لم أكنْ أتخيَّلُ أن التقدم في العُمرِ بهذا الثقلِ،
وبذلك التخبُّطِ..
كنتُ أحلمُ أن أكونَ أحدَ الكبارِ فحسب!
لم يخبرْني أحدٌ بما سأقابله إذا كبرتُ؛
لم يقلُ لي أنِّي سأسهرُ أرقًا، و أنامُ هربًا.
لم أعرفْ أن لقلبي المسكين نصيبًا من خذلانِ الأصدقاءِ و فراقِ الأحبابِ و فقدِ الأشياءِ التي يريدُها!
لم يخبروني أن الحياةَ ستكونُ مسؤولياتٍ أحاولُ تحمُّلَها، وأن العُمرَ سيتحوَّلُ إلى ضغطٍ أجاهدُ في التأقلُمِ عليه..
حياةُ الكبارِ صعبةٌ ؛ أصعبُ من قلبي الذي يأبى أن يتركَ طفولتَه،و نفسي التي لا تزالُ في رقَّةِ الأطفالِ وفي خوفِهم أيضًا.
أريدُ أن ينتشلَني أحدُ الكبارِ من هذه الحياةِ، و لكن الحقيقة هذه المُرَّة إني أصبحتُ أحدهم،وهذه حياتي ولا مفرَّ منها..