- وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.

مَا مَعنَى كَلِمَة "طوبى"

قال تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾
(الرعد: 29).

كلمةُ "طُوبَىٰ" جاءت من الطِّيبِ، وإنَّ للمؤمنينَ الذينَ يعملونَ الصالحاتِ نعيمًا خاصًّا، وراحةً في الدنيا، وبشارةً بالجنَّة.

وعندما نُلقي النظرَ إلى رواياتِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام) والنبيِّ محمَّدٍ (صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم)، سوف نجد أنَّ كلمةَ طُوبَىٰ ليست كلمةً عاديَّة.

عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: سُئِل النبيُّ (صلَّى اللهُ عليه وآلِه) عن طُوبَىٰ فقال:
«شجرةٌ في الجنَّةِ أصلُها في داري، وفرعُها على أهلِ الجنَّة».

ثم سُئِل عنها ثانيةً فقال:

شجرةٌ أصلُها في دارِ عليٍّ، وفرعُها على أهلِ الجنَّة.
فقيل له في ذلك، فقال:
«إنَّ داري ودارَ عليٍّ غدًا واحدة».

📚 المصدر: بحارُ الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٣٩ – ص ٢٢٦.

الخَلاصَة:
إذن، "طُوبَىٰ" ليست مجرَّد شجرةٍ عظيمةٍ في الجنَّة فحسب، بل هي رمزٌ لكلِّ خيرٍ ونعيمٍ ورِضوانٍ، ولكلِّ ما وعدَ اللهُ به أولياءَه من الطمأنينةِ والفوزِ الأبدي.

2 months ago | [YT] | 38