لم اكن اعلم أن هذا ليس بدعاء اكيد جهل منى فى التفسير طبعا وتقصير مننا أننا مبندورش ونتعلم ونعرف وكنت أعلم أن كل دعاء فى القرآن الكريم يستحب أن ندعو به .ولكن بعد ما اخت عزيزة قالت هذا الدعاء فى فيديو وهى تحسن الظن بالله انها ترجوا الثواب لها من قول الدعاء وثواب من يردد معاها اكيد .ولكن فى تعليق دخلت متابعة لقناتها وقالت انك فى ما معناه مينفعش تنسبى الفضل للرسول الرسول مات فلا تقولى ورسوله فإنا الصراحة رديت قولتلها يا حبيبتي دى ايه فى القرآن الكريم سورة التوبة الآية ٥٩ وبعد ذلك بحثت عن حكم هذا الدعاء اللى طلع برأى شيوخ كتير وعلماء تفسير أنه ليس بدعاء فرجعت للتعليقات مرة أخرى وكتبت أنه لايجوز الدعاء به فطلبت منى الاخت جزاها الله خير ان انشر ذلك للتوعية فأنا هسيبكم تقرأوا المقال وجزاكم الله خيرا 💐 وهبقى انزلكم سكرين للحوار لو عايزين واسفة للاطالة🥰
ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلي يوم الدين.
أما بعد، فقد اطلعت على ورقة توزع كُتب فيها بالأحرف الكبيرة ما يلي: (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، يقول ابن باز: والله! ما دعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير في أمر عسير إلا تيسر)!! وبلغني أنها موجودة في مواقع كثيرة من شبكة المعلومات، وسمعت تسجيلاً لأحد المشايخ قال فيه: (إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، أعيد: إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، إن قال لك أحد: هذا الشيخ مبتدع، أين الدليل عليها؟ قل: إن الله قال في حق المنافقين: (ولو أنهم قالوا (كذا) حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله) الرسول مات الآن لا نقول (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون)، فإذا ضيق عليك قل هذا: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، هذا تعليم الله لعباده وأوليائه، جعلنا الله وإياكم منهم.
وأعلق على ذلك بما يلي:
1. هذه الآية والتي قبلها في طائفة من المنافقين، قال الله عز وجل: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة:58-59]، وليس فيها دعاء وإنما فيها الإخبار عن بعض المنافقين الذين همهم الدنيا فيرضون إذا أُعطوا شيئاً منها ويسخطون إذا لم يُعطوا، فأرشدوا إلى الرضا بما آتاهم الله وجعل رسوله صلى الله عليه وسلم سبباً في ذلك، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا قاسم والله يعطي» (رواه البخاري (71) ومسلم (2392)).
والتوكل على الله بأن يقولوا:
حسبنا الله، وأما قولهم: سيؤتينا الله من فضله ورسوله فليس بدعاء، وإنما فيه إخبار عما يؤمِّلونه ويحصل لهم من الله ورسوله من الإيتاء في المستقبل كما حصل في الماضي في قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ} [التوبة:59]، وجواب لو محذوف تقديره: لكان خيراً لهم كما قال الشوكاني في تفسيره.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي: "لسلموا من النفاق ولهدوا إلى الإيمان والأحوال العالية".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (10/36): "وقد ذكر الله هذه الكلمة (حسبي الله) في جلب المنفعة تارة، وفي دفع المضرة أخرى، فالأولى في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} الآية، والثانية في قوله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173].
وفي قوله تعالى:
{وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين} [الأنفال:62]، وقوله: وَلَوْ {أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} [التوبة:59] يتضمن الأمر بالرضا والتوكل"، والتعليم في هذه الآية الكريمة إنما هو للمنافقين، وليس فيها تعليم هذا الدعاء لعباد الله وأوليائه مع حذف كلمة {وَرَسُولُهُ} وليس في كلام شيخ الإسلام المتقدم الإشارة إلى ذلك، ولم أقف على نسبة الدعاء بهذا إلى أحد من السلف، بل إن الإمام ابن جرير في تفسيره وكذا السيوطي في الدر المنثور ـ مع عنايتهما بجمع الآثارـ لم يذكرا شيئاً منها في تفسير هذه الآية.
وخير من الاهتمام بهذا الدعاء الذي لم يثبت وشغل الناس به التنبيه إلى الدعاء الوارد في القران الكريم الجامع لخير الدنيا والآخرة من الرزق وغيره، وهو: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار» وفي صحيح مسلم (6840) بإسناده إلى عبد العزيز بن صهيب «قال: سأل قتادة أنساً: أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعوا بها يقول: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، قال وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه»، ورواه البخاري (6389) عن أنس رضي الله عنه قال: «كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، وهو من الأدعية الثابتة في الطواف بالبيت، ففي سنن أبي داود (1892) ومسند الإمام أحمد (15398) بإسناد حسن عن عبد الله بن السائب قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»
فكرة مع Shimo
لم اكن اعلم أن هذا ليس بدعاء اكيد جهل منى فى التفسير طبعا وتقصير مننا أننا مبندورش ونتعلم ونعرف وكنت أعلم أن كل دعاء فى القرآن الكريم يستحب أن ندعو به .ولكن بعد ما اخت عزيزة قالت هذا الدعاء فى فيديو وهى تحسن الظن بالله انها ترجوا الثواب لها من قول الدعاء وثواب من يردد معاها اكيد .ولكن فى تعليق دخلت متابعة لقناتها وقالت انك فى ما معناه مينفعش تنسبى الفضل للرسول الرسول مات فلا تقولى ورسوله فإنا الصراحة رديت قولتلها يا حبيبتي دى ايه فى القرآن الكريم سورة التوبة الآية ٥٩
وبعد ذلك بحثت عن حكم هذا الدعاء اللى طلع برأى شيوخ كتير وعلماء تفسير أنه ليس بدعاء فرجعت للتعليقات مرة أخرى وكتبت أنه لايجوز الدعاء به فطلبت منى الاخت جزاها الله خير ان انشر ذلك للتوعية فأنا هسيبكم تقرأوا المقال وجزاكم الله خيرا 💐 وهبقى انزلكم سكرين للحوار لو عايزين واسفة للاطالة🥰
ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلي يوم الدين.
أما بعد، فقد اطلعت على ورقة توزع كُتب فيها بالأحرف الكبيرة ما يلي: (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، يقول ابن باز: والله! ما دعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير في أمر عسير إلا تيسر)!! وبلغني أنها موجودة في مواقع كثيرة من شبكة المعلومات، وسمعت تسجيلاً لأحد المشايخ قال فيه: (إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، أعيد: إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، إن قال لك أحد: هذا الشيخ مبتدع، أين الدليل عليها؟ قل: إن الله قال في حق المنافقين: (ولو أنهم قالوا (كذا) حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله) الرسول مات الآن لا نقول (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون)، فإذا ضيق عليك قل هذا: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، هذا تعليم الله لعباده وأوليائه، جعلنا الله وإياكم منهم.
وأعلق على ذلك بما يلي:
1. هذه الآية والتي قبلها في طائفة من المنافقين، قال الله عز وجل: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة:58-59]، وليس فيها دعاء وإنما فيها الإخبار عن بعض المنافقين الذين همهم الدنيا فيرضون إذا أُعطوا شيئاً منها ويسخطون إذا لم يُعطوا، فأرشدوا إلى الرضا بما آتاهم الله وجعل رسوله صلى الله عليه وسلم سبباً في ذلك، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا قاسم والله يعطي» (رواه البخاري (71) ومسلم (2392)).
والتوكل على الله بأن يقولوا:
حسبنا الله، وأما قولهم: سيؤتينا الله من فضله ورسوله فليس بدعاء، وإنما فيه إخبار عما يؤمِّلونه ويحصل لهم من الله ورسوله من الإيتاء في المستقبل كما حصل في الماضي في قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ} [التوبة:59]، وجواب لو محذوف تقديره: لكان خيراً لهم كما قال الشوكاني في تفسيره.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي: "لسلموا من النفاق ولهدوا إلى الإيمان والأحوال العالية".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (10/36): "وقد ذكر الله هذه الكلمة (حسبي الله) في جلب المنفعة تارة، وفي دفع المضرة أخرى، فالأولى في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} الآية، والثانية في قوله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173].
وفي قوله تعالى:
{وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين} [الأنفال:62]، وقوله: وَلَوْ {أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} [التوبة:59] يتضمن الأمر بالرضا والتوكل"، والتعليم في هذه الآية الكريمة إنما هو للمنافقين، وليس فيها تعليم هذا الدعاء لعباد الله وأوليائه مع حذف كلمة {وَرَسُولُهُ} وليس في كلام شيخ الإسلام المتقدم الإشارة إلى ذلك، ولم أقف على نسبة الدعاء بهذا إلى أحد من السلف، بل إن الإمام ابن جرير في تفسيره وكذا السيوطي في الدر المنثور ـ مع عنايتهما بجمع الآثارـ لم يذكرا شيئاً منها في تفسير هذه الآية.
وخير من الاهتمام بهذا الدعاء الذي لم يثبت وشغل الناس به التنبيه إلى الدعاء الوارد في القران الكريم الجامع لخير الدنيا والآخرة من الرزق وغيره، وهو: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار» وفي صحيح مسلم (6840) بإسناده إلى عبد العزيز بن صهيب «قال: سأل قتادة أنساً: أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعوا بها يقول: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، قال وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه»، ورواه البخاري (6389) عن أنس رضي الله عنه قال: «كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، وهو من الأدعية الثابتة في الطواف بالبيت، ففي سنن أبي داود (1892) ومسند الإمام أحمد (15398) بإسناد حسن عن عبد الله بن السائب قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»
1 day ago (edited) | [YT] | 10