بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين محمد صل ألله عليه وسلم رح أتكلم عن شي لاحظته في الآونة الأخيرة واغلبكم جاهلين عنه👍🏻 انتشرت في الآونة الأخيرة بعض العبارات التي يستخدمها الناس في حياتهم اليومية دون الانتباه إلى معانيها أو خلفياتها ومن بين هذه العبارات ما يُقال على سبيل المزاح أو التأثر مثل أويلي عليك جيسوس وأويلي ويا ويلي وهذه الألفاظ قد تبدو في ظاهرها بسيطة لكنها في حقيقتها قد تحمل معاني لا تليق بالمسلم ولا ينبغي التلفظ بها دون علم لفظ جيسوس هو لفظ أجنبي يقصد به عيسى عليه السلام كما يُطلق عليه في الديانة النصرانية ويُستخدم في سياق النداء أو الاستغاثة أو التعجب وهو ما لا يجوز للمسلم أن يفعله بهذه الصيغة لأن الاستغاثة لا تكون إلا بالله وحده كما قال تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فالمسلم يجب أن ينزّه أنبياء الله عن أن يُذكروا بطريقة تشبه ما يفعله أهل الديانات الأخرى الذين غيّروا وبدّلوا في عقيدتهم أما لفظ أويلي أو يا ويلي فهي عبارات تعني الندم أو الحسرة أو الشكوى وغالبًا ما كانت تُستخدم في الجاهلية للدلالة على الخوف أو المصيبة وقد ورد في بعض كتب التفسير أن كلمة ويلي كانت دعاءً على النفس بالهلاك وهو أمر منهي عنه شرعًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يُستجاب فيها دعاء فيستجاب لكم رواه مسلم وقد اعتاد كثير من الناس على هذه العبارات دون وعي بخطورتها وهي وإن لم تكن شركًا أكبر إلا أنها تفتح بابًا من أبواب الجهل وتُرسّخ ألفاظًا لا تمت لعقيدة التوحيد بصلة والواجب على المسلم أن يراقب لسانه ويتجنب ما لا فائدة فيه بل وقد يكون فيه ضرر عليه في دينه دون أن يشعر ومن هنا نوجه نصيحة محبة لكل من يستخدم هذه العبارات أن يتوقف عنها ويستبدلها بألفاظ مأمونة شرعًا مثل سبحان الله أو لا حول ولا قوة إلا بالله أو إنا لله وإنا إليه راجعون فهذه العبارات مشروعة وتحمل معاني صحيحة وتقرّب العبد من الله عز وجل ولا يجوز التهاون في الألفاظ لأن الكلمة قد تُلقي بالمرء في النار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم رواه البخاري فلا تقل أويلي ولا تقل يا ويلي ولا تنطق بكلمة جيسوس على وجه الاستغاثة أو التعجب بل التزم بما يرضي الله وراقب لسانك فما يخرج منه يُكتب وما يُكتب يُحاسب عليه العبد يوم القيامة نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والثبات على الحق
strange
انشرو المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين محمد صل ألله عليه وسلم
رح أتكلم عن شي لاحظته في الآونة الأخيرة واغلبكم جاهلين عنه👍🏻
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض العبارات التي يستخدمها الناس في حياتهم اليومية دون الانتباه إلى معانيها أو خلفياتها ومن بين هذه العبارات ما يُقال على سبيل المزاح أو التأثر مثل أويلي عليك جيسوس وأويلي ويا ويلي وهذه الألفاظ قد تبدو في ظاهرها بسيطة لكنها في حقيقتها قد تحمل معاني لا تليق بالمسلم ولا ينبغي التلفظ بها دون علم
لفظ جيسوس هو لفظ أجنبي يقصد به عيسى عليه السلام كما يُطلق عليه في الديانة النصرانية ويُستخدم في سياق النداء أو الاستغاثة أو التعجب وهو ما لا يجوز للمسلم أن يفعله بهذه الصيغة لأن الاستغاثة لا تكون إلا بالله وحده كما قال تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فالمسلم يجب أن ينزّه أنبياء الله عن أن يُذكروا بطريقة تشبه ما يفعله أهل الديانات الأخرى الذين غيّروا وبدّلوا في عقيدتهم
أما لفظ أويلي أو يا ويلي فهي عبارات تعني الندم أو الحسرة أو الشكوى وغالبًا ما كانت تُستخدم في الجاهلية للدلالة على الخوف أو المصيبة وقد ورد في بعض كتب التفسير أن كلمة ويلي كانت دعاءً على النفس بالهلاك وهو أمر منهي عنه شرعًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يُستجاب فيها دعاء فيستجاب لكم رواه مسلم
وقد اعتاد كثير من الناس على هذه العبارات دون وعي بخطورتها وهي وإن لم تكن شركًا أكبر إلا أنها تفتح بابًا من أبواب الجهل وتُرسّخ ألفاظًا لا تمت لعقيدة التوحيد بصلة والواجب على المسلم أن يراقب لسانه ويتجنب ما لا فائدة فيه بل وقد يكون فيه ضرر عليه في دينه دون أن يشعر
ومن هنا نوجه نصيحة محبة لكل من يستخدم هذه العبارات أن يتوقف عنها ويستبدلها بألفاظ مأمونة شرعًا مثل سبحان الله أو لا حول ولا قوة إلا بالله أو إنا لله وإنا إليه راجعون فهذه العبارات مشروعة وتحمل معاني صحيحة وتقرّب العبد من الله عز وجل
ولا يجوز التهاون في الألفاظ لأن الكلمة قد تُلقي بالمرء في النار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم رواه البخاري
فلا تقل أويلي ولا تقل يا ويلي ولا تنطق بكلمة جيسوس على وجه الاستغاثة أو التعجب بل التزم بما يرضي الله وراقب لسانك فما يخرج منه يُكتب وما يُكتب يُحاسب عليه العبد يوم القيامة
نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والثبات على الحق
5 months ago (edited) | [YT] | 37