🌬Celia Empire.C🌪

قصيده الجزء الثالث:-


رأيتهُ في الحُلمِ... ضوءَ الفجرِ في عينيهِ،
كأنَّ الحزنَ ما عرفَ الطريقَ إليهِ.

مدَّ يديه، وقالَ: “بُنيَّتي، لا تَبكي،
ما غِبتُ عنكِ، فكلُّ نبضٍ فيكِ يُحييني.”

ارتجفَ قلبي، همستُ: “أبي، أشتاقُكَ جدًّا،
غِبتَ، وضاعَ الدفءُ من أيّامي وسنينِي.”

فابتسمَ، ومسحَ دمعةً كانت تُقاومُ السقوط،
وقالَ: “أنا معَكِ، في كلِّ صلاةٍ، في كلِّ سجود”

قلتُ: “أبي، هل تُحبّني بعدَ هذا البُعدِ الطويل؟”
قالَ: “كيفَ لا؟ وأنتِ دعائي حينَ أُناجي ربِّي في الجَبينِ.”

ثمّ ابتعدَ ببطءٍ... والضوءُ يغمرُ وجهَهُ،
فناديتُهُ: “لا تتركني يا أبي، الشمل ارجو!”

فالتفتَ وابتسمَ، وصوتُهُ كالنورِ قال:

> “سأبقى معَكِ، ما دامَ قلبُكِ يذكُرُني.”

واستيقظتُ... على نسمةٍ تشبهُ حضنهُ،
وعلى رائحةٍ تُشبهُ عمرًا لم يَغبْ عنِّي.🌨️🤍

3 days ago | [YT] | 5

🌬Celia Empire.C🌪

قصيده الجزء الثاني:-


يا أبي...
أأكتبُ إليكَ أم أُناجي الغيمَ عنكَ؟
فكلُّ الحروفِ ترتجفُ إنْ مرَّ اسمُكَ.

أشتاقُ لوجهِكَ الذي كانَ صباحي،
ولصوتِكَ الذي كانَ يُطفئُ خوفي إذا بَكَيتُ.

أتعلمُ يا أبي؟
البيتُ بعدكَ صامتٌ...
والضحكةُ تُخفي خلفها ألفَ وجع،
كأنَّها تحاولُ أن تُقنعَ القلبَ أنَّكَ لم تَرحل.

في كلِّ مساءٍ، أرفعُ عيني إلى السماء،
وأقولُ للنجومِ:

> “هُناكَ أبي... بينَ الضياءِ يَبتسم.”

أخبِرْني يا أبي،
هل تسمعُني حينَ أناديكَ في الدعاءِ؟
هل تصلُكَ دموعي حينَ تسقُطُ في غشاء؟

لقد كبرتُ يا أبي...
لكنَّ قلبي ما زالَ صغيرًا،
ينتظرُ يدَك تمسحُ على رأسهِ وتقولُ:

> “أنا هنا يا صغيرتي، لا تخافي.”

فإنْ كانَ للجنّةِ بابٌ يُفتَحُ بالدعاءِ،
فسأظلُّ أدقُّه كلَّ ليلة،
علَّني أراكَ هناك

5 days ago | [YT] | 7

🌬Celia Empire.C🌪

قصيده


يا أبي…
كم طالَ دربي دونَ ظلكَ يا سَنا،
كم ضاعَ نبضي حينَ غِبتَ، وما غَفَا.

كنتَ الأمانَ، وسِرَّ دفءِ طفولتي،
واليومَ أصبحَ كُلُّ شيءٍ مُنطفَا.

علّمتَني أن لا أهابَ عواصفًا،
لكنّ قلبي حينَ غِبتَ تَشظَّفا.

أينَ الحديثُ الذي يُداوي وجعي؟
أينَ الضحِكُ الذي على قلبي التَفَا؟

يا مَن إذا ضاقتْ عليَّ دنيايَ،
كانَ صَدرُكَ موطِنًا لا يُرتجى سِواهُ شِفا.

رحلتَ… فاستوحشتْ عيوني موطنًا،
كانَ فيهِ الأُنسُ، والحُبُّ، والعَطا.

لكنّي ما زلتُ أراكَ يا أبي،
في كلِّ نجمةٍ، وفي الدُّعا إذا دَعَا.

يا مَن تُقيمُ في السماءِ وتَسكنُ قلبي،
سألقاكَ يومًا، حينَ تُزهِرُ الرُّوحُ سَنا. 🤍🌧️

5 days ago | [YT] | 7

🌬Celia Empire.C🌪

عنوان القصة: “آخر ابتسامة”

كان الصباح رماديًّا في بيتٍ فقد ضحكته.
تجلس رينا أمام فنجان الشاي البارد، تنظر إلى الكرسي المقابل، الكرسي الذي كان يجلس عليه والدها كل صباح ليحكي لها نفس الجملة المعتادة:

“صباح الخير يا ملاكي، الشمس اليوم على مقاس ابتسامتك.”

لكن اليوم… الشمس لم تشرق.
منذ رحيله، لم تزر النافذة أيّ خيوط دافئة. كل شيء أصبح ساكنًا، حتى صوت العصافير بدا وكأنه يعتذر عن الغناء.

في إحدى الليالي، سمعت صوته في الحلم، صافيًا كالماء:

“رينا… لا تبكي. كل مرة تضحكي فيها، أنا اضحك معكي من هناك.”

استيقظت وهي تبكي، لكنها ابتسمت رغم الألم.
في اليوم التالي، خرجت إلى الحديقة، وغرست زهرة صغيرة بجوار المقعد الخشبي القديم.
علّقت فوقها لوحة صغيرة مكتوب عليها بخطها المرتعش:

“لأبي… أول من صدّق أن ضحكتي تساوي ضوء الشمس.” ☀️🤍

ومن يومها، كانت كل مرة تبتسم فيها، يشعر بها الهواء، وتضيء السماء لحظة قصيرة، كأن روحه تمرّ لتقول:

“مازلت هنا يا ملاكي… مازلت بحميك.” 🤍🌨

6 days ago (edited) | [YT] | 11