اممممم، تشعر بالتّقصير! ترىٰ أنّك تُراكم، تؤجّل، لا تعتبر أيّ خطوةٍ من سَيرِك تليق، سَبَقَك النّاس، فاتَك الرَّكب، حَلَّقَ الآخَر وأنتَ في مكانك، قُصَّت بالعجز جناحاك!
يا صديقي، كُلّ هذه الأفكار سَبّبت ضَعفًا في خُطاك، مَيلًا في إنجازك، صِرتَ تَركَن إلى الهروب بدلًا من المواجهة، إلىٰ التَّخَلّي بدلًا من التَّمَسُّك، إلى الإلغاء بدلًا من الإتمام والإلزام! لماذا؟ مَن تُسابِق يا فَتىٰ؟ لِمَ تأسِر رِضاك بإطار رضاهم! لِمَ تضع إنجازك مقابل إنجازهم؟ لِمَ يجب أن يكون هناك آخَر دائمًا!
أليسَ التَّنَافُس أوّلًا معك؟ مع تلك النَّفسُ التي بين جنبَيك، مع ذاكَ القلب الذي أرهَقتَه مقارنةً بغيره، مع تلك الرّوح التي فَقَدَت خِفّتها، وحمّلتها أثقالًا ليست لها، ألَيسَ المضمار (فَرْدًا)، والخطوة (أَحْسَنُ عَمَلًا) والهِمّة (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ) والوُجهة (الدَّارَ الْآخِرَةَ) والثمرة (بِقَلْبٍ سَلِيم) والغاية (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ)؟
لِمَ صارَ السِّباق هَمَّك؟ لِمَ الضّيق إذا سُبِقت، فليَكُن، التَّنافُس لا يعني أنّك أسبَق، بل أصدَق، كم كنت موصولًا بالسّماء، كم كنت صادقًا بكلّ شيء، مُخلِصًا في كُلّ حركة، مُحاولًا لا تقف، دمعتك غالية، وشعورك صادق، وهَمّك واضح، لكنّك أتعَبَكَ النَّظَر لجداول الآخرين، لخُطّة كلّ أحد، لخُطوة الآخَر، لإنجاز فُلان، ثمّ قَتَلَك جلوسك! انظُر؛ لكن لا تنتظر، بل انتَصِر، وابدأ خطوتك.
أعلَم حرصك، لكنّك طالما نَظَرتَ خارج صدرك، التَفِت قليلًا إليك، قَدّر محاولتك، رغم التفاصيل التي لا نعلمها عنك، رغم تعبك، مرضك، دمعتك، رُبَّ دعاءٍ يُغيّر المشهد كاملًا، رُبّ سجودٍ صادقٍ يقلب الموازين، رُبّ خطوةٍ تنقُل النَّفْسَ إلىٰ النَّفَس، عُد لتفاصيلك الصغيرة، ورَكّز علىٰ الآخرة، هناك أُمّة تنتظر.
هادئة كهدوء الليل 🌃🦋
تجلس إليك، مُحاولًا رؤية ما وصلتَ إليه..
اممممم، تشعر بالتّقصير! ترىٰ أنّك تُراكم، تؤجّل، لا تعتبر أيّ خطوةٍ من سَيرِك تليق، سَبَقَك النّاس، فاتَك الرَّكب، حَلَّقَ الآخَر وأنتَ في مكانك، قُصَّت بالعجز جناحاك!
يا صديقي، كُلّ هذه الأفكار سَبّبت ضَعفًا في خُطاك، مَيلًا في إنجازك، صِرتَ تَركَن إلى الهروب بدلًا من المواجهة، إلىٰ التَّخَلّي بدلًا من التَّمَسُّك، إلى الإلغاء بدلًا من الإتمام والإلزام! لماذا؟ مَن تُسابِق يا فَتىٰ؟ لِمَ تأسِر رِضاك بإطار رضاهم! لِمَ تضع إنجازك مقابل إنجازهم؟ لِمَ يجب أن يكون هناك آخَر دائمًا!
أليسَ التَّنَافُس أوّلًا معك؟ مع تلك النَّفسُ التي بين جنبَيك، مع ذاكَ القلب الذي أرهَقتَه مقارنةً بغيره، مع تلك الرّوح التي فَقَدَت خِفّتها، وحمّلتها أثقالًا ليست لها، ألَيسَ المضمار (فَرْدًا)، والخطوة (أَحْسَنُ عَمَلًا) والهِمّة (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ) والوُجهة (الدَّارَ الْآخِرَةَ) والثمرة (بِقَلْبٍ سَلِيم) والغاية (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ)؟
لِمَ صارَ السِّباق هَمَّك؟ لِمَ الضّيق إذا سُبِقت، فليَكُن، التَّنافُس لا يعني أنّك أسبَق، بل أصدَق، كم كنت موصولًا بالسّماء، كم كنت صادقًا بكلّ شيء، مُخلِصًا في كُلّ حركة، مُحاولًا لا تقف، دمعتك غالية، وشعورك صادق، وهَمّك واضح، لكنّك أتعَبَكَ النَّظَر لجداول الآخرين، لخُطّة كلّ أحد، لخُطوة الآخَر، لإنجاز فُلان، ثمّ قَتَلَك جلوسك! انظُر؛ لكن لا تنتظر، بل انتَصِر، وابدأ خطوتك.
أعلَم حرصك، لكنّك طالما نَظَرتَ خارج صدرك، التَفِت قليلًا إليك، قَدّر محاولتك، رغم التفاصيل التي لا نعلمها عنك، رغم تعبك، مرضك، دمعتك، رُبَّ دعاءٍ يُغيّر المشهد كاملًا، رُبّ سجودٍ صادقٍ يقلب الموازين، رُبّ خطوةٍ تنقُل النَّفْسَ إلىٰ النَّفَس، عُد لتفاصيلك الصغيرة، ورَكّز علىٰ الآخرة، هناك أُمّة تنتظر.
أخلِص ألفًا، واصدُق ضِعفًا، وطِب نَفسًا.
(وَأَحْسِن) يا فَتىٰ، (كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) ..
1 week ago | [YT] | 65