أدب، فن، حرية...إبداع

فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلْأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي ٱلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى ٱلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ.

1 month ago | [YT] | 1

View 0 replies

أدب، فن، حرية...إبداع

لأنه تعلّق بي أنجّيه، أرفّعه لأنه عرف إسمي...

1 month ago | [YT] | 1

View 0 replies

أدب، فن، حرية...إبداع

عندما تثمر الشجرة طيوراً...بعدستي

2 months ago | [YT] | 0

View 1 reply

أدب، فن، حرية...إبداع

أهدّي الورد لأهل الورد، صباح الشوق لأهل الذوق...

2 months ago | [YT] | 1

View 1 reply

أدب، فن، حرية...إبداع

مغبوط هو العطاء

كنت جالسًا في قاعة فسيحة بمركز للترويض الطبي عندما انضم إليَّ أحد أعضاء الفريق العاملين بالمؤسسة ووقف إلى جانبي. لاحظته يتحقق من الوقت وكأنه يستعجل نهاية الحصة رغبة في الانطلاق لشؤونه الخاصة فحوَّلت بصري عنه حتى لا تصيبني عدوى "العاطفة الرسمية في عصرنا" على حدِّ تعريف الدكتور "كولينز" للقلق. شرعت أنظر باهتمام إلى متطوعة أجنبية وهي تلاعب بعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت عيونهم الصغيرة تتطلَّع إليها وتتتبَّع حركاتها في فضول فتتسع أكثر وهي تكشف لهم قليلاً قليلاً عن محتويات صندوق كبير جمَّعت فيه أدوات اشتغالها: رزمة أوراق مزركشة، شرائط مذهبة، قضبان من العجينة الملونة رُصَّت في أكياس بلاستيكية عديدة وأشياء أخرى عرضتها أمامهم بلهجة مغربية ضعيفة لكن بحركات إيحائية تأكيدية لافتة. علمت من الشخص بجانبي أن المتطوعة من جمهورية فنلندا؛ أفضل بلد في العالم في استطلاع مجلة نيوزويك لعام 2010 من حيث الصحة والدينامية الاقتصادية والتعليم والبيئة السياسية ونوعية الحياة، كما تعتبر ثاني أكثر البلدان استقرارًا في العالم[1]. لذلك لم أستغرب قدرتها على العطاء في سخاء ومحبة وانضباط فالحكومات الناجحة تولي أفراد المجتمع أهمية خاصة وتهيئ لهم أسباب التفوق ببرامج وخطط وسياسات فاعلة في خلق شروط ملائمة للإنجاز والإبداع في مختلف المجالات ومن حقها أن تفخر بهذه الشتلات التي غرستها وسمَّدتها وسقتها حتى صارت أشجارًا تُصدِّر الظلال لشعوب لوحتها الشمس وأفقرتها حروب المناصب.

أبديت إعجابي بحرفية هذه المتطوعة ومهارتها في شدِّ انتباه الأطفال واستدراجهم إلى لعب علاجي يحفز عضلاتهم وينبه جهازهم العصبي لالتقاط رسائل خاصة لكن تعليقي المقتضب أثار غيرة الشخص الواقف إلى جانبي فردَّ قائلاً: أتسمي هذه الألعاب البسيطة تقنيات ومهارات خاصة؟ نستقدم الأجانب ليضحكوا على أطفالنا بألعاب العجينة وأعمال ورقية رخيصة. نستطيع أن نقدم الأفضل والأحدث لو كان مدير المؤسسة يدفع لنا أجورًا أحسن!

التزمت الصمت وبدأت أقلِّب وجهة نظره في خاطري دون أن أضيِّع لقطة واحدة من ورشة اللعب الرائعة أمامي، كانت المتطوعة قد انتهت من صنع تيجان بسيطة ملونة وطفقت توشي بها رؤوس الأطفال وتحثهم على رفعها في شموخ. أعجبتني اللوحة الانسانية المعبِّرة فوقفت احترامًا للطفولة وصفقت لصانعة هذا الفرح ومهندسة هذا الموكب الملوكي البسيط والمتواضع وأنا أفكر: قد أحصل على كل الوسائل وقد تكون لي مهارات خاصة وقدرات خلاقة لكن لن أفلح في اجتراح ضحكة بريئة نقية من دون قلب شفاف رقيق يؤمن بالعطاء أكثر من الأخذ!
حسن شوتام

[1] ويكيبيديا الموسوعة الحرَّة.

3 months ago | [YT] | 1

View 0 replies

أدب، فن، حرية...إبداع

عن منشورات جامعة المبدعين المغاربة صدرت المجموعة القصصية "رحمة" للقاص المغربي حسن شوتام في 95 صفحة من القطع المتوسط، تزيّن غلافها لوحة بديعة للفنانة حفيظة مسلك.

تضمّ المجموعة 17 قصة نُشرت منذ 2014 بالتتابع في صحف ومجلات عربية ورقية (القدس العربي- الجديد) وأخرى إلكترونية (معابر- الموجة الثقافية- الكتابة) قبل أن تُجمّع في أضمومة قصصية لا تتهيّب التقاط صدى الانسان الكامن في شخوصها المغمورين ولا تخشى الدوران في كوكبة من الأسئلة الحارقة والاعترافات الصريحة الكاشفة لجانب معين في الطبيعة البشرية.

عن جنسانية ذوي الإعاقة... عن الآباء الغافلين والطفولة التي تشعر في كنفها بالتهديد وعدم الأمان... عن الجمال والقبح... عن الحب والحاجات الأساسية غير المسدّدة... وعن مواضيع أخرى تُغلّف بالصمت بل يصعب الخوض فيها بانفتاح ذهن ووعي جديد؛ تحكي قصص "رحمة" وتقتفي أثر أبطالها في إيقاع وأسلوب فني مختلف باختلاف طبيعة الشخوص ودوافعها وتناقضاتها لا يوحدّها غير الرغبة اللجوج في أن تمارس حياتها كما هي دون مواربة أو تحفظ ولو على ركح جنس أدبي لا يسمح بكثير تفاصيل.

وتعدّ "رحمة" الإصدار الثالث للقاص حسن شوتام في أدب القصة بعد السبت الحزين (الرباط2001) ولهيب الثلج (القاهرة2018).