3. ربما كان سيمنع قيام دولة إسرائيل بحدود توسعية، أو على الأقل يضعف مشروعها دوليًا.
4. كان تقديم حل تفاوضي أفضل بمئة مرة من إعلان الحرب على حركة مدعومة من قوى أوروبية عظمى، وعلى رأسها بريطانيا، ثم أقوى دولة في العالم: الولايات المتحدة الأمريكية.
5. أي مواجهة عسكرية مع قوى بهذه القوة كانت خاسرة بنسبة 100% دون أدنى شك، خصوصًا في ظل غياب بنية عسكرية عربية موحدة أو دعم دولي فعّال.
لم يكن المطلوب القبول بالظلم، بل قلب الطاولة عبر طرح حل يبدو أكثر عدالة من قرار 181 نفسه، ليُظهر العرب أنهم ليسوا رافضين للسلام، بل رافضين للظلم.
لكن للأسف، غلبت العاطفة على الحسابات، وتم اتخاذ موقف الرفض الكامل دون تقديم بديل رسمي، ما أضعف القضية الفلسطينية في لحظة مفصلية.
---
ومع ذلك، لا يزال هناك أمل في أن يتمكّن الفلسطينيون من تدارك الموقف، عبر تعيين سياسيين حقيقيين يتمتعون بالكفاءة والجرأة على اتخاذ قرارات واقعية، لقيادة القضية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتحقيق ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني على أسس عقلانية واستراتيجية.
The King
الشعوب تحتاج سياسيين :
---
1. خطة بيل البريطانية – 1937
من قدمها؟ لجنة بيل البريطانية.
مضمونها:
الدولة اليهودية: حوالي 17% من فلسطين (الساحل الشمالي، الجليل، مرج ابن عامر).
الدولة العربية: حوالي 75% من فلسطين (الضفة الغربية، النقب)، مع اتحاد مع شرق الأردن.
منطقة دولية: حوالي 8% (القدس، بيت لحم، ممر إلى يافا) تحت الإدارة البريطانية.
موقف اليهود: قبول مشروط.
موقف العرب: رفض قاطع دون تقديم بديل رسمي، مع المطالبة بدولة عربية موحدة.
---
2. خطة التقسيم الأممية – 1947 (قرار 181)
من قدمها؟ الأمم المتحدة.
مضمونها:
الدولة اليهودية: 56.47% من فلسطين.
الدولة العربية: 42.88% من فلسطين.
منطقة دولية: 0.65% (القدس وبيت لحم) تحت إدارة دولية.
موقف اليهود: قبول.
موقف العرب: رفض قاطع دون تقديم بديل رسمي، مع التأكيد على وحدة فلسطين.
---
3. معايير كلينتون – 2000
من قدمها؟ الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
مضمونها:
الدولة الفلسطينية: 94–96% من الضفة الغربية، مع تبادل أراضٍ بنسبة 1–3% من أراضي إسرائيل.
القدس: تقسيم السيادة حسب الأغلبية السكانية، مع ترتيبات خاصة للبلدة القديمة.
موقف إسرائيل: قبول مشروط.
موقف الفلسطينيين: رفض دون تقديم رد مكتوب، مع اعتراضات على السيادة واللاجئين.
---
4. خطة أولمرت – 2008
من قدمها؟ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
مضمونها:
الدولة الفلسطينية: 93.7% من الضفة الغربية، مع تبادل أراضٍ بنسبة 6.3%.
القدس: تقسيم السيادة، مع إدارة دولية للبلدة القديمة.
موقف إسرائيل: عرض رسمي.
موقف الفلسطينيين: لم يُقدّم رد رسمي، ورفض ضمني دون تقديم بديل مكتوب.
---
5. خطة ترامب – 2020 ("صفقة القرن")
من قدمها؟ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مضمونها:
الدولة الفلسطينية: حوالي 70% من الضفة الغربية، مع تبادل أراضٍ.
القدس: "القدس الموحدة" عاصمة لإسرائيل، مع إمكانية إقامة عاصمة فلسطينية في ضواحي القدس الشرقية.
موقف إسرائيل: قبول.
موقف الفلسطينيين: رفض قاطع دون تقديم بديل رسمي.
---
خلاصة مواقف الأطراف:
خطة بيل 1937: اليهود قبلوا بها بشكل مشروط، بينما رفضها العرب رفضًا قاطعًا ولم يقدموا بديلاً تفاوضيًا.
خطة التقسيم 1947 (قرار الأمم المتحدة 181): قبلها اليهود، ورفضها العرب بشكل كامل، ولم يقدموا أي بديل تفاوضي رسمي.
معايير كلينتون 2000: قبلها الإسرائيليون بشروط، أما الفلسطينيون فرفضوها دون تقديم رد رسمي أو بديل تفاوضي.
خطة أولمرت 2008: قُدمت من إسرائيل بشكل رسمي، ولم يقدّم الفلسطينيون ردًا رسميًا، وتم الرفض ضمنيًا دون بديل مكتوب.
خطة ترامب 2020 ("صفقة القرن"): قبلتها إسرائيل، ورفضها الفلسطينيون رفضًا قاطعًا، دون تقديم بديل تفاوضي.
---
المصادر:
1. لجنة بيل البريطانية – تقرير لجنة بيل 1937
2. قرار الأمم المتحدة رقم 181 (1947) – موقع الأمم المتحدة الرسمي
3. وثائق معايير كلينتون – أرشيف البيت الأبيض، ديسمبر 2000
4. وثائق خطة أولمرت – تصريحات إيهود أولمرت ومحمود عباس، وتقارير من The New York Times وBBC
5. خطة ترامب ("Peace to Prosperity") – البيت الأبيض، يناير 2020
6. تقارير الأمم المتحدة وموسوعة Britannica
7. تقارير مركز كارنيغي للشرق الأوسط
8. وثائق منظمة التحرير الفلسطينية وتصريحات جامعة الدول العربية
9. مؤلفات "الصراع العربي الإسرائيلي" للدكتور وليد الخالدي والدكتور نبيل خوري
10. أرشيف وكالة وفا الفلسطينية ووزارة الخارجية الإسرائيلية
---
تعليق سياسي وتحليل تاريخي:
لو كنت قائدًا للحركة الفلسطينية في تلك الفترة، لاقترحت خطة تقسيم عادلة كرد تفاوضي رسمي على خطة الأمم المتحدة لعام 1947 (القرار 181)، تتضمن ما يلي:
45% من الاراضي لدولة عربية فلسطينية.
45% من الأراضي لدولة يهودية إسرائيلية.
10% لمنطقة دولية تشمل القدس وبيت لحم والأماكن المقدسة، مفتوحة لجميع الأديان وتحت إدارة أممية محايدة.
هذا الاقتراح كان سيحقق عدة أهداف استراتيجية:
1. يُظهر للعالم رغبة تفاوضية حقيقية من العرب، بدلاً من الرفض المطلق الذي استغله الإعلام الصهيوني لتشويه الموقف العربي.
2. يحاصر الدعاية الصهيونية دوليًا ويُبرز العرب كطرف عقلاني يسعى لحل عادل.
3. ربما كان سيمنع قيام دولة إسرائيل بحدود توسعية، أو على الأقل يضعف مشروعها دوليًا.
4. كان تقديم حل تفاوضي أفضل بمئة مرة من إعلان الحرب على حركة مدعومة من قوى أوروبية عظمى، وعلى رأسها بريطانيا، ثم أقوى دولة في العالم: الولايات المتحدة الأمريكية.
5. أي مواجهة عسكرية مع قوى بهذه القوة كانت خاسرة بنسبة 100% دون أدنى شك، خصوصًا في ظل غياب بنية عسكرية عربية موحدة أو دعم دولي فعّال.
لم يكن المطلوب القبول بالظلم، بل قلب الطاولة عبر طرح حل يبدو أكثر عدالة من قرار 181 نفسه، ليُظهر العرب أنهم ليسوا رافضين للسلام، بل رافضين للظلم.
لكن للأسف، غلبت العاطفة على الحسابات، وتم اتخاذ موقف الرفض الكامل دون تقديم بديل رسمي، ما أضعف القضية الفلسطينية في لحظة مفصلية.
---
ومع ذلك، لا يزال هناك أمل في أن يتمكّن الفلسطينيون من تدارك الموقف، عبر تعيين سياسيين حقيقيين يتمتعون بالكفاءة والجرأة على اتخاذ قرارات واقعية، لقيادة القضية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتحقيق ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني على أسس عقلانية واستراتيجية.
---
#فلسطين #اسرائيل #سياسة #دين #اليهودية #الإسلام
#ارض #الصراع_العربي_الإسرائيلي #القضية_الفلسطينية
7 months ago (edited) | [YT] | 2