▪︎عطش الإمام الحسين عليه السلام ضيّق القوم على الحسين عليه السلام، حتى نال منه العطش ومن أصحابه، فقال له برير بن خضير: يا ابن رسول الله أتأذن لي أن اخرج الى القوم، فاذن له فخرج إليهم فقال: يا معشر الناس إن الله عز وجل بعث محمداً بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً الى الله باذنه وسراجاً منيراً، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه، وقد حيل بينه وبين ابن نبيه، فقالوا: يا برير قد اكثرت الكلام، فاكفف والله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله، فقال الحسين عليه السلام اقعد يا برير ثم قام عليه السلام، فنادى بأعلى صوته فقال: أنشدكم الله هل تعلمون ان جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله تعلمون أمي فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان أبي علي بن ابي طالب عليه السلام ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة اسلاماً ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان سيد الشهداء حمزة عم أبي ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فأنشدكم الله هل تعلمون ان هذا سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا متقلده ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان هذه عمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا لابسها ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان علياً كان أول القوم اسلاماً، واعلمهم علماً وأعظمهم حلماً، وانه ولي كل مؤمن ومؤمنة ؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فيم تستحلون دمي وأبي الذائد عن الحوض، يذود عنه رجالاً كما يذاد البعيرالصاد عن الماء، ولواء الحمد في يد أبي يوم القيامة قالوا: قد علمنا ذلك كله ونحن غير تاركيك، حتى تذوق الموت عطشاً. #عطش_الحسين #ياعطشان #يا_عطشان #تذكر_عطش_الحسين #تذكروا_عطش_الحسين #رمضان #محرم #عاشوراء #كربلاء #كربلاء_المقدسة #الحسين #الحسين_بن_علي #يا_حسين #ياحسين #لبيك_ياحسين #لبيك_يا_حسين ياصاحب الزمان لبيك يا علي #ويبقى_الحسين #سيد_الشهداء #سبط_النبي #شهيد_كربلاء #صريع_كربلاء #المرمل_بالدماء #قتيل_الأدعياء #أبا_عبدالله #الامام_الحسين #واحسيناه #الحسين_عليه_السلام
الإمام الحسن بن علي العسكري هو المعصوم الثالث عشر والإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
نشأ وتربّى في ظلّ أبيه الذي فاق أهل عصره علماً وزهداً وتقوىً وجهاداً. وصحب أباه اثنين أو ثلاثاً وعشرين سنة وتلقّى خلالها ميراث الإمامة والنبوّة فكان كآبائه الكرام علماً وعملاً وقيادةً وجهاداً وإصلاحاً لأمة جدّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد ظهر أمر إمامته في عصر أبيه الهادي عليه السلام وتأكّد لدى الخاصة من أصحاب الإمام الهادي والعامة من المسلمين أنه الإمام المفترض الطاعة بعد أبيه عليهالسلام.
تولّى مهامّ الإمامة بعد أبيه واستمرّت إمامته نحواً من ست سنوات، مارس فيها مسؤولياته الكبرى في أحرج الظروف وأصعب الأيّام على أهل بيت الرسالة بعد أن عرف الحكّام العباسيون ـ وهم أحرص من غيرهم على استمرار حكمهم ـ أن المهدي من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ولد علي ومن ولد الحسين عليه السلام فكانوا يترصّدون أمره وينتظرون أيّامه كغيرهم، لا ليسلّموا له مقالد الحكم بل ليقضوا على آخر أمل للمستضعفين.
لقد كان الإمام الحسن العسكري عليه السلام أستاذ العلماء وقدوة العابدين وزعيم المعارضة السياسية والعقائدية في عصره، وكان يشار إليه بالبنان وتهفو إليه النفوس بالحبّ والولاء كما كانت تهفو إلى أبيه وجدّه اللذين عُرف كل منهما بابن الرضا عليهما السلام ، كل هذا رغم معاداة السلطة لأهل البيت عليهم السلام وملاحقتها لهم ولشيعتهم.
وقد فرضت السلطة العباسيّة الإقامة الجبرية على الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام وأجبرته على الحضور في يومين من كل أسبوع في دار الخلافة العباسية.
وقد وُصِفَ حُضور الناس يوم ركوبه إلى دار الخلافة بأن الشارع كان يغصّ بالدوابّ والبغال والحمير، بحيث لا يكون لأحد موضع مشي ولا يستطيع أحد أن يدخل بينهم فإذا جاء الإمام هدأت الأصوات وتوسّد له الطريق حين دخوله وحين خروجه.
لقد كان جادّاً في العبادة طيلة حياته ولا سيّما حين كان في السجن حيث وكل به رجلان من الأشرار، فاستطاع أن يحدث تغييراً أساسياً في سلوكهما وصارا من العبادة والصلاة إلى أمر عظيم، وكان إذا نظر إليهما ارتعدت فرائصهما وداخلهما ما لا يملكان.
وقد لاحقت السلطة العباسية الإمام العسكري عليه السلام وأحاطته بالرقابة وأحصت عليه كلّ تحرّكاته لتشلّ نشاطه العلمي والسياسي وتحول بينه وبين ممارسة دوره القيادي في أوساط الأمة.
ومن هنا كان الإمام مهتمّاً كآبائه عليهم السلام بالعمل السرّي غاية الاهتمام بالإضافة إلى إحكامه لجهاز الوكلاء ليكون قادراً على أداء دوره القيادي بشكل تام وفي ظل تلك الظروف العصيبة حتى استطاع أن يقضي على محاولات الإبادة لِنهج أهل البيت عليهم السلام .
لقد خاض الإمام الحسن العسكري عليه السلام كآبائه الكرام عليهم السلام ملحمة الكفاح السياسي لمواجهة الظلم والإرهاب والتلاعب بالسلطة ومقدرات الأمة ومصالحها فحافظ على أصول الشريعة والقيم الرسالية، ومهّد بذلك خير تمهيد لعصر الغيبة الذي أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من أهل بيته عليهم السلام عن حتميّته وضرورته.
وقد زخرت مدرسة أهل البيت عليهم السلام في عصر الإمام العسكري بالعلم والدعوة إلى خطّ أهل البيت والدفاع عن الشريعة الإسلامية من خلال كوكبة أصحاب الإمام ورواة حديثه وطلاّب مدرسته.
وكان الإمام الحسن العسكري عليه السلام ـ بالرغم من حراجة ظروفه السياسية ـ جادّاً في الدفاع عن الشريعة ومحاربة البدع وهداية المترددين والشاكّين وجذبهم إلى حضيرة الدين.
وعاصر الإمام عليه السلام مدة إمامته القصيرة جدّاً كلاً من المعتز والمهتدي والمعتمد العباسي ولاقى منهم أشدّ العنت والتضييق والملاحقة والإرهاب، كما تعرّض للاعتقال عدّة مرّات.
وازداد غيض المعتمد من إجماع الأمة ـ سنّة وشيعة ـ على تعظيم الإمام عليه السلام وتبجيله وتقديمه بالفضل على جميع العلويين والعباسيين في الوقت الذي كان المعتمد خليفةً غير مرغوب فيه لدى الأمة. فأجمع رأيه على الفتك بالإمام واغتياله فدسّ له السمّ. وقضى نحبه صابراً شهيداً محتسباً، وعمره دون الثلاثين عاماً. فسلام عليه يوم ولد ويوم جاهد في سبيل رسالة ربّه ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً. 🦅
ابو مرتضى ابن بغداد 313 𖤍᭄ꪜ
▪︎عطش الإمام الحسين عليه السلام
ضيّق القوم على الحسين عليه السلام، حتى نال منه العطش ومن أصحابه، فقال له برير بن خضير: يا ابن رسول الله أتأذن لي أن اخرج الى القوم، فاذن له فخرج إليهم فقال: يا معشر الناس إن الله عز وجل بعث محمداً بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً الى الله باذنه وسراجاً منيراً، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه، وقد حيل بينه وبين ابن نبيه، فقالوا: يا برير قد اكثرت الكلام، فاكفف والله ليعطش الحسين كما عطش من كان قبله، فقال الحسين عليه السلام اقعد يا برير ثم قام عليه السلام، فنادى بأعلى صوته فقال:
أنشدكم الله هل تعلمون ان جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
قالوا: اللهم نعم،
قال: أنشدكم الله تعلمون أمي فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟
قالوا: اللهم نعم،
قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان أبي علي بن ابي طالب عليه السلام ؟
قالوا: اللهم نعم،
قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة اسلاماً ؟
قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان سيد الشهداء حمزة عم أبي ؟
قالوا: اللهم نعم،
قال: فأنشدكم الله هل تعلمون ان هذا سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا متقلده ؟
قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان هذه عمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنا لابسها ؟ قالوا: اللهم نعم،
قال: أنشدكم الله هل تعلمون ان علياً كان أول القوم اسلاماً، واعلمهم علماً وأعظمهم حلماً، وانه ولي كل مؤمن ومؤمنة ؟
قالوا: اللهم نعم، قال: فيم تستحلون دمي وأبي الذائد عن الحوض، يذود عنه رجالاً كما يذاد البعيرالصاد عن الماء، ولواء الحمد في يد أبي يوم القيامة قالوا: قد علمنا ذلك كله ونحن غير تاركيك، حتى تذوق الموت عطشاً. #عطش_الحسين
#ياعطشان
#يا_عطشان
#تذكر_عطش_الحسين
#تذكروا_عطش_الحسين
#رمضان
#محرم
#عاشوراء
#كربلاء
#كربلاء_المقدسة
#الحسين
#الحسين_بن_علي
#يا_حسين
#ياحسين
#لبيك_ياحسين
#لبيك_يا_حسين
ياصاحب الزمان
لبيك يا علي
#ويبقى_الحسين
#سيد_الشهداء
#سبط_النبي
#شهيد_كربلاء
#صريع_كربلاء
#المرمل_بالدماء
#قتيل_الأدعياء
#أبا_عبدالله
#الامام_الحسين
#واحسيناه
#الحسين_عليه_السلام
3 years ago (edited) | [YT] | 319
View 58 replies
ابو مرتضى ابن بغداد 313 𖤍᭄ꪜ
الإمام الحسن بن علي العسكري هو المعصوم الثالث عشر والإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
نشأ وتربّى في ظلّ أبيه الذي فاق أهل عصره علماً وزهداً وتقوىً وجهاداً. وصحب أباه اثنين أو ثلاثاً وعشرين سنة وتلقّى خلالها ميراث الإمامة والنبوّة فكان كآبائه الكرام علماً وعملاً وقيادةً وجهاداً وإصلاحاً لأمة جدّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد ظهر أمر إمامته في عصر أبيه الهادي عليه السلام وتأكّد لدى الخاصة من أصحاب الإمام الهادي والعامة من المسلمين أنه الإمام المفترض الطاعة بعد أبيه عليهالسلام.
تولّى مهامّ الإمامة بعد أبيه واستمرّت إمامته نحواً من ست سنوات، مارس فيها مسؤولياته الكبرى في أحرج الظروف وأصعب الأيّام على أهل بيت الرسالة بعد أن عرف الحكّام العباسيون ـ وهم أحرص من غيرهم على استمرار حكمهم ـ أن المهدي من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ولد علي ومن ولد الحسين عليه السلام فكانوا يترصّدون أمره وينتظرون أيّامه كغيرهم، لا ليسلّموا له مقالد الحكم بل ليقضوا على آخر أمل للمستضعفين.
لقد كان الإمام الحسن العسكري عليه السلام أستاذ العلماء وقدوة العابدين وزعيم المعارضة السياسية والعقائدية في عصره، وكان يشار إليه بالبنان وتهفو إليه النفوس بالحبّ والولاء كما كانت تهفو إلى أبيه وجدّه اللذين عُرف كل منهما بابن الرضا عليهما السلام ، كل هذا رغم معاداة السلطة لأهل البيت عليهم السلام وملاحقتها لهم ولشيعتهم.
وقد فرضت السلطة العباسيّة الإقامة الجبرية على الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام وأجبرته على الحضور في يومين من كل أسبوع في دار الخلافة العباسية.
وقد وُصِفَ حُضور الناس يوم ركوبه إلى دار الخلافة بأن الشارع كان يغصّ بالدوابّ والبغال والحمير، بحيث لا يكون لأحد موضع مشي ولا يستطيع أحد أن يدخل بينهم فإذا جاء الإمام هدأت الأصوات وتوسّد له الطريق حين دخوله وحين خروجه.
لقد كان جادّاً في العبادة طيلة حياته ولا سيّما حين كان في السجن حيث وكل به رجلان من الأشرار، فاستطاع أن يحدث تغييراً أساسياً في سلوكهما وصارا من العبادة والصلاة إلى أمر عظيم، وكان إذا نظر إليهما ارتعدت فرائصهما وداخلهما ما لا يملكان.
وقد لاحقت السلطة العباسية الإمام العسكري عليه السلام وأحاطته بالرقابة وأحصت عليه كلّ تحرّكاته لتشلّ نشاطه العلمي والسياسي وتحول بينه وبين ممارسة دوره القيادي في أوساط الأمة.
ومن هنا كان الإمام مهتمّاً كآبائه عليهم السلام بالعمل السرّي غاية الاهتمام بالإضافة إلى إحكامه لجهاز الوكلاء ليكون قادراً على أداء دوره القيادي بشكل تام وفي ظل تلك الظروف العصيبة حتى استطاع أن يقضي على محاولات الإبادة لِنهج أهل البيت عليهم السلام .
لقد خاض الإمام الحسن العسكري عليه السلام كآبائه الكرام عليهم السلام ملحمة الكفاح السياسي لمواجهة الظلم والإرهاب والتلاعب بالسلطة ومقدرات الأمة ومصالحها فحافظ على أصول الشريعة والقيم الرسالية، ومهّد بذلك خير تمهيد لعصر الغيبة الذي أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من أهل بيته عليهم السلام عن حتميّته وضرورته.
وقد زخرت مدرسة أهل البيت عليهم السلام في عصر الإمام العسكري بالعلم والدعوة إلى خطّ أهل البيت والدفاع عن الشريعة الإسلامية من خلال كوكبة أصحاب الإمام ورواة حديثه وطلاّب مدرسته.
وكان الإمام الحسن العسكري عليه السلام ـ بالرغم من حراجة ظروفه السياسية ـ جادّاً في الدفاع عن الشريعة ومحاربة البدع وهداية المترددين والشاكّين وجذبهم إلى حضيرة الدين.
وعاصر الإمام عليه السلام مدة إمامته القصيرة جدّاً كلاً من المعتز والمهتدي والمعتمد العباسي ولاقى منهم أشدّ العنت والتضييق والملاحقة والإرهاب، كما تعرّض للاعتقال عدّة مرّات.
وازداد غيض المعتمد من إجماع الأمة ـ سنّة وشيعة ـ على تعظيم الإمام عليه السلام وتبجيله وتقديمه بالفضل على جميع العلويين والعباسيين في الوقت الذي كان المعتمد خليفةً غير مرغوب فيه لدى الأمة. فأجمع رأيه على الفتك بالإمام واغتياله فدسّ له السمّ. وقضى نحبه صابراً شهيداً محتسباً، وعمره دون الثلاثين عاماً. فسلام عليه يوم ولد ويوم جاهد في سبيل رسالة ربّه ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً. 🦅
4 years ago | [YT] | 511
View 133 replies