مين قال إن الحضارة المصرية القديمة اندثرت 🤨 . الذاكرة الروحية للشعب المصرى عصية على الفناء و تراثنا الشعبى لسه محتفظ بجزء كبير من حكمة مصر القديمة اللى مرّت بمراحل كتيرة من إعادة الصياغة و أصبحت جزء من نسيج حياتنا اليومية 👀 . كتير من أسماءنا أصلها بيرجع للحضارة المصرية القديمة . عندنا مثلاً اسم "بَسطاوِيسى" المنتشر فى الوجه البحرى ؛ أصله فى مصر القديمة هو "بادى باستِت" , و معناه "عطيّة باستت" (باستِت هى حارسة حدود مصر الشرقية ؛ بتظهر فى الفن المصرى فى هيئة قطة ) . و فى الصعيد عندنا مثلاً اسم "بَحطيطى" ؛ أصله فى مصر القديمة هو "بِحديتى" , و ده لقب حورس فى مدينة إدفو و معناه "المُنتصر" . و عندنا كمان اسم "رَمّاح" و ده من أجمل الأسماء المنتشرة فى الصعيد . الإسم عبارة عن وصف لصورة ملك مصر و هو بيقوم بطقسة مهمة ضِمن شعائر الـ "حِب سِد" (اليوبيل الملكى) . الطقسة دى سمها "تحديد المَسار" ؛ بيظهر فيها الملك و هو بيرمَح (يجرِى) زى الرَهوَان و كأنه فى سباق 🏃 . هنا الملك بيعيد تكرار واحد من أفعال الخلق اللى قام بيها حورس فى الزمن الأول لما ارتحل بين الأفقين (الأفق الغربى و الأفق الشرقى) و خلق المَسار الخفى اللى بتمشى فيه الشمس فى الليل (و بعد الموت) عشان تتولد من جديد ☀️. بعبارة أخرى , ده المسار اللى فيه سِر البعث , و لولا إن حورس مهّد الطريق و صنع المسار ده ما كانش هيبقى فيه بعث و ميلاد جديد . مشاهد طقسة تحديد المَسار المُسجلة على جدران المعابد فى الصعيد مش مجرد صور منقوشة على حَجَر , دى محفورة فى المُخيّلة الشعبية للمصريين. العقل المصرى شاف فيها صورة البطل "المُخلّص/المُنقِذ" اللى بيشُق طريقه بهِمّة و عزيمة و ما فيش حاجة تقدر توقفه . الملك الرَمّاح هو الصورة المثالية للبطل اللى كل أب يتمنى يشوف ابنه صورة منه . كل مرة بيتردد فيها الإسم و يجرى على ألسنة الناس بيصاحبه شعور خفى بالطمأنينة لوجود "المُخلّص/المُنقِذ" بيننا , و إنه ما زال بيقوم بالمهمة المقدسة و هى "تحديد المَسار" اللى فيه خلاص البشر 💚 .
Nawal Nasr
● أصل الكلام : رَمّـاح ● 🏃
مين قال إن الحضارة المصرية القديمة اندثرت 🤨 .
الذاكرة الروحية للشعب المصرى عصية على الفناء و تراثنا الشعبى لسه محتفظ بجزء كبير من حكمة مصر القديمة اللى مرّت بمراحل كتيرة من إعادة الصياغة و أصبحت جزء من نسيج حياتنا اليومية 👀 .
كتير من أسماءنا أصلها بيرجع للحضارة المصرية القديمة .
عندنا مثلاً اسم "بَسطاوِيسى" المنتشر فى الوجه البحرى ؛ أصله فى مصر القديمة هو "بادى باستِت" , و معناه "عطيّة باستت" (باستِت هى حارسة حدود مصر الشرقية ؛ بتظهر فى الفن المصرى فى هيئة قطة ) .
و فى الصعيد عندنا مثلاً اسم "بَحطيطى" ؛ أصله فى مصر القديمة هو "بِحديتى" , و ده لقب حورس فى مدينة إدفو و معناه "المُنتصر" .
و عندنا كمان اسم "رَمّاح" و ده من أجمل الأسماء المنتشرة فى الصعيد . الإسم عبارة عن وصف لصورة ملك مصر و هو بيقوم بطقسة مهمة ضِمن شعائر الـ "حِب سِد" (اليوبيل الملكى) . الطقسة دى سمها "تحديد المَسار" ؛ بيظهر فيها الملك و هو بيرمَح (يجرِى) زى الرَهوَان و كأنه فى سباق 🏃 .
هنا الملك بيعيد تكرار واحد من أفعال الخلق اللى قام بيها حورس فى الزمن الأول لما ارتحل بين الأفقين (الأفق الغربى و الأفق الشرقى) و خلق المَسار الخفى اللى بتمشى فيه الشمس فى الليل (و بعد الموت) عشان تتولد من جديد ☀️. بعبارة أخرى , ده المسار اللى فيه سِر البعث , و لولا إن حورس مهّد الطريق و صنع المسار ده ما كانش هيبقى فيه بعث و ميلاد جديد .
مشاهد طقسة تحديد المَسار المُسجلة على جدران المعابد فى الصعيد مش مجرد صور منقوشة على حَجَر , دى محفورة فى المُخيّلة الشعبية للمصريين. العقل المصرى شاف فيها صورة البطل "المُخلّص/المُنقِذ" اللى بيشُق طريقه بهِمّة و عزيمة و ما فيش حاجة تقدر توقفه .
الملك الرَمّاح هو الصورة المثالية للبطل اللى كل أب يتمنى يشوف ابنه صورة منه . كل مرة بيتردد فيها الإسم و يجرى على ألسنة الناس بيصاحبه شعور خفى بالطمأنينة لوجود "المُخلّص/المُنقِذ" بيننا , و إنه ما زال بيقوم بالمهمة المقدسة و هى "تحديد المَسار" اللى فيه خلاص البشر 💚 .
4 days ago | [YT] | 142