق مختار، والتساهل الذي يسهل تفنيده بسهولة، وحتى اليوم في فيديو سورد ارت اونلاين، لم يستطع ان يريد على ادعائات احد الاخوة في التعليقات.
مالذي احاول الوصول اليه؟ يملك الكيال نظرة متعالية ومتغطرسة تجاهنا كجمهور، ويعتقد ان غالبية الاشياء المشهورة اليوم، هي الواقع نتيجة لجهل الجماهير او ايا كان.
وايا كان فهمي له، فهو بشكل عام يحاول اسقاط حجج تحقيرية متعمدة ليخرج نفسه من دائرة الشك والاسئلة، فلو نظرنا في "اشباه المنافقين"، كان بشكل متعمد وقذر للغاية، يتهجم على الشخص نفسه بافعاله دون مناقشه الحجة نفسها، وهذا عيب في حق شخص ينظر له على انه حامل للمعرفة.
لذلك ارى بشكل كبير ان النهج الذي يستخدمه ليس موضوعيا، انما هو يغلف افكاره الخاصة، محاولا ايصالها بطريقة متعالية ومتغطرسة، وكاننا لا نفهم شيئا.
وهذا واضح في استطلاع الراي الذي وضعه بنفسه، والذي كان يجب ان يرد عليه بما يطلبه الناس، لكنه برره بغطرسة وحقارة بانه وضعه فقط ليعرف من لايريدون وكذا، مع ان هذا غير صحيح، ولا معنى له اطلاقا، لاننا نتحدث عن استطلاع راي واضح تماما، وان قرر فهو محكوم بامر واقع.
لكنه اسقط تكبره وهروبه من هذا بالتقليل من الغالبية، واعطاء الاقلية التي توافقه الضوء الذي يعتقد انه يقول ايا كان مايجب قوله
وهذا يذكرني بسؤال في احد الاختبارات عن اسباب الفشل في المجتمع وغيرها من قضايا التعليم... والذي لا اتذكره.
لكنني اجبت بان هذا راجع لفشل منظومة التعليم وضعفها، وحاجتها الماسة للتحديث، لكنه وضع خطا على السؤال، ليس لانه صحيح، بل لانه توقع ان اعطيه الاجابة التي يريدها هو، دون اعتراف بحقائق مرنة وموضوعية.
لكن لماذا؟ لماذت اسقط هذه الاتهامات على الموسم الثالث دون نقده مباشرة؟ لانه وضع امام موقف صعب، فند فيه الكاتب كل ادعائاته الواهية، وكشف عن اساس قصته وكيف تعمل.
اولا، فيما يخص الحوارات، فهي متعلقة دائما بفكر الشخص ومدى معرفته، لكن في حالتنا نحن موضوعون في وسط احتمالات لانهائية للمجهول، بالتالي فان عنصر الغموض ومحاولة الفهم هي روح القصة، والشخصيات ليست بالضرورة بحاجة لحوارات عميقة او اي شيء لتقدم لنا شيئا قويا، بل ان تكون صادقة مع نفسها، وتتحرك وفقا لعالمها.
وهذا ماحدث تماما مع هجوم العمالقة وشخصياتنا، فهم قبل كل شيء جنود يتبعون الاوامر، في وسط صراع اكبر وبحث عن الحقيقة، ناهيك اننا نتحدث اولا عن اشخاص صغار في السن، لم يبنوا فكرا عميقا يظهر حوارات مما يطلبها، مع انها لم تكن مهمة، وكانت القصة كما هي، شرح ومحاولة فهم دائمة لطبيعة الاسوار، وهذا مشروع لقصة كهذه.
فلم تذكر لنا ابدا حوارا واحدا تقول انه سيء و"معطوب".
لكن ربما ان هذا في الغالب نابع من قلة فهمك، او تبسيطك المفرط لايجاد حجة متعالية وتوجيه الناس لفكر تظنه اكثر رشدا وصلاحا، متمسكا بالماضي على الارجح.
بالتالي، فان تبسيطك المخل لقضية حب ميكاسا وايرين وجعل منها قالبا جاهزا، لا اراه سوى قصر في المعرفة وفهم اساس علاقة ميكاسا ومعناها.
فالقضية ليست لف وشاح، بل هي انه منحها الحياة، المنزل والدفء بعد ان فقدت ارادتها ورات الجميع يموت امامها، في ظل هذه الظروف سينشا تعلق اكيد، وهذا مشروع ومنطقي في سياق قصة هجوم العمالقة.
اما بالنسبة لليفاي، فهذه النقطة جعلتني اضحك، لانه لم يتابع الاوفا التي نزلت قبل الانمي نفسه، واجاب عنها ببراعة في الموسم الثالث وظروف نشاته.
بل وحتى ايروين الذي لمح لعدم قيمته، حطم الكاتب اسطورته الوهمية بالموسم الثالث بشكل لايصدق، من صراع المعنى، التضحية، والهوس باثبات الحقيقة.
تجاوز نقطة الحوارات مع حوار جريشا وايرين كروجر، وقفز قفزة جنونية في القصة، خلدت القصة في عالم المانجا والانمي، وكل حوار كان في سياق محدد، مبني على خلفية الشخص ومعرفته.
وكشف زيف ادعائاته عبر كيني اكرمان، ملك الاسوار، ايروين، فريدا، واخرون حسب طبيعتهم.
اما بالنسبة لنقاط معينة طفيفة فهي عيوب، لكنها لاتجعل من القصة بشعة لتلك الدرجة التي صورها لنا، بل كان سيصفها بانها كانت شوائبا تحتاج الى صقل لتجعل القصة رفيعة اكثر.
كيف رد على رغبة الناس في الموسم الثالث؟ بقول ان المتابعين لايفهمون، وهذا التعالي لانراه الا في مدرسينا في الدول العربية، الذين يفتقرون للتواضع وربما المعرفة، والتقدم للامام مع فهم اعمق واكثر تعقيدا لكل الظروف.
والا فان المعلم سياتي وسيضرب المظلوم مع الظالم، بحجة انه رفع صوته.
وهذا ما احتقره في كثير من البالغين، ومن يسمون انفسهم معلمين واصحاب معرفة.
اذا كنت قد انهيت ري:زيرو، فهذه الانميات ستمنحك نفس الروح بدون تشابه في بنية القصة نفسها، بل من ناحية بعض المواضيع والازمات في القصة والاجواء.
العلاقة: - ري:زيرو مع ميراي نيكي وفيت. - فيت مع ري:زيرو. _ ميراي نيكي مع ري:زيرو. -
هذا حسب اولويتك بالمشاهدة، لكن بشكل عام ان بدات مع ري:زيرو، ستجد نفس الاجواء النفسية والشخصيات المضطربة في ميراي نيكي، مع التوتر المستمر والفوضى التي تجدها هنا هناك.
بينما فيت يتشارك مع المواضيع المظلمة واساليب المعارك وطريقة عرض الشخصيات، علما ان الارك السابع هو اكثر ارك سيشعرك بهذه الاجواء. فيت انضج من ري زيرو، لكنه يملك المزايا نفسها التي تجعل من هذا الاخير جذابا.
مذكرة القبلة، ان كتبت اسم شخصين معا، سيقبلان بعضهما...
وانا اشاهده، ضحكت كثيرا بسبب الغرابة التي فيه، انمي حريمي لكنه محاكاة ساخرة لديث نوت. فيه اشياء غريبة واحيانا قذرة، لكنها ممتعة ومضحكة، تلك الفوضى وشخصية فتاة الياندري ومؤامرة اليوري للاخت التي ظهرت من العدم، وملاك الحب الفوضوية التي ستحترق في الجحيم لولم تجمع العاشقين.
كان مشهد رئيس الوزراء مضحكا جدا، هذا ما اسميه البراجماتية، هكذا نحتاج ان يكون سياسيونا.
كمية غرابة يمكن وصفها بالظروف العادية انها قذرة وتدعم فكرا ما، لكنها هنا في سياق ساخر.
كنت بالفعل اعارض واكره فكرة كثرة المواليد في بلدي في ظل هذه الازمة، لكن كنت انظر للامر من منظور اخر ايضا ولم احاول ظلم المجتمع، لانه الابوة والامومة والثقافة تلعبان دورا. والانجاب حتى في الدول المتقدمة يعاني من الظروف الاقتصادية بالمقام الاول.
وهذا قبل ان ارى هذا الفيديو، والذي بعدما رايته، قلت بنفسي: حقا؟ هل تريدان اقناعي بهذا الكلام؟
لانني كنت اعرف ان الواقع لايقاس بمجرد نظرة عن العظمة والابداع والطموح، بل له ابعاد كبيرة لاتختزل لصورهما البسيطة.
انه الاقتصاد ياغبي، هذه الجملة كانت اساس حملة الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون، والتي تملك ابعادا لاتتخيلونها.
ولنبدا بان مجتمعنا لايبحث عن التفوق والمعرفة والصعود ومن تلك الامور، وهذا خطا فادح، لان كل المبدعين والموهوبين الموجودين في بلداننا في الغالب يغادرونها، والسبب هو الضعف الاقتصادي، والذي لايضمن اولا التعليم، بالتالي الثقافة العامة والعمل ثم البنية التحتية المتقدمة التي تضمن الظروف التي تجعل من تحقيق الهدف هو الغاية الاسمى.
فارى ان سعي الغربي تجاه الهدف هو ليس نابعا منه في الواقع، بل هو نتيجة للامان الاقتصادي والاجتماعي، وفرص العمل وقلة الحروب.
والاهم: الفردانية والتي هي سلبية بحد ذاتها، لكنها اهون وافضل من المجتمع القبلي الذي يمنع الوحدة والسعي القومي تجاه هدف واحد، وهذا ماحدث مع اليابان وصنع منها امة عظيمة بسرعة، نتيجة جهود وعمل مرهق، صانعا ثقافة كاملة.
وهذا قبل الحديث عن خروجنا من الاستعمار، ثم الفقر، ضعف البنية التحتية، الحياة البسيطة، والسياسات الحكومية الفاشلة، والتي ابصرت نماذجا يقتدى بها، لكنها قتلت بسبب الطمع القبلي وغيرها من الامور.
والان في هذه الظروف، هل لي ان اسالك: كيف تريد من شخص ان يفكر بالبحث عن هدف ودولته هكذا؟ اقصى مايستطيع فعله هو ان يبحث عن لقمة العيش، وتحقيق الاسرة.
"وهذا بالمناسبة ايضا كان مع الغربي، حيث يرى المعيار للحياة هو البلوغ والانجاب وتحقيق الاستقرار قبل ان يتغير بسبب الاقتصاد".
وفي الدول الأكثر نجاحا كالخليج، تذهب الاستثمارات ليس للشباب والعلم وبناء نظام صناعي وغيره مثل الدول الغربية، بل على النفط والسياحة بالدرجة الاولى، ولهذا على الرغم من تقدم الدولة؛ الا انها فارغة من ناحية المضمون، وهذا الغباء انعكس على اهدار الاموال على مشاريع غير واقعية كنيوم، والتي فشلت.
— نقطة يمكنكم تخطيها:
ومن هنا، ترتفع اسعار المعيشة، البطالة ايضا، تتمكن المراة ويصبح عملها موضة اكثر من ضرورة حقيقية، والرجال العاديون ايضا، يسعون للعمل وتلك الامور وتحقيق الاسرة، ولن نتحدث اكثر لان السعودية مختلفة. الاهم ان التقدم الاقتصادي تساويه تضحية.
ولكنه غير مهم، لان اقتصاد الخليج غير متزن ولاتهدده قلة العمالة، بل بالثروة الباطنية واستغلال الاموال غير المنضبط، لانه لايوجد مايمنع الحاكم حتى لولم يكن كفئا. _
الان لنعد للنقطة المحورية: ان مايجعل الانجاب على هذا النحو في الدول الضعيفة هو اختلاف الحاجات، ورؤية الانجاب كوسيلة دعم عائلي ايضا، لان الوالدان لن يستمرا طويلا قبل ان يصبحا عجوزين، وبالتالي يحتاجان معيلا، مع عوامل ثقافية اخرى، وبعد ديني كالقضاء والقدر.
الان لننتقل الى النقطة التي جعلتني اشمئز من فاروق، وهي ذم التضحية لاجل الابناء لان "لاشيء يستحق التضحية"، وهذه صورة مخلة للوالدين، فتضحيتها تنبع من حب غريزي ورغبة برؤية ولدهما يعيش ما حرما منه، وحب وارتباط عميق، فهذا الشخص من لحمك ودمك وانت مرتبط معه، وبما انك لم تنجب ولم تجرب هذا، فعليك السكوت.
_
والان للنقطة التي تعكس جهلا عميقا في الاقتصاد والديموغرافيا.
وهي ان الغربي يفكر ويحسب عدد الابناء بناء على مايريد فعله او ماشابه، وهذا الاعتقاد هو اشبه بهطرقة داخلية لاتعكس الواقع، بل وتعظم من مشكلة تحاول الدول الغربية الهروب منها.
"انه الاقتصاد ياغبي"، كل الدول التي تعاني من الانجاب هي تلك الدول الاكثر تقدما في العالم، وبالتالي: اقتصاد قوي، معيشة اغلى واسعار اغلى، واوقات عمل كبيرة كما في شرق اسيا، والتي في النهاية تركت ازمة مواليد، وهذا خطير جدا. بدون شباب، لاعمالة، والاقتصاد القوي يحتاج من يشغله، ولهذا الانجاب هنا يعامل بشكل خاص.
لن اتحدث عن بعض الامور الثانوية بشكل كبير كالاستقلال والرغبة بتحقيق شيء او ما شابه، لانها تندرج ضمن هذه الاشياء: عندما تزداد الثروة والمعيشة جودة، تصبح تطلعات الانسان عالية، فيهمل الانجاب ويسعى للسفر او اي هدف الاخر، بينما كما ذكر الاحمق الاخر بجانب فاروق بشان مسالة الجنس:
هنا مفهوم المواعدة والعلاقات الطويلة قبل الزواج والقدرة على الاشباع ووجود وسائل منع الحمل اضافة للتخوفات من المستقبل والتغيرات الاقتصادية، فانهم يفرغون ذلك بالزنا، ولكن مع ذلك فهذا منحصر على بعض الدول الاسكندنافية، وفئات من الدول الغربية.
لكن علي ذكر ايضا ان سبب رغبة الدول الغربية بالمهاجرين هي هذه المعضلة، اضافة لانهم يعملون اعمالا يدوية، والتي لايريد العمل فيها المواطن الغربي وبالتحديد الامريكي، لان قيمة الفرد تحدد بموضة النجاح الاجتماعي، ولكن مع ضغوط وضرائب وتكاليف الرعاية الصحية وهكذا.
مسالة عمل المراة تفهم على انها رفاهية، لكنني لا اعتقد ذلك، لانه في الثقافة الغربية يجبر من بلغ 18 عاما بالذهاب والحياة وحده، وهذا يتركه في ساحة المعركة، دراسة، عمل، ورغبة بالنجاح، سعي وكل تلك الامور، مع دولة باسعار مرتفعة سواء للطعام او المسكن، او حتى بساعات العمل العمل ومتطلباته.
وفوق كل ذلك يتعرض الشخص للضغط لكي يحقق شيئا، والا فانه سيهمش اجتماعيا.
بالتالي ايضا المراة تتعلم، تتبع موضة التحرر وتلك الامور، الرغبة موجودة، لكنها اما تكبحها بالزنا والصداقة، او انها تنشغل، وهذا لكي تستطيع العيش.
وعلى كل حتى لولم تكن هذه الصورة الحقيقية، فان حقيقة ان نجاح المراة وعملها موجودان، يجعلها ايضا اكثر انتقائية لشريكها، والذي اما ان يكون بمستواها او اعلى، وفي ظل هذه الظروف والضغوطات الاجتماعية، لايوجد الكل ممن يستطيعون تحقيق مستويات معينة.
وفي الحالات الاخرى والتي هي كثيرة، توجد رغبة حقيقية بالانجاب، والتي اؤمن انها الاكثرية، لاننا نتحدث عن بشر في النهاية، يوضعون امام الضغوط الاقتصادية والعمل وغلاء المعيشة، بالتالي يضطر الاثنان للعمل، وهكذا يريان انهما امام حقيقة انهما يحتاجان الصرف على المولود، وهذا سيشكل عبئا اخر، والضرائب ايضا لعنة اخرى في امريكا تحديدا.
— وبشكل عام الاقتصاد هو العائق امام الانجاب —
لهذا يضطرون اولا للاستقرار وتلبية المعايير الاجتماعية، ثم في الثلاثين ينجبون، بقدر امكانياتهم، فهم بالنهاية بشر، هناك صحيح من لايريد الانجاب ويلجا للحيوانات او الجنس او اي شيء اخر، لكنها ليست الصورة الكاملة ابدا.
وفي النهاية رغم وجود كل تلك الفرص، فان تحقيق تلك العظمة ايضا يظل صعبا، ومحصورا على قلة قليلة، بينما الاخرى تدور في نظام مالي لايرحم ابدا.
وفي النهاية نرى الاكثر من رؤساء الاعمال هم من يملكون اطفالا ويشجعون عليه لاجل اقتصادهم، فيصدمون بالواقع والمعضلة، وانما يدعمون الانجاب باغرائات كما الصين وكوريا، او يلجاؤون للمهاجرين كما في اليابان والدول الغربية.
وفي النهاية، القول ان العظماء لم ينجبوا هو تصور لايمثل الواقع، ولايدخل في اطار العظمة، بل في الخيارات، ولو تحدثنا عن العظمة، سنجد ان رجلا مثل ايلون ماسك يملك عشرة اطفال، ويدعو الجميع للانجاب لانهم كنز المستقبل، وهم من نمنحهم كل شيء.
هذه هي الصور المشوهة التي عرضاها وحركتني للبحث عن الجانب العملي، وليس التصوري الرومانسي، فالفلسفة لاتعرف الواقع، انما هي انعكاس لتصور الشخص وتامله في الواقع، لكن عندما تتحدث عن امور كهذه، فانت تحتاج اولا لفهم السياق العملي، واذا اردت التحدث عن مجتمع، راجع اولا السياسات والظروف التاريخية، ولا تات بكلام يبسط الواقع.
ان عالمنا كبير بالفعل، وهو لايحتمل ان تفرض وجهة نظر نفسها عليه.
الدموية هنا ليست مرعبة بقدر ماهي مقرفة جدا. الانمي فيه افكار جميلة ومثيرة لو كان استعملها بشكل يليق بها.
لان مروره على ماضي البطلين بتلك الطريقة كان مخزيا، لاننا تلقيناه على لسان البطل، ولانه لايوجد شيء واضح يفسر سبب ضرب الاب، ولو اخذ وقته اكثر واظهر اهمية كل واحد منهما للاخر بطريقة درامية تبين انهما صارا الدافع الاخير للعيش، وكونهما المنزل لبعضهما البعض.
فكرة اكل لحم الاخت لاخيها تبدو مقرفة وسادية، لكنني لم اراها كذلك، بل رايت فيها امكانية ممتازة، لو استعملوا تلك الساحرة بذكاء، كجعل الاخوين يسيران عائدين الى المنزل، لكن تلك الساحرة راتهما وقررت التسلي ولعنهما بتلك الطريقة، هل هي تحتاج اللحم لتعيش؟ ولذلك اخوها يتجدد فقط؟
كيف سيتعاملان معه هذه الصدمة وهذا الخوف؟ هذا كان سيفسح المجال لسيناريو درامي نرى فيه الشخصيتين تصارعات بينما تنظران لاهمية الاخر، لذلك يضحي الاخ الاكبر بوقته ويتحمل الالم ايضا.
تخيل كم الالم والمعاناة والذنب الذي سيحصل من خلال هذه التجربة.
ولو تم جعلها تحتاج بشكل ملح للحم والا فانها ستموت وبالتالي تجوع في اي وقت معين حتى لو كان في ميعاد نومه، هذا سيمنح توترا ووزنا لما يحدث.
وفي هذا كله يغامر الاخ الاكبر لايجاد طريقة للتخلص من هذه اللعنة، ويعتني باخته ويعاني نفسيا، كيف سيعمل؟ كيف سيدرس؟ كيف وكيف؟ هذا يمكن ان نجعلنا نستكشف معاناة نفسية قاسية، الى ان يصل لمرحلة الياس الطلق ويتوقف ويتسلم، لكنه يقاوم لاجل ان تعيش اخته. وفي هذا وعدم قدرته على ايجاد طعام بسبب عدم عمله، قد يذل نفسه او حتى قد يهرب من اخته.
والساحرة تنظر بفراغ وفضول اليهما، وتحاول معرفة ماسيحصل، ان نجح الاخ الاكبر بالصمود والحفاظ على نفسه واخته، فانها سترفع اللعنة وتكافئه مثلا.
او ان تقوم الفتاة بالقفز من النافذة لتخليص اخيها من معاناته... والان هو سيجبر على التعامل مع كل هذه الظروف ويحاول ان يتمالك نفسه، لكنه لايستطيع بسبب ان اخته سبب عيشه الاخير، فيقوم بنفس الشيء.
يارجل اكره هذا. هل اقوم فقط بتنزيل محتوى عن انميات مشهورة او ماشابه؟ لكن هل سيكون ايضا الجهد المبذول مكافئا له؟ لا اقول انني افضل او استحق؛ اقول فقط ان كل ذلك يذهب هباء. وليس ان الفيديوهات غير معمولة بشكل جيد قابل للمشاهدة، لان فيديو ساكورا موجود مثلا، لكنه كان كما ترون.
ياللهول، هذه حماقة. تعلمون؟ ساشاهد انميات وكانني ويب، هذا افضل من مضيعة الوقت هذه والتي حتى لاتجذب من في القناة انفسهم.
وهذا دون الحديث عن هذا الشعور المشؤوم من وجودي داخل بلد كهذا، وعجزي عن اتمام اي شيء، ولا اي شيء تغير منذ 2023، نفس الشيء، اصاب بالكئابة وضيق مزعج ولا استطيع انجاز شيء بشكل مطلوب، اقوم بالتفكير بشيء عفن ويحصل على بعض الاهتمام، ثم يموت هكذا فقط. ولكن عندما نرى شخصا مثل ذلك "الموقر" والذي لا احقد عليه، يحصل على نتائج جيدة جدا. ماذا عني؟ منذ متى وانا احاول؟ خمس سنوات دون نتيجة حقيقية، واخرون يظهرون فجاة ويحصلون على كل شيء.
ليس انني افضل من احد، لكن انظروا كيف ومالذي يحصل لي، طوال الوقت، مهما كان الجهد عاليا او تافها، النتيجة واحدة ومريعة، وحتى وان ادركت بعض النجاح، فهو لحظي وبشكل ساخر جدا يعود ليكون كهذا.
انا لا احاول اثارة عواطف احد او اطلب منكم الذهاب والمشاهدة، لكن اتحدث عن كمية الفشل المريع الذي حتى لم استطع فيه جعل من في قناتي يشاهده او ينقاشه.
ماهذا؟ سواء بذلت جهدا او قمت به لا استطيع؟ وفقط مع دراجون بول يكون كل شيء ممتازا؟ ماهذا؟!
انا لا اريد التنزيل عن دراجون بول طوال الوقت، الى متى ساستمر بالتنزيل عنه؟ لا اريد مشاهدات هكذا، لا اريد ان يتم ابتلاع هويتي الخاصة من قبل دراجون بول.
عموما، ها انا ذا افرغ احباطي بهذه الطريقة لكي لا ادخل باكتئاب مجددا، واشكو لجمهور اغلبهم لايعرف لماذا هو هنا حتى.
وضعت ذلك الفيديو لكي اخذ فترة راحة من بعده. اشعر بضغط كبير ولا استطيع التركيز على اي شيء، لدرجة انني لا اعرف ما اكتب هنا او اصف ما اشعر به، لذلك حان وقت الراحة.
ÆP.MC.X
لكل من يشاهد هذا المنشور، انا مهتم بسماع رايك حيال ماساكتبه تاليا.
حاولت فهم طبيعة فهم هذا الاخير في تعامله مع قصص، والتي تتعمد الجفاف في سياق مختار، والتساهل الذي يسهل تفنيده بسهولة، وحتى اليوم في فيديو سورد ارت اونلاين، لم يستطع ان يريد على ادعائات احد الاخوة في التعليقات.
مالذي احاول الوصول اليه؟ يملك الكيال نظرة متعالية ومتغطرسة تجاهنا كجمهور، ويعتقد ان غالبية الاشياء المشهورة اليوم، هي الواقع نتيجة لجهل الجماهير او ايا كان.
وايا كان فهمي له، فهو بشكل عام يحاول اسقاط حجج تحقيرية متعمدة ليخرج نفسه من دائرة الشك والاسئلة، فلو نظرنا في "اشباه المنافقين"،
كان بشكل متعمد وقذر للغاية، يتهجم على الشخص نفسه بافعاله دون مناقشه الحجة نفسها، وهذا عيب في حق شخص ينظر له على انه حامل للمعرفة.
لذلك ارى بشكل كبير ان النهج الذي يستخدمه ليس موضوعيا، انما هو يغلف افكاره الخاصة، محاولا ايصالها بطريقة متعالية ومتغطرسة، وكاننا لا نفهم شيئا.
وهذا واضح في استطلاع الراي الذي وضعه بنفسه، والذي كان يجب ان يرد عليه بما يطلبه الناس، لكنه برره بغطرسة وحقارة بانه وضعه فقط ليعرف من لايريدون وكذا، مع ان هذا غير صحيح، ولا معنى له اطلاقا، لاننا نتحدث عن استطلاع راي واضح تماما، وان قرر فهو محكوم بامر واقع.
لكنه اسقط تكبره وهروبه من هذا بالتقليل من الغالبية، واعطاء الاقلية التي توافقه الضوء الذي يعتقد انه يقول ايا كان مايجب قوله
وهذا يذكرني بسؤال في احد الاختبارات عن اسباب الفشل في المجتمع وغيرها من قضايا التعليم... والذي لا اتذكره.
لكنني اجبت بان هذا راجع لفشل منظومة التعليم وضعفها، وحاجتها الماسة للتحديث، لكنه وضع خطا على السؤال، ليس لانه صحيح، بل لانه توقع ان اعطيه الاجابة التي يريدها هو، دون اعتراف بحقائق مرنة وموضوعية.
لكن لماذا؟ لماذت اسقط هذه الاتهامات على الموسم الثالث دون نقده مباشرة؟ لانه وضع امام موقف صعب، فند فيه الكاتب كل ادعائاته الواهية، وكشف عن اساس قصته وكيف تعمل.
اولا، فيما يخص الحوارات، فهي متعلقة دائما بفكر الشخص ومدى معرفته، لكن في حالتنا نحن موضوعون في وسط احتمالات لانهائية للمجهول، بالتالي فان عنصر الغموض ومحاولة الفهم هي روح القصة، والشخصيات ليست بالضرورة بحاجة لحوارات عميقة او اي شيء لتقدم لنا شيئا قويا، بل ان تكون صادقة مع نفسها، وتتحرك وفقا لعالمها.
وهذا ماحدث تماما مع هجوم العمالقة وشخصياتنا، فهم قبل كل شيء جنود يتبعون الاوامر، في وسط صراع اكبر وبحث عن الحقيقة، ناهيك اننا نتحدث اولا عن اشخاص صغار في السن، لم يبنوا فكرا عميقا يظهر حوارات مما يطلبها، مع انها لم تكن مهمة، وكانت القصة كما هي، شرح ومحاولة فهم دائمة لطبيعة الاسوار، وهذا مشروع لقصة كهذه.
فلم تذكر لنا ابدا حوارا واحدا تقول انه سيء و"معطوب".
لكن ربما ان هذا في الغالب نابع من قلة فهمك، او تبسيطك المفرط لايجاد حجة متعالية وتوجيه الناس لفكر تظنه اكثر رشدا وصلاحا، متمسكا بالماضي على الارجح.
بالتالي، فان تبسيطك المخل لقضية حب ميكاسا وايرين وجعل منها قالبا جاهزا، لا اراه سوى قصر في المعرفة وفهم اساس علاقة ميكاسا ومعناها.
فالقضية ليست لف وشاح، بل هي انه منحها الحياة، المنزل والدفء بعد ان فقدت ارادتها ورات الجميع يموت امامها، في ظل هذه الظروف سينشا تعلق اكيد، وهذا مشروع ومنطقي في سياق قصة هجوم العمالقة.
اما بالنسبة لليفاي، فهذه النقطة جعلتني اضحك، لانه لم يتابع الاوفا التي نزلت قبل الانمي نفسه، واجاب عنها ببراعة في الموسم الثالث وظروف نشاته.
بل وحتى ايروين الذي لمح لعدم قيمته، حطم الكاتب اسطورته الوهمية بالموسم الثالث بشكل لايصدق، من صراع المعنى، التضحية، والهوس باثبات الحقيقة.
تجاوز نقطة الحوارات مع حوار جريشا وايرين كروجر، وقفز قفزة جنونية في القصة، خلدت القصة في عالم المانجا والانمي، وكل حوار كان في سياق محدد، مبني على خلفية الشخص ومعرفته.
وكشف زيف ادعائاته عبر كيني اكرمان، ملك الاسوار، ايروين، فريدا، واخرون حسب طبيعتهم.
اما بالنسبة لنقاط معينة طفيفة فهي عيوب، لكنها لاتجعل من القصة بشعة لتلك الدرجة التي صورها لنا، بل كان سيصفها بانها كانت شوائبا تحتاج الى صقل لتجعل القصة رفيعة اكثر.
كيف رد على رغبة الناس في الموسم الثالث؟ بقول ان المتابعين لايفهمون، وهذا التعالي لانراه الا في مدرسينا في الدول العربية، الذين يفتقرون للتواضع وربما المعرفة، والتقدم للامام مع فهم اعمق واكثر تعقيدا لكل الظروف.
والا فان المعلم سياتي وسيضرب المظلوم مع الظالم، بحجة انه رفع صوته.
وهذا ما احتقره في كثير من البالغين، ومن يسمون انفسهم معلمين واصحاب معرفة.
1 day ago | [YT] | 5
View 6 replies
ÆP.MC.X
اذا كنت قد انهيت ري:زيرو، فهذه الانميات ستمنحك نفس الروح بدون تشابه في بنية القصة نفسها، بل من ناحية بعض المواضيع والازمات في القصة والاجواء.
العلاقة:
-
ري:زيرو مع ميراي نيكي وفيت.
-
فيت مع ري:زيرو.
_
ميراي نيكي مع ري:زيرو.
-
هذا حسب اولويتك بالمشاهدة، لكن بشكل عام ان بدات مع ري:زيرو، ستجد نفس الاجواء النفسية والشخصيات المضطربة في ميراي نيكي، مع التوتر المستمر والفوضى التي تجدها هنا هناك.
بينما فيت يتشارك مع المواضيع المظلمة واساليب المعارك وطريقة عرض الشخصيات، علما ان الارك السابع هو اكثر ارك سيشعرك بهذه الاجواء. فيت انضج من ري زيرو، لكنه يملك المزايا نفسها التي تجعل من هذا الاخير جذابا.
2 days ago | [YT] | 7
View 4 replies
ÆP.MC.X
هذا افضل تلخيص للجزء السابع.
2 days ago | [YT] | 1
View 7 replies
ÆP.MC.X
مذكرة القبلة، ان كتبت اسم شخصين معا، سيقبلان بعضهما...
وانا اشاهده، ضحكت كثيرا بسبب الغرابة التي فيه، انمي حريمي لكنه محاكاة ساخرة لديث نوت.
فيه اشياء غريبة واحيانا قذرة، لكنها ممتعة ومضحكة، تلك الفوضى وشخصية فتاة الياندري ومؤامرة اليوري للاخت التي ظهرت من العدم،
وملاك الحب الفوضوية التي ستحترق في الجحيم لولم تجمع العاشقين.
كان مشهد رئيس الوزراء مضحكا جدا، هذا ما اسميه البراجماتية، هكذا نحتاج ان يكون سياسيونا.
كمية غرابة يمكن وصفها بالظروف العادية انها قذرة وتدعم فكرا ما، لكنها هنا في سياق ساخر.
2 days ago (edited) | [YT] | 7
View 11 replies
ÆP.MC.X
ظريف.
3 days ago | [YT] | 11
View 18 replies
ÆP.MC.X
كنت بالفعل اعارض واكره فكرة كثرة المواليد في بلدي في ظل هذه الازمة، لكن كنت انظر للامر من منظور اخر ايضا ولم احاول ظلم المجتمع، لانه الابوة والامومة والثقافة تلعبان دورا. والانجاب حتى في الدول المتقدمة يعاني من الظروف الاقتصادية بالمقام الاول.
وهذا قبل ان ارى هذا الفيديو، والذي بعدما رايته، قلت بنفسي: حقا؟ هل تريدان اقناعي بهذا الكلام؟
لانني كنت اعرف ان الواقع لايقاس بمجرد نظرة عن العظمة والابداع والطموح، بل له ابعاد كبيرة لاتختزل لصورهما البسيطة.
انه الاقتصاد ياغبي، هذه الجملة كانت اساس حملة الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون، والتي تملك ابعادا لاتتخيلونها.
ولنبدا بان مجتمعنا لايبحث عن التفوق والمعرفة والصعود ومن تلك الامور، وهذا خطا فادح، لان كل المبدعين والموهوبين الموجودين في بلداننا في الغالب يغادرونها، والسبب هو الضعف الاقتصادي، والذي لايضمن اولا التعليم، بالتالي الثقافة العامة والعمل ثم البنية التحتية المتقدمة التي تضمن الظروف التي تجعل من تحقيق الهدف هو الغاية الاسمى.
فارى ان سعي الغربي تجاه الهدف هو ليس نابعا منه في الواقع، بل هو نتيجة للامان الاقتصادي والاجتماعي، وفرص العمل وقلة الحروب.
والاهم: الفردانية والتي هي سلبية بحد ذاتها، لكنها اهون وافضل من المجتمع القبلي الذي يمنع الوحدة والسعي القومي تجاه هدف واحد، وهذا ماحدث مع اليابان وصنع منها امة عظيمة بسرعة، نتيجة جهود وعمل مرهق، صانعا ثقافة كاملة.
وهذا قبل الحديث عن خروجنا من الاستعمار، ثم الفقر، ضعف البنية التحتية، الحياة البسيطة، والسياسات الحكومية الفاشلة، والتي ابصرت نماذجا يقتدى بها، لكنها قتلت بسبب الطمع القبلي وغيرها من الامور.
والان في هذه الظروف، هل لي ان اسالك: كيف تريد من شخص ان يفكر بالبحث عن هدف ودولته هكذا؟ اقصى مايستطيع فعله هو ان يبحث عن لقمة العيش، وتحقيق الاسرة.
"وهذا بالمناسبة ايضا كان مع الغربي، حيث يرى المعيار للحياة هو البلوغ والانجاب وتحقيق الاستقرار قبل ان يتغير بسبب الاقتصاد".
وفي الدول الأكثر نجاحا كالخليج، تذهب الاستثمارات ليس للشباب والعلم وبناء نظام صناعي وغيره مثل الدول الغربية، بل على النفط والسياحة بالدرجة الاولى، ولهذا على الرغم من تقدم الدولة؛ الا انها فارغة من ناحية المضمون، وهذا الغباء انعكس على اهدار الاموال على مشاريع غير واقعية كنيوم، والتي فشلت.
—
نقطة يمكنكم تخطيها:
ومن هنا، ترتفع اسعار المعيشة، البطالة ايضا، تتمكن المراة ويصبح عملها موضة اكثر من ضرورة حقيقية، والرجال العاديون ايضا، يسعون للعمل وتلك الامور وتحقيق الاسرة، ولن نتحدث اكثر لان السعودية مختلفة. الاهم ان التقدم الاقتصادي تساويه تضحية.
ولكنه غير مهم، لان اقتصاد الخليج غير متزن ولاتهدده قلة العمالة، بل بالثروة الباطنية واستغلال الاموال غير المنضبط، لانه لايوجد مايمنع الحاكم حتى لولم يكن كفئا.
_
الان لنعد للنقطة المحورية: ان مايجعل الانجاب على هذا النحو في الدول الضعيفة هو اختلاف الحاجات، ورؤية الانجاب كوسيلة دعم عائلي ايضا، لان الوالدان لن يستمرا طويلا قبل ان يصبحا عجوزين، وبالتالي يحتاجان معيلا، مع عوامل ثقافية اخرى، وبعد ديني كالقضاء والقدر.
الان لننتقل الى النقطة التي جعلتني اشمئز من فاروق، وهي ذم التضحية لاجل الابناء لان "لاشيء يستحق التضحية"، وهذه صورة مخلة للوالدين، فتضحيتها تنبع من حب غريزي ورغبة برؤية ولدهما يعيش ما حرما منه، وحب وارتباط عميق، فهذا الشخص من لحمك ودمك وانت مرتبط معه، وبما انك لم تنجب ولم تجرب هذا، فعليك السكوت.
_
والان للنقطة التي تعكس جهلا عميقا في الاقتصاد والديموغرافيا.
وهي ان الغربي يفكر ويحسب عدد الابناء بناء على مايريد فعله او ماشابه، وهذا الاعتقاد هو اشبه بهطرقة داخلية لاتعكس الواقع، بل وتعظم من مشكلة تحاول الدول الغربية الهروب منها.
"انه الاقتصاد ياغبي"، كل الدول التي تعاني من الانجاب هي تلك الدول الاكثر تقدما في العالم، وبالتالي: اقتصاد قوي، معيشة اغلى واسعار اغلى، واوقات عمل كبيرة كما في شرق اسيا، والتي في النهاية تركت ازمة مواليد، وهذا خطير جدا. بدون شباب، لاعمالة، والاقتصاد القوي يحتاج من يشغله، ولهذا الانجاب هنا يعامل بشكل خاص.
لن اتحدث عن بعض الامور الثانوية بشكل كبير كالاستقلال والرغبة بتحقيق شيء او ما شابه، لانها تندرج ضمن هذه الاشياء: عندما تزداد الثروة والمعيشة جودة، تصبح تطلعات الانسان عالية، فيهمل الانجاب ويسعى للسفر او اي هدف الاخر، بينما كما ذكر الاحمق الاخر بجانب فاروق بشان مسالة الجنس:
هنا مفهوم المواعدة والعلاقات الطويلة قبل الزواج والقدرة على الاشباع ووجود وسائل منع الحمل اضافة للتخوفات من المستقبل والتغيرات الاقتصادية، فانهم يفرغون ذلك بالزنا، ولكن مع ذلك فهذا منحصر على بعض الدول الاسكندنافية، وفئات من الدول الغربية.
لكن علي ذكر ايضا ان سبب رغبة الدول الغربية بالمهاجرين هي هذه المعضلة، اضافة لانهم يعملون اعمالا يدوية، والتي لايريد العمل فيها المواطن الغربي وبالتحديد الامريكي، لان قيمة الفرد تحدد بموضة النجاح الاجتماعي، ولكن مع ضغوط وضرائب وتكاليف الرعاية الصحية وهكذا.
مسالة عمل المراة تفهم على انها رفاهية، لكنني لا اعتقد ذلك، لانه في الثقافة الغربية يجبر من بلغ 18 عاما بالذهاب والحياة وحده، وهذا يتركه في ساحة المعركة، دراسة، عمل، ورغبة بالنجاح، سعي وكل تلك الامور، مع دولة باسعار مرتفعة سواء للطعام او المسكن، او حتى بساعات العمل العمل ومتطلباته.
وفوق كل ذلك يتعرض الشخص للضغط لكي يحقق شيئا، والا فانه سيهمش اجتماعيا.
بالتالي ايضا المراة تتعلم، تتبع موضة التحرر وتلك الامور، الرغبة موجودة، لكنها اما تكبحها بالزنا والصداقة، او انها تنشغل، وهذا لكي تستطيع العيش.
وعلى كل حتى لولم تكن هذه الصورة الحقيقية، فان حقيقة ان نجاح المراة وعملها موجودان، يجعلها ايضا اكثر انتقائية لشريكها، والذي اما ان يكون بمستواها او اعلى، وفي ظل هذه الظروف والضغوطات الاجتماعية، لايوجد الكل ممن يستطيعون تحقيق مستويات معينة.
وفي الحالات الاخرى والتي هي كثيرة، توجد رغبة حقيقية بالانجاب، والتي اؤمن انها الاكثرية، لاننا نتحدث عن بشر في النهاية، يوضعون امام الضغوط الاقتصادية والعمل وغلاء المعيشة، بالتالي يضطر الاثنان للعمل، وهكذا يريان انهما امام حقيقة انهما يحتاجان الصرف على المولود، وهذا سيشكل عبئا اخر، والضرائب ايضا لعنة اخرى في امريكا تحديدا.
— وبشكل عام الاقتصاد هو العائق امام
الانجاب —
لهذا يضطرون اولا للاستقرار وتلبية المعايير الاجتماعية، ثم في الثلاثين ينجبون، بقدر امكانياتهم، فهم بالنهاية بشر، هناك صحيح من لايريد الانجاب ويلجا للحيوانات او الجنس او اي شيء اخر، لكنها ليست الصورة الكاملة ابدا.
وفي النهاية رغم وجود كل تلك الفرص، فان تحقيق تلك العظمة ايضا يظل صعبا، ومحصورا على قلة قليلة، بينما الاخرى تدور في نظام مالي لايرحم ابدا.
وفي النهاية نرى الاكثر من رؤساء الاعمال هم من يملكون اطفالا ويشجعون عليه لاجل اقتصادهم، فيصدمون بالواقع والمعضلة، وانما يدعمون الانجاب باغرائات كما الصين وكوريا، او يلجاؤون للمهاجرين كما في اليابان والدول الغربية.
وفي النهاية، القول ان العظماء لم ينجبوا هو تصور لايمثل الواقع، ولايدخل في اطار العظمة، بل في الخيارات، ولو تحدثنا عن العظمة، سنجد ان رجلا مثل ايلون ماسك يملك عشرة اطفال، ويدعو الجميع للانجاب لانهم كنز المستقبل، وهم من نمنحهم كل شيء.
هذه هي الصور المشوهة التي عرضاها وحركتني للبحث عن الجانب العملي، وليس التصوري الرومانسي، فالفلسفة لاتعرف الواقع، انما هي انعكاس لتصور الشخص وتامله في الواقع، لكن عندما تتحدث عن امور كهذه، فانت تحتاج اولا لفهم السياق العملي، واذا اردت التحدث عن مجتمع، راجع اولا السياسات والظروف التاريخية، ولا تات بكلام يبسط الواقع.
ان عالمنا كبير بالفعل، وهو لايحتمل ان تفرض وجهة نظر نفسها عليه.
4 days ago | [YT] | 10
View 21 replies
ÆP.MC.X
شخصية اسطورية تم اهدارها.
5 days ago | [YT] | 9
View 22 replies
ÆP.MC.X
الدموية هنا ليست مرعبة بقدر ماهي مقرفة جدا.
الانمي فيه افكار جميلة ومثيرة لو كان استعملها بشكل يليق بها.
لان مروره على ماضي البطلين بتلك الطريقة كان مخزيا، لاننا تلقيناه على لسان البطل، ولانه لايوجد شيء واضح يفسر سبب ضرب الاب، ولو اخذ وقته اكثر واظهر اهمية كل واحد منهما للاخر بطريقة درامية تبين انهما صارا الدافع الاخير للعيش، وكونهما المنزل لبعضهما البعض.
فكرة اكل لحم الاخت لاخيها تبدو مقرفة وسادية، لكنني لم اراها كذلك، بل رايت فيها امكانية ممتازة، لو استعملوا تلك الساحرة بذكاء، كجعل الاخوين يسيران عائدين الى المنزل، لكن تلك الساحرة راتهما وقررت التسلي ولعنهما بتلك الطريقة، هل هي تحتاج اللحم لتعيش؟ ولذلك اخوها يتجدد فقط؟
كيف سيتعاملان معه هذه الصدمة وهذا الخوف؟ هذا كان سيفسح المجال لسيناريو درامي نرى فيه الشخصيتين تصارعات بينما تنظران لاهمية الاخر، لذلك يضحي الاخ الاكبر بوقته ويتحمل الالم ايضا.
تخيل كم الالم والمعاناة والذنب الذي سيحصل من خلال هذه التجربة.
ولو تم جعلها تحتاج بشكل ملح للحم والا فانها ستموت وبالتالي تجوع في اي وقت معين حتى لو كان في ميعاد نومه، هذا سيمنح توترا ووزنا لما يحدث.
وفي هذا كله يغامر الاخ الاكبر لايجاد طريقة للتخلص من هذه اللعنة، ويعتني باخته ويعاني نفسيا، كيف سيعمل؟ كيف سيدرس؟ كيف وكيف؟ هذا يمكن ان نجعلنا نستكشف معاناة نفسية قاسية، الى ان يصل لمرحلة الياس الطلق ويتوقف ويتسلم، لكنه يقاوم لاجل ان تعيش اخته. وفي هذا وعدم قدرته على ايجاد طعام بسبب عدم عمله، قد يذل نفسه او حتى قد يهرب من اخته.
والساحرة تنظر بفراغ وفضول اليهما، وتحاول معرفة ماسيحصل، ان نجح الاخ الاكبر بالصمود والحفاظ على نفسه واخته، فانها سترفع اللعنة وتكافئه مثلا.
او ان تقوم الفتاة بالقفز من النافذة لتخليص اخيها من معاناته... والان هو سيجبر على التعامل مع كل هذه الظروف ويحاول ان يتمالك نفسه، لكنه لايستطيع بسبب ان اخته سبب عيشه الاخير، فيقوم بنفس الشيء.
انمي بوبا.
5 days ago | [YT] | 10
View 2 replies
ÆP.MC.X
يارجل اكره هذا. هل اقوم فقط بتنزيل محتوى عن انميات مشهورة او ماشابه؟ لكن هل سيكون ايضا الجهد المبذول مكافئا له؟ لا اقول انني افضل او استحق؛ اقول فقط ان كل ذلك يذهب هباء. وليس ان الفيديوهات غير معمولة بشكل جيد قابل للمشاهدة، لان فيديو ساكورا موجود مثلا، لكنه كان كما ترون.
ياللهول، هذه حماقة. تعلمون؟ ساشاهد انميات وكانني ويب، هذا افضل من مضيعة الوقت هذه والتي حتى لاتجذب من في القناة انفسهم.
وهذا دون الحديث عن هذا الشعور المشؤوم من وجودي داخل بلد كهذا، وعجزي عن اتمام اي شيء، ولا اي شيء تغير منذ 2023، نفس الشيء، اصاب بالكئابة وضيق مزعج ولا استطيع انجاز شيء بشكل مطلوب، اقوم بالتفكير بشيء عفن ويحصل على بعض الاهتمام، ثم يموت هكذا فقط. ولكن عندما نرى شخصا مثل ذلك "الموقر" والذي لا احقد عليه، يحصل على نتائج جيدة جدا. ماذا عني؟ منذ متى وانا احاول؟ خمس سنوات دون نتيجة حقيقية، واخرون يظهرون فجاة ويحصلون على كل شيء.
ليس انني افضل من احد، لكن انظروا كيف ومالذي يحصل لي، طوال الوقت، مهما كان الجهد عاليا او تافها، النتيجة واحدة ومريعة، وحتى وان ادركت بعض النجاح، فهو لحظي وبشكل ساخر جدا يعود ليكون كهذا.
انا لا احاول اثارة عواطف احد او اطلب منكم الذهاب والمشاهدة، لكن اتحدث عن كمية الفشل المريع الذي حتى لم استطع فيه جعل من في قناتي يشاهده او ينقاشه.
ماهذا؟ سواء بذلت جهدا او قمت به لا استطيع؟ وفقط مع دراجون بول يكون كل شيء ممتازا؟ ماهذا؟!
انا لا اريد التنزيل عن دراجون بول طوال الوقت، الى متى ساستمر بالتنزيل عنه؟ لا اريد مشاهدات هكذا، لا اريد ان يتم ابتلاع هويتي الخاصة من قبل دراجون بول.
عموما، ها انا ذا افرغ احباطي بهذه الطريقة لكي لا ادخل باكتئاب مجددا، واشكو لجمهور اغلبهم لايعرف لماذا هو هنا حتى.
1 week ago | [YT] | 16
View 13 replies
ÆP.MC.X
وضعت ذلك الفيديو لكي اخذ فترة راحة من بعده. اشعر بضغط كبير ولا استطيع التركيز على اي شيء، لدرجة انني لا اعرف ما اكتب هنا او اصف ما اشعر به، لذلك حان وقت الراحة.
واخيرا، بمعرفتك بي، ماهي الانميات التي ساحبها؟
1 week ago | [YT] | 10
View 16 replies
Load more