السلام عليكم ورحمة الله وبركاته#منشور_دعوي_تربوي ✍🏻كن رفيق ابنك المراهق ومرشده على هدي النبي ﷺ⬇️ قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: 6] #لماذا_كثرت_الشكوى_من_الأبناء؟حديثنا اليوم عن موضوع بالغ الأهمية، يمس حياتنا الاجتماعية والأسرية في وقت كثرت فيه الشكوى من الأبناء، وتعددت المشكلات السلوكية، وانتشرت الفتن الفكرية والسلوكية على الشاشات ووسائل التواصل..إنه عن👈🏻 المنهج النبوي في التعامل مع المراهقين. #هل_نفهم_مرحلة_المراهقة_حقًا؟إن فهم مرحلة المراهقة أمر لا غنى عنه لكل أب وأم ومرب؛ لأنها مرحلة حرجة تجمع بين طفولة تمضي وشباب يقترب، وفيها تتشكل الهوية، وتظهر الاستقلالية، وتتصاعد الأسئلة والشكوك، وتتأجج العواطف. وفي زماننا هذا، بات المراهق محاصرا بإغراءات لا تنام، وشبهات لا تنتهي، وشخصيات افتراضية تقتحم فكره وتربيه في غياب المربين؛ ولهذا نحتاج إلى أن نستضيء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الشباب... والسؤال هو ⬇️ #هل_نحتوي_أبناءنا؟ لقد كان صلى الله عليه وسلم على وعي تام بطبيعة هذه المرحلة وتعقيداتها، فلم يكن يعاملهم بالتسلط ولا بالتهميش، بل بالاحتواء والاحترام والتشجيع، ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم مع المراهقين: الاحتواء والتشجيع، فقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشباب الثقة، ومكنهم من المسؤولية، فأسامة بن زيد رضي الله عنه قاد جيشا يضم كبار الصحابة، وهو لم يبلغ العشرين.فهل نثق نحن بأبنائنا ونمنحهم الفرصة ليكونوا رجالا؟ أم نكتفي بتوبيخهم والتقليل من شأنهم؟ #أين_الحوار_في_بيوتنا؟ ومن منهجه صلى الله عليه وسلم أيضا: الحوار والموعظة الحسنة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم يجلس مع الشباب، ويخاطبهم بلغة تناسب عقولهم. فقال لابن عباس وهو غلام: "يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم: أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.." [أخرجه الترمذي]. وهذا درس للأهل والمربين في زمن قل فيه الحوار، وكثرت فيه الأوامر والنواهي، دون استماع أو تفهم. #كيف_نواجه_أخطاء_المراهقين؟ وكان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أخطاء المراهقين بالرحمة لا بالغضب، فقد جاءه شاب يستأذنه في الزنا، فلم يزجره، بل أقنعه بالحجة والرفق، ثم دعا له، فخرج الشاب وقد تغير قلبه. وفي زمننا هذا نحتاج أن نستبدل التوبيخ بالحوار، وأن نعامل الخطأ كفرصة للتربية لا للانتقام. #هل_نحن_قدوة_لأبنائنا؟ ومن أعظم الوسائل للتعامل مع المراهقين: القدوة الحسنة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قدوة في كل شيء، ينفذ ما يدعو إليه بنفسه قبل غيره. وفي زمن يرى فيه المراهقون التناقض بين أقوال المربين وأفعالهم، تصبح القدوة الصالحة أعظم وسيلة للتأثير. #كيف_نوازن_بين_الحزم_واللين؟ إن التربية النبوية للمراهقين توازن بين الحزم واللين، بين المحبة والانضباط، فلا إفراط في التدليل، ولا تفريط في التجاهل، فاقتدوا بخير قدوة في التعامل مع المراهقين، فإن لكم فيه صلى الله عليه وسلم أعظم الأسوة والقدوة: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا﴾ [الأحزاب: 21] إن أبناءنا أمانة في أعناقنا، ولن يُسأل الأب فقط: كم أنفق؟ بل أيضًا: كيف ربَّى؟ فمَنْ ضيَّع أبناءه، ضيَّع مستقبل أمته. ⚫اللهم وفِّقنا لتربية أبنائنا تربية نبوية، وارزقنا الصبر والرحمة والحكمة، اللهم احفظ أبناء المسلمين وبناتهم من الفتن والشبهات والشهوات، اللهم اجعلهم مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قلب مع الله لا يتأذى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته#منشور_دعوي_تربوي
✍🏻كن رفيق ابنك المراهق ومرشده على هدي النبي ﷺ⬇️
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: 6]
#لماذا_كثرت_الشكوى_من_الأبناء؟حديثنا اليوم عن موضوع بالغ الأهمية، يمس حياتنا الاجتماعية والأسرية في وقت كثرت فيه الشكوى من الأبناء، وتعددت المشكلات السلوكية، وانتشرت الفتن الفكرية والسلوكية على الشاشات ووسائل التواصل..إنه عن👈🏻 المنهج النبوي في التعامل مع المراهقين.
#هل_نفهم_مرحلة_المراهقة_حقًا؟إن فهم مرحلة المراهقة أمر لا غنى عنه لكل أب وأم ومرب؛ لأنها مرحلة حرجة تجمع بين طفولة تمضي وشباب يقترب، وفيها تتشكل الهوية، وتظهر الاستقلالية، وتتصاعد الأسئلة والشكوك، وتتأجج العواطف.
وفي زماننا هذا، بات المراهق محاصرا بإغراءات لا تنام، وشبهات لا تنتهي، وشخصيات افتراضية تقتحم فكره وتربيه في غياب المربين؛ ولهذا نحتاج إلى أن نستضيء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الشباب... والسؤال هو ⬇️
#هل_نحتوي_أبناءنا؟
لقد كان صلى الله عليه وسلم على وعي تام بطبيعة هذه المرحلة وتعقيداتها، فلم يكن يعاملهم بالتسلط ولا بالتهميش، بل بالاحتواء والاحترام والتشجيع، ومن أساليبه صلى الله عليه وسلم مع المراهقين: الاحتواء والتشجيع، فقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشباب الثقة، ومكنهم من المسؤولية، فأسامة بن زيد رضي الله عنه قاد جيشا يضم كبار الصحابة، وهو لم يبلغ العشرين.فهل نثق نحن بأبنائنا ونمنحهم الفرصة ليكونوا رجالا؟ أم نكتفي بتوبيخهم والتقليل من شأنهم؟
#أين_الحوار_في_بيوتنا؟
ومن منهجه صلى الله عليه وسلم أيضا: الحوار والموعظة الحسنة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم يجلس مع الشباب، ويخاطبهم بلغة تناسب عقولهم.
فقال لابن عباس وهو غلام: "يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم: أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.." [أخرجه الترمذي].
وهذا درس للأهل والمربين في زمن قل فيه الحوار، وكثرت فيه الأوامر والنواهي، دون استماع أو تفهم.
#كيف_نواجه_أخطاء_المراهقين؟
وكان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أخطاء المراهقين بالرحمة لا بالغضب، فقد جاءه شاب يستأذنه في الزنا، فلم يزجره، بل أقنعه بالحجة والرفق، ثم دعا له، فخرج الشاب وقد تغير قلبه.
وفي زمننا هذا نحتاج أن نستبدل التوبيخ بالحوار، وأن نعامل الخطأ كفرصة للتربية لا للانتقام.
#هل_نحن_قدوة_لأبنائنا؟
ومن أعظم الوسائل للتعامل مع المراهقين: القدوة الحسنة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قدوة في كل شيء، ينفذ ما يدعو إليه بنفسه قبل غيره.
وفي زمن يرى فيه المراهقون التناقض بين أقوال المربين وأفعالهم، تصبح القدوة الصالحة أعظم وسيلة للتأثير.
#كيف_نوازن_بين_الحزم_واللين؟
إن التربية النبوية للمراهقين توازن بين الحزم واللين، بين المحبة والانضباط، فلا إفراط في التدليل، ولا تفريط في التجاهل، فاقتدوا بخير قدوة في التعامل مع المراهقين، فإن لكم فيه صلى الله عليه وسلم أعظم الأسوة والقدوة:
﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا﴾ [الأحزاب: 21]
إن أبناءنا أمانة في أعناقنا، ولن يُسأل الأب فقط: كم أنفق؟ بل أيضًا: كيف ربَّى؟ فمَنْ ضيَّع أبناءه، ضيَّع مستقبل أمته.
⚫اللهم وفِّقنا لتربية أبنائنا تربية نبوية، وارزقنا الصبر والرحمة والحكمة، اللهم احفظ أبناء المسلمين وبناتهم من الفتن والشبهات والشهوات، اللهم اجعلهم مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
4 days ago | [YT] | 6,035