في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة صغيرة تُدعى لجين. فقدت والديها وهي في عمر الثالثة، فتولت جدتها رعايتها في المزرعة بعيدًا عن صخب المدينة. كانت الحياة في المزرعة بسيطة وهادئة، ولكن لجين كانت تحلم بالذهاب إلى المدرسة لتتعلم وتكتشف العالم.
عندما بلغت لجين السادسة من عمرها، قررت جدتها تسجيلها في مدرسة المدينة، أملاً في أن تحصل على تعليم أفضل ومستقبل مشرق.
لكن الأمور لم تكن سهلة. في المدرسة، لاحظ الأطفال أن لجين تختلف عنهم، فهي ترتدي ملابس بسيطة وتحكي لهم عن حياتها في المزرعة. بدأ الأطفال يتجنبونها، وبدأ التنمر يظهر تدريجياً. كانوا ينادونها بـ "فتاة المزرعة" بسخرية، ويسخرون من بساطة حياتها.
رغم كل ذلك، حاولت لجين تجاهلهم، لكنها كانت تشعر بالحزن يتجمع في قلبها. في أحد الأيام، بدأ الأطفال بقذفها بكرات من الورق وضربها، مما جعلها تبكي بحرقة عندما عادت إلى المنزل.
رأتها جدتها تبكي وسألتها برقة: "لماذا تبكين يا لجين؟" ردت لجين بخجل: "لا شيء يا جدتي، فقط تعثرت وسقطت على ركبتي وألمتني."
في صباح اليوم التالي، وأثناء ذهابها إلى المدرسة، وجدت لجين فتاة جالسة على جانب الطريق تبكي. اقتربت لجين وسألتها: "لماذا تبكين؟"
أجابت الفتاة بحزن: "فقدت الأمل في المدرسة، الجميع يتجنبني ويتنمرون علي، ينادونني 'الفتاة الفقيرة'."
جلست لجين بجانبها، واحتضنتها قائلة: "لا تهتمي بكلامهم، فهم لا يعرفون ما تمرين به. أنا أيضاً تعرضت للتنمر، كانوا ينادونني 'فتاة المزرعة'. فقط عليكِ بالصبر والتحمل."
كانت هذه الفتاة تُدعى لين، ومنذ ذلك اليوم أصبحتا صديقتين مقربتين، تذهبان إلى المدرسة معاً، تدعمان بعضهما البعض في مواجهة التنمر.
ومرت السنوات، وأصبحت لجين تبلغ من العمر عشر سنوات. في أحد الأيام، عند مدخل المدرسة، واجهت لجين ولين مجموعة من الفتيات اللواتي وقفتن في طريقهما. قالت لين لهم بجرأة: "ابتعدن عن طريقنا."
لكن إحداهن ردت ساخرة: "لم نبتعد، ماذا ستفعلان يا فتاة الفقيرة؟"
رأت لجين الحزن في عيني لين، فتملّكها الغضب. كانت لجين طويلة القامة وقوية، أمسكَّت بفتاة من شعرها ودفعته إلى حائط المدرسة بقوة حتى بدأ الدم ينزف من رأسها. وقالت بغضب: "إذا سمعتك تنادينني أو لين بفتاة الفقيرة أو فتاة المزرعة مرة أخرى، لن أرحمك."
وصل مدير المدرسة على الفور وقرر نقل لجين إلى مدرسة أخرى. حزن قلب لين على فقدان صديقتها، واعتذرت لها قائلة: "أنا آسفة، كنت السبب في نقلك."
وهكذا، انطلقت لجين في رحلة جديدة نحو مستقبل مليء بالتحديات والأمل، مستعينة بقوتها وصديقتها لين التي ستبقى دائماً بجانبها.
---
### فتاة المزرعة (الجزء الثاني)
بعد انتقال لجين إلى المدرسة الجديدة، شعرت بحزن كبير لأنها ابتعدت عن صديقتها لين، لكن جدتها كانت دائمًا بجانبها تمنحها الدعم والحب.
في المزرعة، حيث قضت معظم طفولتها، كانت جدتها تحكي لها قصصًا عن الطبيعة والحياة البسيطة. كانت تقول لها: "يا لجين، الحياة ليست فقط مدن وأناس، بل هي أرض وسماء وأشجار، ومن هنا يبدأ قوتك الحقيقية."
كانت لجين تحب المزرعة كثيرًا، خاصة في صباحات الشتاء حين تستيقظ على صوت العصافير ورائحة التراب المبلل. تعلمت من جدتها كيف تعتني بالحيوانات، وكيف تحصد الخضروات من الأرض. هذه الأشياء البسيطة جعلتها تشعر بالقوة والطمأنينة.
---
### المستقبل الجديد في المدرسة الجديدة
في المدرسة الجديدة، كانت البداية صعبة، لكنها قررت أن تجعل من كل تحدٍ فرصة للنمو. بدأت في المشاركة في الأنشطة المدرسية، خاصة مسابقات العلوم والفنون، حيث وجدت نفسها تتألق.
تعرفت على أصدقاء جدد من خلفيات مختلفة، وكانت دائمًا تذكرهم بأنها جاءت من المزرعة، لكنها لم تكن تخجل من ذلك، بل كانت تفخر بجذورها. شيئًا فشيئًا، بدأ زملاؤها يحترمونها ويقدرونها، ليس فقط لقوتها الجسدية، بل لذكائها وشجاعتها.
في أحد الأيام، أتيحت لها فرصة التحدث في مؤتمر مدرسي عن أهمية الزراعة والحفاظ على البيئة، حيث شاركت قصصها عن المزرعة وتعليمات جدتها. كانت كلماتها مؤثرة، وجعلت الجميع ينظر إليها كقائدة حقيقية.
---
### حلم لجين
مع مرور الوقت، أصبح حلم لجين أن تصبح مهندسة زراعية، تساعد في تطوير المزارع الصغيرة مثل مزرعة جدتها، وتستخدم العلم لجعل الأرض أكثر إنتاجًا وصداقة للبيئة.
كانت تحلم بأن تُعيد للمزرعة حياتها، وأن تكون مصدر فخر ليس فقط لجَدتها، بل لكل من يعرفها.
--- ---
### اللقاء بعد الغياب
مرت شهور على انتقال لجين إلى المدرسة الجديدة، لكنها لم تنسَ صديقتها لين. كانت تتواصل معها عبر الرسائل، تتبادلان فيها الأخبار والأحلام والدعم.
وفي يوم من الأيام، جاء خبر إلى لجين أن لين تعرضت لمشكلة كبيرة في المدرسة القديمة، حيث استمر التنمر ضدها وأثر عليها نفسياً. شعرت لجين بالحزن والقلق، وقررت أن تزورها.
سافرت لجين إلى مدينتها القديمة وقابلت لين. كانت الصداقة بينهما أقوى من أي وقت مضى، وعاهدتا بعضهما على الوقوف معاً مهما كانت الصعوبات.
---
### تحديات جديدة
في المدرسة الجديدة، بدأت تظهر تحديات جديدة. بعض الطلاب كانوا يحاولون التقليل من قدراتها بسبب خلفيتها البسيطة. لكن لجين تعلمت كيف تواجه هذه التحديات بثقة وحكمة.
انضمت إلى نادي العلوم، وبدأت في مشروع زراعي صغير في المدرسة، بهدف توعية الطلاب بأهمية الزراعة والحفاظ على البيئة. دعمها المعلمون وأصبح المشروع ناجحاً، مما زاد من احترام الجميع لها.
لكن لم تخلُ الحياة من الصعوبات، ففي أحد الأيام واجهت مشكلة كبيرة عندما حاول بعض الطلاب إحباط مشروعها، لكنها لم تستسلم. بل استخدمت مهاراتها في الإقناع والعمل الجماعي لتجاوز المشكلة، مما جعلها نموذجًا للقوة والصبر.
---
### خاتمة
أصبحت لجين رمزًا للنجاح والصمود، ليس فقط لأنها تغلبت على التنمر، بل لأنها استخدمت تجربتها لتغيير مجتمعها للأفضل.
وكانت جدتها دائماً تقول لها: "يا لجين، الأرض التي نشأت فيها هي قوتك، والمدينة التي تعيشين فيها هي حلمك. اجمعي بينهما، وستحققين كل ما تريدين."
ډاެݛيُوِث.
مروو هنا
https://youtu.be/EtKMmGxa20s?si=ihwIH...
4 days ago | [YT] | 2
View 0 replies
ډاެݛيُوِث.
عذرگ ما يفَيِدٓ شَلّوُنٌ عًذْر الماي
ٓمِن يغرگ أبنادم يرَجعٓ يغسٌله
1 week ago | [YT] | 4
View 0 replies
ډاެݛيُوِث.
كَون تدري شگد احَبك چا بچيت
3 weeks ago | [YT] | 5
View 1 reply
ډاެݛيُوِث.
ردتك أنتَ وماردت غيرك يحِبني
ضمني گطرة مايّ بيدك لا تذبني ،
3 weeks ago | [YT] | 5
View 0 replies
ډاެݛيُوِث.
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يوم الوداع ، نشدتها : لا تدمعي !
أغمضْتُها كي لا تفيض فأمطرتْ
أيقنتُ أني لست أملك أدمعي ..!
3 weeks ago | [YT] | 5
View 0 replies
ډاެݛيُوِث.
مو مِن تالي أعاتِب بيك يفلان
عشتلك هوى بوكِت النسمه حَسرة
عشت بـ آخر جزيرة لجيتَك أوطان
وجوازك ويَ غيري يريد سفرة
أسهرلك بعِز ماچِنت نعسان
وأنتَ تگضي وكتك مِن تسهره
يـمِن حطيت فوگ هدومي نيشان
غيرك ماگِدر يلفتني عطره
1 month ago | [YT] | 4
View 1 reply
ډاެݛيُوِث.
صرت مدرسة بحبك .. وانت صفي
وهاك الكلب بيدك .. وانت صفي
اغار عليك.من تكعد ..بصفي
اذا تبعد شبر شصير بية
1 month ago | [YT] | 4
View 3 replies
ډاެݛيُوِث.
### فتاة المزرعة
في يوم من الأيام، كانت هناك فتاة صغيرة تُدعى لجين. فقدت والديها وهي في عمر الثالثة، فتولت جدتها رعايتها في المزرعة بعيدًا عن صخب المدينة. كانت الحياة في المزرعة بسيطة وهادئة، ولكن لجين كانت تحلم بالذهاب إلى المدرسة لتتعلم وتكتشف العالم.
عندما بلغت لجين السادسة من عمرها، قررت جدتها تسجيلها في مدرسة المدينة، أملاً في أن تحصل على تعليم أفضل ومستقبل مشرق.
لكن الأمور لم تكن سهلة. في المدرسة، لاحظ الأطفال أن لجين تختلف عنهم، فهي ترتدي ملابس بسيطة وتحكي لهم عن حياتها في المزرعة. بدأ الأطفال يتجنبونها، وبدأ التنمر يظهر تدريجياً. كانوا ينادونها بـ "فتاة المزرعة" بسخرية، ويسخرون من بساطة حياتها.
رغم كل ذلك، حاولت لجين تجاهلهم، لكنها كانت تشعر بالحزن يتجمع في قلبها. في أحد الأيام، بدأ الأطفال بقذفها بكرات من الورق وضربها، مما جعلها تبكي بحرقة عندما عادت إلى المنزل.
رأتها جدتها تبكي وسألتها برقة:
"لماذا تبكين يا لجين؟"
ردت لجين بخجل:
"لا شيء يا جدتي، فقط تعثرت وسقطت على ركبتي وألمتني."
في صباح اليوم التالي، وأثناء ذهابها إلى المدرسة، وجدت لجين فتاة جالسة على جانب الطريق تبكي. اقتربت لجين وسألتها:
"لماذا تبكين؟"
أجابت الفتاة بحزن:
"فقدت الأمل في المدرسة، الجميع يتجنبني ويتنمرون علي، ينادونني 'الفتاة الفقيرة'."
جلست لجين بجانبها، واحتضنتها قائلة:
"لا تهتمي بكلامهم، فهم لا يعرفون ما تمرين به. أنا أيضاً تعرضت للتنمر، كانوا ينادونني 'فتاة المزرعة'. فقط عليكِ بالصبر والتحمل."
كانت هذه الفتاة تُدعى لين، ومنذ ذلك اليوم أصبحتا صديقتين مقربتين، تذهبان إلى المدرسة معاً، تدعمان بعضهما البعض في مواجهة التنمر.
ومرت السنوات، وأصبحت لجين تبلغ من العمر عشر سنوات. في أحد الأيام، عند مدخل المدرسة، واجهت لجين ولين مجموعة من الفتيات اللواتي وقفتن في طريقهما. قالت لين لهم بجرأة:
"ابتعدن عن طريقنا."
لكن إحداهن ردت ساخرة:
"لم نبتعد، ماذا ستفعلان يا فتاة الفقيرة؟"
رأت لجين الحزن في عيني لين، فتملّكها الغضب. كانت لجين طويلة القامة وقوية، أمسكَّت بفتاة من شعرها ودفعته إلى حائط المدرسة بقوة حتى بدأ الدم ينزف من رأسها. وقالت بغضب:
"إذا سمعتك تنادينني أو لين بفتاة الفقيرة أو فتاة المزرعة مرة أخرى، لن أرحمك."
وصل مدير المدرسة على الفور وقرر نقل لجين إلى مدرسة أخرى. حزن قلب لين على فقدان صديقتها، واعتذرت لها قائلة:
"أنا آسفة، كنت السبب في نقلك."
ابتسمت لجين وقالت:
"لا بأس، أنتِ لستِ السبب. صداقتنا لا تنتهي هنا، سنلتقي مجدداً."
وهكذا، انطلقت لجين في رحلة جديدة نحو مستقبل مليء بالتحديات والأمل، مستعينة بقوتها وصديقتها لين التي ستبقى دائماً بجانبها.
---
### فتاة المزرعة (الجزء الثاني)
بعد انتقال لجين إلى المدرسة الجديدة، شعرت بحزن كبير لأنها ابتعدت عن صديقتها لين، لكن جدتها كانت دائمًا بجانبها تمنحها الدعم والحب.
في المزرعة، حيث قضت معظم طفولتها، كانت جدتها تحكي لها قصصًا عن الطبيعة والحياة البسيطة. كانت تقول لها:
"يا لجين، الحياة ليست فقط مدن وأناس، بل هي أرض وسماء وأشجار، ومن هنا يبدأ قوتك الحقيقية."
كانت لجين تحب المزرعة كثيرًا، خاصة في صباحات الشتاء حين تستيقظ على صوت العصافير ورائحة التراب المبلل. تعلمت من جدتها كيف تعتني بالحيوانات، وكيف تحصد الخضروات من الأرض. هذه الأشياء البسيطة جعلتها تشعر بالقوة والطمأنينة.
---
### المستقبل الجديد في المدرسة الجديدة
في المدرسة الجديدة، كانت البداية صعبة، لكنها قررت أن تجعل من كل تحدٍ فرصة للنمو. بدأت في المشاركة في الأنشطة المدرسية، خاصة مسابقات العلوم والفنون، حيث وجدت نفسها تتألق.
تعرفت على أصدقاء جدد من خلفيات مختلفة، وكانت دائمًا تذكرهم بأنها جاءت من المزرعة، لكنها لم تكن تخجل من ذلك، بل كانت تفخر بجذورها. شيئًا فشيئًا، بدأ زملاؤها يحترمونها ويقدرونها، ليس فقط لقوتها الجسدية، بل لذكائها وشجاعتها.
في أحد الأيام، أتيحت لها فرصة التحدث في مؤتمر مدرسي عن أهمية الزراعة والحفاظ على البيئة، حيث شاركت قصصها عن المزرعة وتعليمات جدتها. كانت كلماتها مؤثرة، وجعلت الجميع ينظر إليها كقائدة حقيقية.
---
### حلم لجين
مع مرور الوقت، أصبح حلم لجين أن تصبح مهندسة زراعية، تساعد في تطوير المزارع الصغيرة مثل مزرعة جدتها، وتستخدم العلم لجعل الأرض أكثر إنتاجًا وصداقة للبيئة.
كانت تحلم بأن تُعيد للمزرعة حياتها، وأن تكون مصدر فخر ليس فقط لجَدتها، بل لكل من يعرفها.
---
---
### اللقاء بعد الغياب
مرت شهور على انتقال لجين إلى المدرسة الجديدة، لكنها لم تنسَ صديقتها لين. كانت تتواصل معها عبر الرسائل، تتبادلان فيها الأخبار والأحلام والدعم.
وفي يوم من الأيام، جاء خبر إلى لجين أن لين تعرضت لمشكلة كبيرة في المدرسة القديمة، حيث استمر التنمر ضدها وأثر عليها نفسياً. شعرت لجين بالحزن والقلق، وقررت أن تزورها.
سافرت لجين إلى مدينتها القديمة وقابلت لين. كانت الصداقة بينهما أقوى من أي وقت مضى، وعاهدتا بعضهما على الوقوف معاً مهما كانت الصعوبات.
---
### تحديات جديدة
في المدرسة الجديدة، بدأت تظهر تحديات جديدة. بعض الطلاب كانوا يحاولون التقليل من قدراتها بسبب خلفيتها البسيطة. لكن لجين تعلمت كيف تواجه هذه التحديات بثقة وحكمة.
انضمت إلى نادي العلوم، وبدأت في مشروع زراعي صغير في المدرسة، بهدف توعية الطلاب بأهمية الزراعة والحفاظ على البيئة. دعمها المعلمون وأصبح المشروع ناجحاً، مما زاد من احترام الجميع لها.
لكن لم تخلُ الحياة من الصعوبات، ففي أحد الأيام واجهت مشكلة كبيرة عندما حاول بعض الطلاب إحباط مشروعها، لكنها لم تستسلم. بل استخدمت مهاراتها في الإقناع والعمل الجماعي لتجاوز المشكلة، مما جعلها نموذجًا للقوة والصبر.
---
### خاتمة
أصبحت لجين رمزًا للنجاح والصمود، ليس فقط لأنها تغلبت على التنمر، بل لأنها استخدمت تجربتها لتغيير مجتمعها للأفضل.
وكانت جدتها دائماً تقول لها:
"يا لجين، الأرض التي نشأت فيها هي قوتك، والمدينة التي تعيشين فيها هي حلمك. اجمعي بينهما، وستحققين كل ما تريدين."
---
شكرا على القرائت روايتي.
2 months ago | [YT] | 9
View 7 replies
Load more